نظّمت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال، مساء يومه السبت 31 ماي 2025، مهرجاناً خطابياً تخليداً للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاده رحمه الله.
واحتضنت ساحة الشهيد بحي دار بوعودة، المكان الذي شهد واقعة الاعتداء، هذا النشاط الذي عرف حضوراً وازناً لساكنة المدينة، إلى جانب عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية، ومجموعة من أصدقاء الشهيد ورفاق دربه.
وقد عرف المهرجان إلقاء كلمات قوية ومؤثرة لكل من:
د. محمد بلعياط: رئيس جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال
ذ. حسن بنكرارة: عن هيئة الدفاع
ذ. عبد الصمد فتحي: عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان
المناضل ياسين بن شقرون: ناشط حقوقي، معتقل سياسي سابق
عبد الإله عماري: أخ الشهيد ممثلا للعائلة
ذ. سعيد العذراوي: ممثلا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
حيث تمحورت مداخلاتهم حول تسجيل التضامن اللامشروط مع القضية، والتأكيد على مطلب الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر، وعلى أن التماطل والتسويف والسعي لضمان إفلات الجناة من العقاب لن يفت في عضد جمعية أصدقاء عماري والمتضامنين الذين أكدوا ولا يزالون على امتداد 14 سنة أن الجريمة ثابتة في حق الدولة، ولا بديل عن تنزيل القانون منزله السليم فيها وتحقيق العدالة كاملة غير منقوصة.
وتخللت المهرجان شعارات تؤكد المسؤولية المباشرة للدولة في هذه الجريمة، وتدعو إلى فتح تحقيق نزيه وشامل، وتحمّل المخزن مسؤولية الصمت والتواطؤ في محاولات طمس الحقيقة؛ كما لم تغب عن النشاط شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية، ورافضة للتطبيع بكل أشكاله.
وأعاد المنظمون بالمناسبة تمثيل جريمة قتل الشهيد كمال، في مشاهد أرجعت للأذهان تفاصيل الاعتداء الشنيع، بأسلوب قمعي بائد أتى على حقه الأصيل في الحياة، لا لشيء سوى مشاركته السلمية في المطالبة بمغرب أفضل.
وسجل المهرجان الخطابي خطوة أخرى شددت التأكيد على مواصلة طريق النضال، والوفاء لروح الشهيد، والتشبث بعدالة قضيته، مع الإجماع أن ملف كمال عماري سيظل مفتوحاً إلى أن تتحقق كل المطالب المشروعة.