لا معنى لأي مشروع مجتمعي دون نظرية تربوية، فهي في البناء بمثابة الأساس، هي الوسيلة وهي الغاية في الوقت ذاته..

“الشريعة أمر بالتزام العبودية، والحقيقة مشاهدة الربوبية، وكل شريعة غير مؤيدة بالحقيقة فأمرها غير مقبول، وكل حقيقة غير مقيَّدة بالشريعة فأمرها غير محصول..

مساهمة منا في كشف الحجب عن فكره خاصة ما يتعلق بنظرية التغيير عنده، سنحاول في هذه الورقة الوقوف عند بعض الأسئلة الجوهرية التي طرحها في هذا المجال..

في كتابات الإمام رحمه الله مفاهيم تعبر أكثر عن التكامل المعرفي الذي يقدم صورة حية لحركة الفرد المؤمن، والجماعة المؤمنة المجاهدة في سعيها نحو الخلاص الفردي والجماعي…

فما مر من زمن سياسي ضائع مع هذه الحكومة أثبت أننا أمام حكومة لا تملك ما تخسره، فالأمر في نهاية المطاف يتعلق بأشخاص مستعدين للقيام بأي شيء مقابل نيل رضى المخزن…

الدول الاستبدادية تفرط في استعمال القوة خارج القانون، بل أكثر من ذلك ومن منطلق “فرق تسد” تسعى إلى نشر العنف وإشاعته بين الجماعات والتوجهات المختلفة داخل المجتمع…

هل كانت الحملات المغرضة تهدف إلى خلق مثل هذا الوضع الذي تنزل فيه الآلة القمعية بالهروات على رؤوس الأساتذة، ثم يمر الأمر هكذا في بلاد الاستثناءات، وكأن الأساتذة المقموعين لا بواكي لهم في بلدنا هذا؟

إن من أهم أزمات المدرسة المغربية هو حجم الانفصال المتعدد الأبعاد الذي تعاني منه، كالانفصال بين التربية والتعليم، وانفصال المدرسة عن محيطها الاجتماعي والاقتصادي…

أصبح الجسم النقابي جسما مريضا مائعا ومنحلا، عاجزا عن الفعل غير قادر على التأثير المفروض أن يقوم به تجاه واقع متأزم…