يستفزني القلم وتستثيرني المشاعر والانفعالات منذ بدء طوفان الأقصى لأكتب نصرة لهذه القضية التي تسكن شغاف قلوبنا، غير أن ما يصدني عن توقيع الكلمات، أن الأفكار التي تدور في عقلي هي نفسها التي دونتها في مقالات سابقة واكبت بها الحروب المختلفة التي فرضها الصهاينة وداعموهم من حكام الغرب والشرق. فما ذا سأضيف إلى ما سبق؟ […]

تدبر في قول الله عز وجل: قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ  قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (سورة لأعراف، الآية 129). هناك قواعد عامة وسنن مشتركة للتغيير السياسي والاجتماعي والحضاري العام، تحدث عنها القرآن الكريم والسنة المطهرة وكشفت عنها الخبرة البشرية على مر السنين. […]

إن حضور المرأة المسلمة وسط المجتمع وقيامها بوظائفها يفرض التزامها، هي والرجل المسلم على السواء، بآداب اللقاء والتعاون..

خلاصة القول إذن أن “تولي المرأة من المناصب ما لا تتعارض رعايته مع رعاية ما أناط بها الحديث العظيم من مسؤولية تربوية، وما لا يخدش عِرْضها..

إن حضور المرأة المسلمة وسط المجتمع وقيامها بوظائفها يفرض التزامها، هي والرجل المسلم على السواء، بآداب اللقاء والتعاون..

على النقيض تماما من الصورة القاتمة التي رسمها فقه الانحطاط سجل التاريخ أن المجتمع النبوي عرف صورا مغايرة لما آل إليه الوضع بعد ذلك. فالصحابيات والتابعيات ضربن أنصع الأمثلة..

يتعلق الإمام “ياسين” بالنموذج النبوي معتبرا أنه يمثل التجسيد العملي السليم لنصوص القرآن وتعاليمه، ويحث على الرجوع إليه للاقتداء به..

يتحدد الغرض الرئيس من هذا البحث في التعريف بكتاب “تنوير المؤمنات” الذي خصصه الإمام “عبد السلام ياسين” لمعالجة قضايا المرأة المسلمة وفق رؤية منهاجية شمولية..

الأحداث المتسارعة وأخطاء الاستبداد المتتالية ما هي إلا عوامل تسريع لاستراتيجية تطوير الوعي وتحرير الإرادة الشعبية في كل المجتمعات العربية، في أفق قريب يصير فيه تغيير أنظمة الحكم المستبدة والفاسدة أمام انكشاف فشلها مسألة أهون مما كانت عليه من قبل..