قضايا الأمة

بدخول الانتفاضة الفلسطينية الباسلة عامها الخامس، يكون الشعب الفلسطيني البطل قد أثبت مرة أخرى قدرته على المقاومة، والثبات والصمود مهما بلغت التضحيات، واشتد البلاء، وعظم المصاب.
ويكون الشعب الفلسطيني قد أثبت من جديد بالبيان العملي أنه صاحب وفاء لاينتهي لمسجده الأقصى الأسير، وشهدائه الأبطال الذين روّوا بدمائهم ثرى الأرض المقدسة.

يا جماهير شعبنا الصامد:
بجهدكم وتضحياتكم.. بصبركم وجلدكم.. بدمائكم ومعاناتكم.. بمقاومتكم واقتحاماتكم.. تدخل الانتفاضة بإبداع عامها الخامس، وهي أشد عنفواناً
وأثمر إنتاجاً، وعلى المستوى الآخر أكثر إرباكاً للعدو وإفشالاً لكل رهاناته الأمنية والعسكرية، وإفشالاً لمشاريعه السياسية، التي حاول من خلالها أن يخرج من المأزق الكبير الذي أدخلتموه فيه بانتفاضتكم ومقاومتكم، بحيث بات يشعر أن أساس وجوده الطارئ على أرض فلسطين الحبيبة بات مهدداً، وقدرته على الصمود تتآكل يوماً بعد يوم.

اعلن مركز المعلومات الصحية التابع لوزارة الصحة ان أعداد الشهداء الذين سقطوا خلال العام الرابع لانتفاضة الأقصى بلغ 714 شهيداً بينما وصل عدد الجرحى 5,844 جريحاً، منهم 178 شهيدا من الأطفال دون 18 عاماً أي بنسبة 15,9% من مجموع الشهداء، فيما وصلت نسبة الجرحى من الأطفال 42,3% من إجمالي عدد الجرحى، في حين بلغ إجمالي عدد الشهيدات خلال العام الحالي 30 سيدة بالإضافة إلى تسجيل عدد من حالات ولادة على الحواجز العسكرية التي أودت بحياة الأم أو الطفل.

استطاعت المقاومة الفلسطينية توجيه ضربات موجعة للاحتلال الصهيوني الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية متطورة في منطقة الشرق الأوسط والذي لم يتردد لحظة في استخدامها ضد الأطفال والنساء والشيوخ في الضفة الغربية وقطاع غزة.

أكد الشيخ جمال الطويل، أحد قياديي حماس المعتقلين في سجون الاحتلال أن الحركة استطاعت ملء الفراغ القيادي بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي بسرعة مما يعتبر أعظم مؤشر على تماسك الحركة ومحافظتها على عنفوانها.
وأضاف في حوار من سجنه في معسكر عوفر أن عدد معتقلي حماس في سجون الاحتلال يصل إلى نحو 2500 معتقل .

نص مقابلة الدكتور رمضان عبد الله الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي مع جريدة الراية القطرية
د. رمضان عبدالله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للراية:
موقف الجهاد من الانسحاب من غزة يعتمد على ثلاثة مرتكزات