رمضان 1437.. هدى للناس

من فضل الله تعالى وكرمه على أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جعل لها هذه الأيام من شهر شوال بعد شهر رمضان..

وهي واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، بالسنة والإجماع؛ عـن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير…

الاعتكاف هو عبادة في حد ذاته وهو لما بعده أيضا، فالمتزود بالطاقة في مكانها يستنير منها، ويملأ مخازنه، لمجاراة طريق مخالطة مشاغل الدنيا وأهلها..

عيد أتى بعد المطهر مرحـبـــا ** أفرحت مسكينا وعلت المتربــا
وحمـلت كلا أثقلته ذنـــــوبه *** لم يلف غيرك راحمــا متحببـا

عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”..

إن العيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمه، ومعان جليلة، وأسرار بديعة..

يا شهر رمضان ترفق دموع المحبين تدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق..

إذا هل هلاله فنشيدك: أهلا، وإذا أزف الرحيل فقصيدي: مهلا…

من فوائد الاعتكاف تطهير النفس وتزكيتها والتمرن على فضائل الأعمال.. ويكفي للمعتكف فخرا وشرفا أن يكون جليسا لله وملائكته..