من صفات خيار عباد الله (3)

Cover Image for من صفات خيار عباد الله (3)
نشر بتاريخ

لا تيئيس ولا تقنيط

ما زلنا في سياق الحديث عن بعض صفات خيار عباد الله، من حكمة منسوبة للصديق رضي الله عنه؛ “أربع من كن فيه، كان من خيار عباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن” 1؛ تحدثنا عن اثنتين، بينا فوائدهما الأنفسية والآفاقية، بل مآلهما المحتمل على الاستقرار الفردي والجمعي للأمة، وأهميتهما في إعداد أجيال متضامنة. 

وما دامت الأمة موعودة بالنصر والتمكين، فلا مجال للتيئيس أو التنكيس، فقلوب العباد بين يديه سبحانه يقلبها كيف يشاء ومتى شاء، قال الله عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا 2.

هو وعد إلهي يحثنا، ضمنا، على اتخاذ أسباب النصر، ومن ذلك القاعدة القرآنية العظيمة: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ 3، يروى في أثر من الآثار: “قال الرب عز وجل: وعزتي وجلالي، وارتفاعي فوق عرشي، ما من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي، ثم تحوَّلوا عنها إلى ما أحببتُ من طاعتي، إلا تحوَّلت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي” 4.

ولنا عبر في قصص الأمم السابقة وما أصابها من خير حين غيرت حالها بالتوبة والاستغفار وأخذت على يد الظالمين ونصرت المستضعفين، وما أصابها من شرور من أنفسها، فولي أمرها الظالمون فهلك الحرث والنسل، قال ابن القيم: “وهل زالت عن أحد قط نعمة إلا بشؤم معصيته؛ فإن الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه، ولا يغيرها عنه، حتى يكون هو الساعي في تغييرها عن نفسه… فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته، ولا حصلت فيها الزيادة بمثل شكره، ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه” 5.

وفي هذا السياق أورد الثالثة “دعوة المدبر” من رباعية الصديق، وبها يعلمنا ما سقناه سابقا، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ 6، وأقول: إنها وإن كانت ثالثة ترتيبا، فهي الأخطر آثارا؛ آنية وآجلة؛ على السلوك الفردي والجماعي في طريق البناء، إن لم يولها الدعاة ما تستحق من العناية، لماذا؟ لأننا أمام مدبر، لا أمام تائب أو مذنب، وهو نوع من أنواع الفرار أو الهروب بعد إقبال.

دعوة المدبر

“دعوة المدبر” إسناد إضافي يستبطن شكلا من أشكال الطباق، أو المقابلة، لأن الأصل كما يقول ابن عاشور في المدعو الإقبال وليس الإدبار، و”لِأنَّ الإدْبارَ والتَّوَلِّيَ يُضادّانِ الدَّعْوَةَ في الجُمْلَةِ إذِ الشَّأْنُ أنَّ المَدْعُوَّ يُقْبِلُ ولا يُدْبِر” 7.

أما الفعل أدبر فيأتي بمعنى تولى عن الحق، أو ذهب عنه بعد إقبال عليه، والاسم إدبار أي: “تَرْكُ شَيْءٍ في جِهَةِ الوَراءِ؛ لِأنَّ الدُّبُرَ هو الظَّهْرُ، فَأدْبَرَ: جَعَلَ شَيْئًا وراءَهُ بِأنْ لا يُعَرِّجَ عَلَيْهِ أصْلًا أوْ بِأنْ يُقْبِلَ عَلَيْهِ ثُمَّ يُفارِقه” 8، والمدبر عندما يدبر عن الحق فهو في الحقيقة يتولى ضده وهو الباطل، أي يتخذ الباطل وأصحابه أولياء، يلازمهم حتى يصير منهم، يحمل أفكارهم وينافح عنها، بعد أن كان وليه الحق وأهله.

وردت هذه الكلمة في كتاب الله بمعان متقاربة في سياقات مختلفة، من ذلك قوله تعالى: ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ 9، أي استكبر عن الحق بعد أن دُعي إليه وعرفه، لكنه استكبر عنه بعد تفكير وتمحيص، وكان ذلك في المغيرة ومن يحذو حذوه.

ومنه كذلك قوله عز وجل وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ 10، أي ولى مدبرا، وقوله كذلك: ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَىٰ 11، أي تولى وأعرض عن الإيمان.

وجزاء الإدبار والتولي بعد الإقبال، يتضمنه قوله عز وجل: تَدعُوا مَن أَدبَرَ وَتَوَلَّىٰ وجمع فأوعى 12، والحديث هنا عن نار جهنم، نعوذ بالله منها؛ تدعو “مَن أدْبَرَ عَنْ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ وتَوَلّى عَنْها ولَمْ يَعْبَأْ إلّا بِجَمْعِ المالِ” 13، وكأن جمع المال بعد الإدبار سبة في حق المدبر ومنقصة وأي منقصة! لأنه ينفقه في هلكته، ألم يقل الله تعالى: فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ 14.

من خلال ما سبق، تنكشف مخاطر الإدبار، ومن أجل ذلك كان الصالحون المصلحون من الأنبياء والمرسلين ومن تولاهم وتبعهم، يحرصون على دعوة المدبرين مخافة المحذور الذي صوره الله عز وجل على لسان مؤمن فرعون بقوله: وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ 15، وهو كلام المشفق من خشية الله، الوجل من سوء العاقبة الذي يرى رأي العين مصير المدبرين، “وَمِنْ بَدِيعِ الْبَلَاغَةِ ذِكْرُ هَذَا الْوَصْفِ لِلْيَوْمِ فِي هَذَا الْمَقَامِ لِيُذَكِّرَهُمْ أَنَّهُ فِي مَوْقِفِهِ بَيْنَهُمْ يُنَادِيهِمْ بِـ: يَا قَوْمِ نَاصِحًا وَمُرِيدًا خَلَاصَهُمْ مِنْ كُلِّ نِدَاءٍ مُفْزِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَأْهِيلَهُمْ لِكُلِّ نِدَاءٍ سَارّ فِيهِ” 16.

ما العمل؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، ولكي ننتقل من المعرفة إلى السلوك، أقول: إن الإدبار في تقديري أنواع متعددة، تتغير ويزداد لؤمها وشؤمها على المدبر ومحيطه كلما استدرج من درك إدبار إلى آخر؛ حتى يخرج من دائرة المقبلين المستسلمين للحق والعاملين به. ولعل أخطرها:

– الانسلاخ من آيات الله بعد معرفتها حق المعرفة، وفي ذلك قال رب العالمين: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ 17.

– الإدبار والإعراض عن تولي الله ورسوله والصالحين، فعن أبي واقد الحارث بن عوف رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثَةُ نَفَرٍ، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد، فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما أحدهما فرأى فُرْجَةً في الْحَلْقَةِ فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدْبَر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أُخْبِرُكُم عن النَّفَرِ الثلاثة: أما أحدهم فأَوَى إلى الله فآوَاهُ الله إليه، وأما الآخر فاسْتَحْيا فاسْتَحْيَا الله منه، وأما الآخر، فأعْرَضَ، فأعرضَ اللهُ عنه” 18.

– الإدبار عن غشيان الطاعات إلى غشيان الموبقات، ويتدرج استدراجا بعد استدراج نزولا إلى أن يصل إلى الإدبار عن حضور مجالس الخير وعمارة المساجد، ذكرنا ذلك سابقا في سياق الحديث عن الفتن وآثارها الآفاقية والأنفسية.

وكل حالة من هذه الحالات، وغيرها كثير، تستدعي علاجا خاصا، وذلك:

* بالدعاء الدائم ولزوم باب من بيده القلوب…

* بابتكار وسائل وطرق دعوية حديثة تستهوي المدبرين وتردهم إلى أحضان الدفء والمحبة.

* بالحذر الدائم من تفنن الخصوم في عرض بضاعتهم، رغم أنها تدعو إلى الإدبار، فإن بريقها يستهوي الكثير من الناس: الشباب بالخصوص.

* بانتقاء أطايب الكلام، وتخير الأوقات والأزمان لدعوتهم، وتجنب التقنيط والتيئيس.

* بتجنب أسلوب المقارنات فإن ذلك لا يجدي نفعا.

من هنا كانت “دعوة المدبر” حسب حكمة الصديق، تنبيها وتحذيرا حتى لا ينشغل الدعاة، العلماء منهم بالخصوص، بالمقبلين ويهملوا هؤلاء المدبرين، وما أكثرهم في زمننا! وكأنه يخاطبنا من وراء ستار الغيب، واضعا نصب عينيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى من فوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا” 19.

حديث يصف بدقة متناهية المآل الذي وصلنا إليه حينما تساهل وداهن علماء الأمة أولا وتركوا الساحة فارغة للقوالين، فارغة لمن يعبث بحياتنا، بأخلاقنا، بديننا، بغذائنا، بصحتنا… بدعوى: حرية فردية، أو باعتقادنا، جهلا أو عمدا، أن لا أثر لفعل الفاعلين، ما دام لا يتعداه إلى غيره، أو ما شاكل ذلك من المبررات… حتى وصلنا إلى الحد الذي حُذرنا منه.

وهذا ما فطن إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بفضل الله عليهم، ولم نفطن إليه بعد، وهو: المآلات الخطيرة للفرقة والأنانيات، وغيرها من الأمراض القلبية الحالقة، فكانوا متيقظين حذرين حريصين على بعضهم البعض أكثر مما يحرص الواحد منا على أشيائه.

كانوا إذا تخلف واحد منهم عن مشهد من المشاهد، أو صلاة مفروضة، سألوا عنه وفتشوا؛ لعله مريض، لعله جائع، أو لعل فاقة أصابته أخرته عن شهود المشاهد وعن الصلاة، أو لعله يحتاج إلى مساعدة، أو لعل الشيطان احتوشه وزبانيته، أو لعله نافق أو أدبر بعد إقبال، فيحتاج إلى من يؤازره، من يأخذ بيده… حتى صاروا جسدا واحدا.

بذلك مكَّنهم الله “من البلاد والعباد، وفُتحت مشارق الأرض ومغاربها، وحصل الأمن التام والتمكين التام” 20، لم يسبق لهما مثيل، وكان ذلك حقا آية عجيبة من آيات الله بهرت العالمين، وتلك سنة من سنن الله الثابتة إلى قيام الساعة، هذه بتلك، كونوا جسدا واحدا تكن لكم الدنيا والآخرة.

لذلك أقول: إنه ما كان لمذنب أن يذنب، ويقترف في حق ربه ونفسه وعيال الله ما اقترف إلا لأنه لم يجد من يأخذ بيده، وما كان لمسيء أن تسوء معاملاته المادية وأخلاقه؛ حالا ومقالا، إلا بشكنا في أن الله يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

وما كان لنفس أن تُقتل مظلومة؛ جسدا أو ذمة، وبغير حق إلا بتطبيعنا مع الظلم والظالمين ومباركتنا لظلمهم. وما كان لأحد أن يجرؤ على انتهاك حرمة البيوت هدما على رؤوس أهلها؛ بعد سنين خلت من سكنها وغرس أشجارها وترعرع الأبناء وأبناء الأحفاد فيها، أو تشميعها إلا بخذلان بعضنا لبعض، بل وتفرجنا من ثقب بيوتنا على الأنقاض التي تنهال على رؤوس جيراننا وكأن الأمر لا يعنينا، بل يعنينا، غدا يعودون لهدم بيتك أو بيتنا، ويستفردون بك أو بنا كما استفردوا بجيراننا، فيصدق علينا: أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

ومسك ختام هذه الرسالة من عالم رباني، ما داهن قط، إلى علماء الأمة ودعاتها ليقوموا بأدوارهم كاملة غير منقوصة، ليبرئوا ذمتهم قبل التولي والإدبار يوم لا ينفع إقبال، يقول الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى: “يا معشر العلماء، يا ورثة الأنبياء، كنتم تمثلون أولي بقية لما كنتم تنهون عن الفساد وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. كنتم العلماء حقا لما قومتم الحاكم ونصرتم المظلوم وأعليتم كلمة الله وأمرتم بالحكم بما أنزل وخشيتم الله ولم تخشوا الناس. كانت لكم قوة لما مثلتم المعارضة، معارضة الظلم والاستبداد والاستعباد.

كانت منابركم نورا يهتدي به الناس ومجالسكم عارمة تحج إليها قلوب المؤمنين لما نصرتم الله في أنفسكم ونصحتم وصدقتم الله ورسوله وجاهدتم في سبيل الله لا تخافون لومة لائم. خطابنا إليكم ليس تعنيفا لكم، لكنه تذكير بالأمانة التي حملكم الله إياها. لقد تركتم القيادة الفعلية، واستقلتم عن مهنتكم لما انعزلتم عن السياسة بمعنى هداية الناس وقبعتم في قصوركم ومساكنكم وأترفتم في ملذاتكم وسكنتكم الدنيا.  فهلا لنا فيكم يقظة بعد غفلة، وخروج بعد انعزال وانزواء!” 21.

رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ 22.


[1] ابن عساكر: تاريخ دمشق [65/249]. [3]، أحمد سحنون دراسات وتوجيهات إسلامية، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر الطبعة: الثانية: 1992م، ص: 296.
[2] سورة النور، الآية: 55.
[3] سورة الرعد، الآية: 11.
[4] شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي، العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها، تحقيق: أبو محمد أشرف بن عبد المقصود، مكتبة أضواء السلف – الرياض، الطبعة: الأولى: 1416ه/1995م، ص: 64، الحديث رقم: 124. وَرَوَاهُ الْعَسَّالُ فِي كتابه الْمَعْرُوف عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الطَّائِيِّ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
[5] ابن قيم الجوزية، بدائع الفوائد، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ج: 2، ص: 205.
[6] سورة الغاشية، الآية: 22.
[7] الطاهر بن عاشور، التحرير والتوير، الدار التونسية للنشر – تونس: 1984، ج: 29، ص:  165.
[8] الطاهر بن عاشور، ج: 29، ص:  165.
[9] سورة المدثر، الآية: 23.
[10] سورة المدثر، الآية: 33.
[11] سورة النازعات، الآية: 22.
[12] سورة المعارج، الآية: 18.
[13] الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير، ج: 29، ص: 136.
[14] سورة الأنفال، الآية: 36.
[15] سورة غافر، الآية: 33-32.
[16] ابن عاشور، ج: 24، ص: 136.
[17] سورة الأعراف، الآية: 157.
[18] ابن كثير، تفسير القرآن الكريم، المحقق: سامي بن محمد السلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية 1420 هـ – 1999 م، ج: 8، ص: 48, رواه البخاري في صحيحه برقم 66 ومسلم في صحيحه برقم 2176.
[19] ياسين عبد السلام، شعب الإيمان، ج: 2، ص: 286، رقم الحديث: 2063، أخرجه البخاري، كتاب الشركة، باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه، رقم: 2361.
[20] السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى: 1420/2000م، ص: 573.
[21] ياسين عبد السلام، مجلة الجماعة، العدد 1، 1399هـ – 1979م.
[22] سورة آل عمران، الآية: 193.