منها كسر مزدوج لكتف طالبة.. “أوطم” يكشف تفاصيل الاقتحام الأمني لمنع الملتقى 17 ويؤكد استمرار الأنشطة

Cover Image for منها كسر مزدوج لكتف طالبة.. “أوطم” يكشف تفاصيل الاقتحام الأمني لمنع الملتقى 17 ويؤكد استمرار الأنشطة
نشر بتاريخ

تواصل سلطات مدينة الدار البيضاء منع الملتقى الطلابي الوطني السابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب لليوم الثالث تواليا، حيث طوقت قوات التدخل السريع هذا الصباح، الأربعاء 15 مارس 2023، كليتي العلوم والآداب بنمسيك بجامعة الحسن الثاني، لمنع استمرار هذا الملتقى، مما حمل الطلبة إلى تنظيم وقفة احتجاجية موسعة أمام كلية العلوم.

وكانت هذه القوات يوم أمس بعد اقتحامها لكلية الآداب بعين الشق استعملت “أقصى أشكال العنف لمنع النشاط، وإخراج الطلبة بالقوة المفرطة التي أفضت إلى إصابات خطيرة جدا في صفوف الطلبة والطالبات، نقل على إثرها أزيد من 53 طالب وطالبة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، خلفت 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها”، وفق ما كشف عنه بيان لمنظمة الاتحاد الوطني نشرته في موقعها صباح اليوم.

ووصف بيان أوطم هذا التدخل بأنه “خطوة صادمة وغير مسبوقة”، وبأنه سلوك “فج ومتوحش”، معلنا عزم الطلبة على الاستمرار في فعاليات الملتقى بكل فقراته رغم مظاهر القمع والمنع، ومستنكرا في الوقت ذاته “استباحة الفضاء الجامعي، وجميع أشكال التهديد والتعنيف التي مورست ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.

وبينما حمّل بيان “أوطم” المسؤولية الكاملة لـ”جميع مسؤولي الأمن المتورطين في اتخاذ قرار التدخل الهمجي، وكذا لمسؤولي الجامعة المتورطين في السماح بتدنيس حرمة الجامعة بالأجهزة القمعية”، ندّد في المقابل بتضييع الزمن البيداغوجي لعشرات الآلاف من الطلبة جراء غلق الكليات وتأجيل الدراسة دون مبرر قانوني.

وحيا بيان الطلبة كل المتضامنين مع إطارهم جراء هذا المنع، مشيدا بالحملة التضامنية الواسعة في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، وبصمود الطلبة والطالبات وتفاعلهم مع أنشطة الملتقى ووقوفهم السلمي وجها لوجه ضد هذا التدخل القمعي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، وكذا البث المباشر؛ رجال الأمن بزيهم يعتلون منصة المدرج، كما أظهرت أخرى عناصر قوات التدخل السريع بهراواتها وأدرعها داخل المدرج وهي تخرج الطلبة بالقوة، وهو ما اعتبره البيان “تدنيسا لحرمة الجامعة”.

وذكر البيان، أن الطلبة والطالبات الذين تم إخراجهم من المدرج إلى الشارع تعرضوا للاعتداء بشكل همجي، تحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم، كما تعرضت قيادة الاتحاد للاحتجاز لأزيد من ساعتين، مع اعتقال ثلاثة مناضلين مشاركين في الملتقى، والاحتفاظ بواحد وتعنيفه داخل مخفر الشرطة، واستنطاقه لأزيد من خمس ساعات، وتهديده في حالة العودة مجددا للجامعة بالطرد والاعتقال.