كلمة فضيلة الأمين العام بمناسبة شهر رمضان: تهنئة وتحفيز ودعاء

Cover Image for كلمة فضيلة الأمين العام بمناسبة شهر رمضان: تهنئة وتحفيز ودعاء
نشر بتاريخ

قدم فضيلة الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد عبادي كلمة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان الفضيل، هنأ فيها أفراد الأمة وشعوبها وشرائحها بقدوم هذا الشهر الكريم، وحفّز إلى بذل الجهد في الطاعات والتوجه للمولى الكريم دعاء وتضرعا وانطراحا بين يديه.

الكلمة التي بثتها قناة الشاهد في فاتح رمضان سنة 1444، ابتدأ فيها فضيلته بقوله “ها هو شهر الرحمات والبركات والفيوضات يطلع علينا من جديد، والعالم يموج بالاضطرابات، يمور مورا، من جراء ما كسبت أيدي الناس، ونحن معشر المسلمين، لنا حظ وافر من هذه الأزمات والابتلاءات والاضطرابات، يريد الله سبحانه وتعالى عز وجل أن يسوقنا إليه سوقا، للرجوع والانطراح بين يديه”.

وتساءل الأمين العام عن “المخرج من هذه الأزمات؟”، مجيبا بأنه “لا مفر لنا ولا ملجأ ولا منجى إلا باللجوء إلى الله سبحانه عز وجل، وإنه ليس لها من دون الله كاشفة، فلنغتنم معشر المؤمنين نفحات هذا الشهر المعظم المبارك، ننطرح بين يديه، نتضرع إليه، نضطر إليه سبحانه عز وجل، نقبل إليه بكليّتنا مخلصين له الدعاء، ندعوه أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وينور سرائرنا، ويوفقنا لما فيه رضاه، ويرفع عنا مقته وغضبه، وأن يطهر قلوبنا من الأحقاد والضغائن، لنكون مجتمعا مبنيا على التكارم والتعاون والتحاب في الله، عوضا عن مجتمع الكراهية الذي يسود العالم بأسره شرقا وغربا”.

وأضاف بأنه هو الجواد الكريم الحنان المنان سبحانه وتعالى عز وجل، يريد بنا الخير، يريد أن يطهرنا سبحانه، ينتظر منا العودة إليه آناء الليل وأطراف النهار، مذكرا بأن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ومع بداية شهر رمضان وفي الليلة الأولى هناك مناد من قبل الله سبحانه وتعالى عز وجل ينادي خلقه: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فهل من مشمر وهل من مستجيب لهذا النداء؟!

فالمحروم كل المحروم من أدركه رمضان ولم يغفر له، يقول الأستاذ عبادي، ثم يضيف داعيا: نسأل عز وجل أن يبارك لنا ولكم في هذا الشهر المعظم، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه، وأن يبارك في أعمالنا وفي أوقاتنا وفي أولادنا وفي أهالينا، وأن يجعلنا الله سبحانه وتعالى عز وجل ممن يصومون نهاره ويقومون ليله، ويقبلون على كتابه قراءة وتدبرا وتطبيقا ودعوة إليه سبحانه وتعالى عز وجل. راجيا المولى الكريم “وجعلنا وإياكم من العتقاء في هذا الشهر المعظم المبارك”.