فضيلة الأمين العام في ختم الاعتكاف: لنصطحب معنا روح الاعتكافات وثمرتها ولبّها

Cover Image for فضيلة الأمين العام في ختم الاعتكاف: لنصطحب معنا روح الاعتكافات وثمرتها ولبّها
نشر بتاريخ

أوصى فضيلة الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد عبادي في كلمته الختامية في المعتكف الرمضاني المركزي، بمزج شعوري الحزن على ما فاتنا في جنب الله مع الفرح بالله وما أنعم به علينا، مذكراً بما علينا اصطحابه معنا بعد مضي رمضان.

وبدأ كلمته بقول الشاعر: “لو نعطى الخيار لما افترقنا .. ولكن لا خيار مع الزمان”، مضيفا بأننا نودع أعز ما أحببناه، نودع رمضان خير الشهور، ونودع العشر الأواخر، “نسأل الله أن يعيدها علينا ونحن نرفل في الصحة والعافية، ونودع إخواننا، والمرء يعتريه الحزن لأنه سيفارق أحب الأشياء، أحب الأزمان، وأحب الناس إليه، والحزن الذي ينتابني أكثر هو ما فرطت في جنب الله”.

الله تعالى ساق لنا خيراً عظيما لنقضي الوقت كله في إقبال عليه، يقول فضيلته ثم يضيف: فإذا الغفلة تعترينا أحيانا، فتكون عبادتنا فيها خداج، ناقصة لما يشوبها من غفلة وتقصير وتفريط في جنب الله، فإذا كانت ملائكة الله تعالى غدا يوم القيامة وهي لا تفتر عن عبادة الله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، تقدم الاعتذار لله تعالى قائلة: “ما عبدناك حق عبادتك”، فماذا نقول نحن “نسأل الله أن يعاملنا فضله لا بعدله، وأن يتقبل منا ما هو منه لأن الخير كله بيد الله، أعطاك ونسب إليك، ما وفقنا الله سبحانه وتعالى إليه من طاعات، فإنما هي هبة من الله سبحانه وتعالى عز وجل لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فالحمد لله على فضله وإحسانه وجوده وكرمه”.

هناك شعور بالحزن، ولكنه ممزوج بالفرح، شعوران يتناقضان ويتعارضان، ويمكن الجمع بينهما، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، وكان دائم البشر، إذا فهو جمع بين هذين الشعورين. دائم البشر ليعطي حقوق الناس، ومتواصل الأحزان هو ناتج عن الشعور بالتقصير، وكذلك الحزن على بعد الناس عن الله، عزيز عليه ما عنتم، يواسيه الله تعالى فيقول له: “فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ“، “لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ“.

فرح بالله وبنعم الله عز وجل، وقد أغدقها الله علينا بدون حساب، نعمة الاجتماع والاصطفاء التي جاءت بنا إلى هذا المعتكف، نعمة القرآن، نعمة الذكر، نعمة الصيام، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ونعم الله سبحانه وتعالى لا ينبغي أن نفرح بها ونحن منقطعون عن صاحبها، وإلا تحولت نقمة. النعم إذا لم ينسبها الإنسان إلى صاحبها تتحول نقمة عليه، ونعوذ بالله من ذلك، فبأي شيء نفرح أكثر هل بالهدايا بالنعم أم بالمهدي؟

وواصل الأستاذ عبادي بيان المعنى بقوله: جرت العادة في أيام العرس مثلا أن يأتي الناس بالهدايا للعريس والعروس، فإن كان العريس من أحمق الناس يأخذ الهدية ويفتحها ويفرح بها ولا يبالي بالمهدي الذي هو واقف أمامه. لا يفعل هذا إلا الأحمق، فالسلوك السوي أن يحتفل بالمُهدي، وبالمنعم، أما الهدية فيتركها حتى يذهب إلى منزله عند ذلك يرى ما فيها، ويفرح بها لا لذاتها بل لكونها جاءت من الله سبحانه عز وجل.

في الحديث أن سيدنا أيوب كان يغتسل، فأراد الله أن يمتحنه؛ فبدأ الجراد من الذهب يتساقط عليه، وشرع يجمع في ذلك الجراد المصنوع من الذهب، فناداه الله تعالى: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عن هذا (أي ألم أعطك النبوة والرسالة فما تفعل بالذهب)، فقال عليه الصلاة والسلام: لقد أغنيتني ولكن لا غنى لي عن بركتك. فأخذ الذهب تبركا لأنه جاء من عند الله سبحانه عز وجل.

نِعم الله علينا أيها الأحباب كثيرة لا تعد ولا تحصى، يقول فضيلته، وهي تتطلب منا الشكر، بالشكر نقيدها، حتى لا تنفلت منا، رحم ابن غطاء الله الذي يقول: من شكر الله عليها فقد قيّدها بعقالها، ومن لم يشكر الله عليها تعرض لزوالها. “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ“، والكفر هنا معناه الجحود، أن يجحد الإنسان نعم الله سبحانه وتعالى عليه، فكيف نشكر الله تعالى عز وجل؟ مهما فعلنا، سواء كان شكرا قوليا أو شكرا عمليا لا نستطيع أن نؤدي شكر النعم، ولكن نشكره ونحمده ونثني عليه كما أثنى على نفسه، اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي علّمنا أن نقول: “لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك“، أنا عاجز أن أحمدك، ولذلك قال العلماء في سورة الفاتحة، “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” لما علم الحق سبحانه أن عباده عاجزون عن حمده، حمد نفسه بنفسه، لأن عباده عاجزون عن حمده، فأثنى الله على نفسه بنفسه.  فنعم الله أكثر من أن تحصى، وإذا لم نشكر من أجريت النعم على يديه لم نشكر الله عز وجل، يقول تعالى: “عبدي لم تشكرني إذا لم تشكر من أجريت النعمة على يديه”.

أحبتي، ونحن سنودع هذه البيئة النورانية، هذا المعتكف، فلعل السؤال الذي يتبادر ويتوارد على الأذهان، كيف نصطحب معنا هذا الخير الذي عشنا فيه؟ هذه القربات هل ستضيع منا؟ هل سنودعها ولا نرجع إليها؟

عبادة عالم التجريد تختلف عن عبادة عالم الأسباب، الله تعالى جاء بنا إلى عالم التجريد، جرّدك من كل شيء لتعكف على باب الله سبحانه، وعالم الأسباب عندما تخرج لتمارس أنشطة الحياة الدنيا، إذا هذا الخير الذي عشناه ماذا نصطحب منه؟ إن لم نستطع أن نقوم بهذه القربات على قدر ما كنا نقوم به في المعتكف، فلا أقل أيها الأحباب من أن نصطحب معنا روحها ثمرتها لبها غايتها، لماذا شرع الله العبادات؟ لتوصلنا إلى مقام العبودية لله عز وجل، والعبودية هي أن يعيش الإنسان في كل وقت وحين الافتقار والتذلل والمسكنة والرجاء والخوف والاضطرار والأنين، الذي كان يوصي به الحبيب المرشد، هذه الأحوال الربانية التي هي ثمرة العبادة، هي التي ينبغي أن نصطحبها معنا، لأنها هي روح العبادة، فليحرص كل واحد منا أن يعيش، ليس في الصلاة فحسب، وهو يمشي في الطريق وهو يأكل وهو يشرب ألا تفارقه معاني العبودية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى له بالطعام فيأخذه بيده ويضعه على الأرض ويقول “إنما أنا عبد يأكل ما يأكل العبد“، إذا يظهر افتقاره وعبوديته ليس في العبادات فقط، ولكن في وقوفه في جلوسه وفي أكله وفي شربه، لأن الحياة بالنسبة لنا كلها عبادة “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ“.

ثم أيها الأحباب جئنا من منازلنا ودخلنا المعتكف بوجه، هل سنرجع إلى منازلنا بنفس الوجه، أم حصل تطور وتحول وتغيير في أحوالنا، مما درسناه في هذا المعتكف، في كتاب شعب الإيمان، التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه، هذا التأسي هل درسناه لإبقاء الأفكار نزين بها عقولنا، أم درسناها لنترجمها إلى سلوك وتمثل، فهذا همّ يجب أن يشغلنا.

كيف نكتسب أخلاق القرآن ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، فعلينا أن نرجع بغير الوجه الذي دخلنا به، أن نرجع بقلوب تحمل في طياتها الرفق والرحمة والشفقة والحب للكل، لأبناءنا ولأزواجنا ولجيراننا ولإخواننا ولعامة الناس، هذه كانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، أن نعامل خلق الله باللين وباللطف وألا تفارق البسمة محيانا، أن تلقى أخاك بوجه طلق صدقة، أن تسلم على من تعرف وعلى من لا تعرف، أن تعفو وتصفح وتتجاوز عمن يؤذيك ومن يظلمك، هذه أخلاق النبوة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلّقنا بها إن شاء الله تعالى عز وجل.

الاعتكاف أيها الأحباب له وظيفتان أساسيتان، الوظيفة الأولى تعميق العبودية لله سبحانه عز وجل، عن طريق ما يمارسه المعتكف في اعتكافه، الوظيفة الثانية أن الاعتكاف يؤهل الإنسان لأداء الرسالة التي أنيطت به، لأداء المهمة التي كلّف بها. رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه الوحي ألهمه الله سبحانه وتعالى عز وجل أن يعتكف في غار حراء في كل رمضان، كان يتحنث ليال ذوات العدد، وفاجأه الوحي وهو في حالة الخلوة، وهو في غار حراء، إذا تهيأ نفسيا وروحيا ليتلقى القول الثقيل، وهو القرآن، “إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا“، كان مستعدا، وبعد أن تلقى القول الثقيل كيف تعامل معه، أمره الله تعالى أن يزداد رسوخا في عالم العبودية ثم ينطلق لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فبعد سورة اقرأ ما هي السور التي نزلت: يا أيها المزمل، يا أيها المدثر، هذه الخطابات الموجهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن موجهة للأمة بالتبعية، ونحن مخاطبون بهذا الخطاب، “قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا“، من لا يقوم الليل لا حظ له من الإحسان، سنة منذ بدء الخليقة إلى اليوم، “عليكم بقيام الليل فهو دأب الصالحين قبلكم”، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

قلت إذا لم نستطع أن نصطحب معنا هذه القربات بنفس الشكل وبنفس الكم وبنفس الكيفية، ولكن قيام الليل يجب أن يكون بالنسبة إلينا سنة مؤكدة نمارسها في كل يوم، لأنها هي التي ستؤهلنا للوظيفة الثانية، “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ“، إذاً نخرج من المعتكف نبقى في أداء وظيفة الاعتكاف وهي الإقبال على الله عز وجل، ولكن نخرج من الاعتكاف لأداء الرسالة المنوطة بنا، رسالة الإنذار، رسالة التبليغ، رسالة الدعوة، رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قم فأنذر، مما يكون الإنذار؟ مما تعلمناه ومما درسناه من الدروس، هناك جانب يتعلق بالفقه الأصغر، وهناك جانب يتعلق بالفقه الأكبر، الفقه الأصغر هو فقه العبادات والمعاملات، تعلمنا بعض ما يتعلق بديننا، ولكن كان التركيز على الفقه الأكبر فقه السلوك إلى الله تعالى عز وجل، فقه السير إلى الله تعالى عز وجل، فقه معرفة الله سبحانه وتعالى عز وجل، به يكون الإنذار، أما فقه المعاملات لا يغير أحوال الناس، الفقه الذي يغير أحوال الناس ويؤثر فيهم هو الفقه الأكبر، أن تذكر الناس بالله، وبالآخرة وبغايته في هذه الحياة، أن تبث في الناس روح الإيمان، لأجل النهوض للوقوف في وجه الفساد في وجه الظلم في وجه الفواحش التي يعم بها المجتمع، هذا هو الفقه، نبلغه بألسنتنا ونبلغه بأحوالنا، فالناس يتأثرون بالحال قبل أن يتأثروا بالمقال، ولذا يقال حال واحد في ألف، خير من وعظ ألف في واحد.

جاء الله سبحانه وتعالى بنا إلى هذا المعتكف استنفرنا فنفرنا، قال: “وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ“. من كل فرقة، فلا يمكن للأمة كلها أن تنخرط في هذا الاعتكاف، الأمة ليست لها هذه القابلية، ولكن هذا اصطفاء واجتباء من الله سبحانه وتعالى، ليتفقهوا في الدين، والفقه هو الفهم عن الله وعن مراد الله، والفقه الأعظم هو فقه السلوك إلى الله تعالى، كيف ندل الناس على الله، كيف نذكرهم بالموت وبالآخرة، كيف نحذرهم من الفتن التي يعج بها المجتمع، فيكون لكلامنا صدى في أسماعهم، وأثرا في نفوسهم، الدعوة بالحال أبلغ من الدعوة بالمقال، فهل نحن أيها الأحباب جاهزون للقيام بهذه الوظيفة. الله سبحانه وتعالى لما خاطب رسوله بقم “يا أيها المدثر قم فأنذر” ختم الآية بماذا؟ “وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ” لأن الدعوة تقتضي الصبر والثبات على أذى الناس، الصبر على مخالطة الناس، الصبر على ما يلاقيه الإنسان في طريق الدعوة، وإذا لم يصبر، والصبر هو الحبس، أن يحبس نفسه لتكون دائما في جانب الحق، قد يتراجع إلى الوراء. ولكيلا يتراجع إلى الوراء عليه أن يصطحب معه يا أيها المزمل، “إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ” وطائفة من الذين معك، هكذا بدأت الدعوة في عهد رسول الله صلى الله عليه، لو لم يتربّ الصحابة في دار الأرقم بن أبي الأرقم هذه التربية ما استطاعوا أن يثبتوا في الدعوة، لما لاقوه من عنت واضطهاد من قومهم، سواء في مكة المكرمة، أو بعد هجرتهم إلى المدينة المنورة، وما لاقوا في غزاوتهم، إذا فيا أيها المزمل هي التي تعطيك القدرة لتطبق يا أيها المدثر، لتستطيع أن تقوم بالإنذار، الإنذار يرافقه التبشير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الله بشيرا ونذيرا، يبشر الإنسان بما يدخره الله له من جزاء في الدنيا والآخرة، ونذيرا من عقابه وعذابه وسخطه.

هذه المواصفات التي وُصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد أن يكون لنا حظ منها: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا” شاهدا حاضرا، هل لنا حضور في الأندية، في مجالس الناس وأسواق الناس وفي الأماكن التي يجتمع فيها الناس. “وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا” مبشرا بخير الدنيا الذي سيتوج بالخلافة على منهاج النبوة، وبما أعد الله تعالى لأولياءه من نعيم مقيم في الدار الآخرة. “وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ” فدعوتنا تفوق الدعوة للإسلام، فهي دعوة إلى الله. “بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا” هل نحمل هذا السرج في قلوبنا، فلا بد أن تستنير قلوبنا بكتاب الله وبسنة رسول الله وبالتمرس على عبادة الله، لنكون نورا يمشي في الناس. نسأل الله تعالى أن يجعلنا كذلك.

أحبتي في الله تقبل الله منا ومنكم، وجعلنا الله وإياكم من أوفر الناس حظا مما أنزله في هذا الشهر من خيرات ورحمات وبركات وفيوضات، ونسأله سبحانه وتعالى ألا يكون آخر عهد بهذه العشر وبرمضان، وأن يحيينا حتى تأتي رمضانات أخرى ونتعرض لنفس النفحات، ونسأله الله سبحانه عز وجل أن يخرجنا إلى الناس بغير الوجه الذي دخلنا به، نحمل على قسمات وجوهنا أنوارا تؤثر في قلوب الناس فتأسرها وتزج بها في عالم النور، وما ذلك عليه بعزيز، فهو الجواد الكريم الحنان المنان.