غزوة بدر.. مدد وإعداد

Cover Image for غزوة بدر.. مدد وإعداد
نشر بتاريخ

وقعت غزوة بدر الكبرى يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك من العام الثاني للهجرة النبوية، بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد جيش الكفار، الذي قاده أبو جهل؛ فرعون الجاهلية (1)، وقد احتفى القرآن بها، واستفرد لها سورة الأنفال كاملة وآيات من آل عمران وآيات عديدة في سور أخرى من الذكر الحكيم، تتلى آناء الليل وأطراف النهار إلى يوم القيامة.

سماها الله سبحانه بدرا،فقال تعالى: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة (آل عمران، 123)، وسماها أيضا بيوم الفرقان: إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنفال، 41)، يوم فرق الله به بين الحق والباطل وبين الإسلام والجاهلية، يوم غير مجرى التاريخ الإسلامي، وأخرج الإنسان من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

للوقوف مع هذه الغزوة نعرض في مقالنا هذا لأحداثها بشكل موجز، من خلال تسليط الضوء عل حرب الفرس والروم التي تزامنت معها؛ في محاولة استجلاء الحكمة من ذلك.

أهمية غزوة بدر

إن لغزوة بدر جوانب كثيرة ستظل خارج إدراكنا المحدود، إنه حدث ضخم بحقيقته ودلالاته وآثاره، فرقانا في تاريخ الإنسانية.

معركة لها أهميتها الكبرى، توقف عليها مصير الدين الإسلامي على أرض شبه الجزيرة العربية وعبادة الله في الأرض، إنها معركة أدارها المولى سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات ليحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ويبطل الباطل، معركة سجلها القرآن الكريم لأنها من صنع الله وتوجيهه وتدبيره ومدده ليسطر مستقبل هذه الأمة.

خرج المسلمون غير متأهبين للحرب، خرجوا لملاقاة قافلة أبي سفيان لاسترداد بعض أموالهم التي سلبت منهم في مكة، فندب المصطفى صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج معه قائلا “هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا لعل الله ينفلكموها” (2)، فأرادها الله لقاء النفير، قال تعالى: ولَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا (الأنفال، 42). 

حظيت هذه المعركة بعناية ربانية لا مثيل لها، أيدها الله سبحانه وتعالى بنزول ملائكة مقربين لتثبيت قلوب المؤمنين، عن ابن عباس قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “اللهم ربنا أنزلت هذا الكتاب وأمرتني بالقتال ووعدتني بالنصر ولا تخلف الميعاد. فآتاه جبريل عليه السلام فأنزل الله: إذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ” (آل عمران، 124، 125) (3).

وروى البيهقي من حديث علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: “لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال، ثم جئت مسرعاً لأنظر إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما فعل، قال: فجئت فإذا هو ساجد يقول: “يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم” لا يزيد عليها، فرجعت إلى القتال، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك، ثم ذهبت إلى القتال، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك، فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه” (4).

فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد في التبتل لله تعالى دون ملل أو كلل، يدعو ربه تارة ويجاهد بالسيف تارة أخرى؛ يرص الصفوف ويحث المومنين على القتال، ويبشرهم بالنصر، قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: “أبشر يا أبا بكر، آتاك نصر الله، هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع” (5).                                                                                                                                               

منّ الله تعالى على المؤمنين بالتأييد والنصر المعنوي قبل المعركة وأثناءها، فأنعم عليهم “بالأمنة والنعاس، وأنزل عليهم في تلك الليلة مطرا واحدا فكان على المشركين وابلا شديدا، منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طلا طهرهم به فأذهب عنهم رجز الشيطان وثبت الأقدام” (6)، قال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَـزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (الأنفال، 11).

وأكرم الله رسوله بمعجزات من قبيل: أخذه عليه الصلاة والسلام حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشا وقال: شاهت الوجوه ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينيه ومنخره وفمه من تلك القبضة، وفي ذلك أنزل الله: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ (الأنفال، 17) (7).

وثبت الله المؤمنين وقذف الرعب في قلوب الكافرين، قال تعالى: أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا  سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (الأنفال، 12)، وهو الرعب الذي ألقاه سبحانه في قلوب المشركين حين رأوا المؤمنين أقلة قبل المعركة ثم صاروا يرونهم مثليهم رأي العين، قال الله تعالى: قَدْ كَانَ لَكُمْ ءَايَةٌ فِى فِئَتَيْنِ ٱلْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَٰتِلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْىَ ٱلْعَيْنِ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِى ٱلْأَبْصَٰرِ (آل عمران، 13)، وقوله تعالى أيضا: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا  وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (الأنفال، 44).

معركة كانت الفاصل بين الحق والباطل  بين الإسلام والكفر، مؤيدة بنصر الله محفوفة بعنايته مع الأخذ بالأسباب هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (الأنفال، 63، 64). وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم (الأنفال، 10).

وهكذا فإن المعركة بجملتها ذكر القرآن الكريم بأنها من صنع الله وتوجيهه وتدبيره؛ بفعله ومدده. وحسب المتخصصين العسكريين وبمقياس الإدراك البشري المادي معركة بدر ما هي إلا معركة صغيرة في حجمها وعدتها وعددها وزمنها، شارك المسلمون فيها بثلاثمائة وبضعة عشر رجلا معهم فرسان وسبعون جملا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل معهم مئتا فرس، أي كان الكفار يشكلون ثلاث أضعاف جيش المسلمين، نال فيها أربعة عشر رجلا من المسلمين الشهادة، وقتل من المشركين سبعون من صناديد قريش وأسر منهم سبعون.

التحم الجيشين على رقعة صغيرة تسمى بدرا تقع بين مكة والمدينة، نقطة صغيرة لا ترى على خريطة الأرض. فكانت حجما وعدة ليست سوى معركة بسيطة لا تشكل أي خطورة على مستقبل القوتين العالميتين آنذاك واستقرارهما، وأقصد إمبراطوريتي الفرس والروم.

معركة بدر لم تكن تعني لهما شيئا؛ بأرضها  وخطتها وجيشها وأسلحتها، لم تكن عظيمة الشأن مقابل عظمتهما وقدرهما في أعينهما ومفهومهما، لكنها كانت عظيمة بأهل الحق فيها من المهاجرين والأنصار اللذين تربوا وتخرجوا من مدرسة محمد صلى الله على وسلم، صدقوا الله فصدقهم الله، قال تعالى: السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا  ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة، 100).

إنها قوة الإيمان وقصور حجة الإنسان مهما كان لديه من منطق وقوة واستدلال أمام المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله، من هناك كانت نقطة البداية حيث تغير وجه التاريخ بميلاد الإسلام وبزوغ فجره، وغدا المسلمون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالعدل وتنهى عن المنكر. لحظة فارقة غيرت مجرى التاريخ إلى الأبد (8).

تزامن انتصار بدر وانتصار الروم على الفرس

تزامن يوم الفرقان مع العام الذي استردت فيه الروم غالبيتها من الفرس، وهي المعركة الأخيرة التي دارت بين الفرس والروم. والتي جاء ذكرها في سورة الروم، يقول سبحانه وتعالى: ألم غُلِبَتِ الرُّومُ  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون (الروم، 1-2-3-4).

كانت للمسلمين على إثر ذلك فرحتين؛ فرحة انتصار المسلمين على مشركي قريش ببدر، وفرحة انتصار الروم على الفرس، قال تعالى: وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وهو العزيز الحكيم (الأنفال، 4). وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: “لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت “ألم غلبت الروم”، فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية ظاهرين على الروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم لأنهم أهل كتاب والفرس أهل شرك ووثنية (9).

ونشير إلى أن القرآن الكريم حين ذكر هذه المعركة لم يكن لأهميتها وآثارها التاريخية أو لضخامة جيوشها وعتادها؛ وإنما ليجعلها الله إعجازا للقرآن الكريم، ودليلا على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبشرى للمؤمنين لإنجاز وعده، وتحديا لكفار قريش. وفي الإخبار بها تعضيد ونصر لرسالة الإسلام ظاهرها وغيبها، إذ كان ذلك من علم الغيب الذي لا يمكن أن يعلمه إلا من وحي العالم الخبير (10).

كانت دولة الفرس والروم إمبراطوريتان عظيمتان تتقاسمان السيطرة على العالم المأهول وقتئذ، وكانتا إمبراطورتين متجاورتين متصارعتين، دامت الحروب بينهما لقرون طويلة بسبب الرغبة في التوسع والسيطرة على قلب العالم، فضلا عن سيطرتها على الطرق التجارية العالمية.

وتؤكد كتب السير أن الحرب التي شهدتها هاتين القوتين آنذاك؛ كانت الأعنف والأطول،  استمرت زهاء ربع قرن من الزمن، وقد كانت مساحة كل منهما تعادل مساحة العشرات من الدول حاليا، حيث امتدت مساحة الإمبراطورية الفارسية من السند بالهند إلى ليبيا غربا وشمالا إلى مقدونيا، في حين كانت الإمبراطورية الرومانية تمتد على طول جوانب البحر المتوسط وأوروبا الغربية وأجزاء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (11)، أما جيوشهما فكان تعدادهما بالملايين بما يتناسب مع اتساع مساحتيهما، مع وفرة العدة والعتادK بالإضافة إلى الأساطيل البحرية الضخمة.

لقد كانت نهاية هذه الحرب كارثية بالنسبة لكلتا الإمبراطوريتين، فكانت نتائجها وخيمة على الجانبين اتصفت بالدمار والخراب؛ إذ إن دولة الروم مرت بحقبة خطيرة بعد تلك الهزيمة النكراء، وكانت دولة فارس في رفعة شأنها، وعلو تاجها، وكان حكامها وملوكها في رباطة جأش، وشدة بأس، وسطوة بطش، ومع ذلك انقلب المجن في وجهها، وأدارت الدنيا لها ظهرها (12).

إنها مشيئة الله، فالنصر والهزيمة وظهور الدول ودثورها وضعفها وقوتها، شأنه شأن ما يقع في هذا الكون من أحداث وأحوال مرده كله لله تعالى يصرفه كيف يشاء وفق حكمته ووفق مراده، وما الأحداث والأحوال إلا آثار هذه الإرادة المطلقة، ولا يدري أحد ما وراءها من الحكمة، ولا يعرف مصادرها ومواردها إلا الله سبحانه وتعالى (13).

ومما لا شك فيه، فإن حكمة الله سبحانه وتعالى في قيام هذه الحرب واشتداد أوزارها، إبان بعثة النبي عليه الصلاة والسلام ودعوته في مكة وهجرته إلى المدينة وجهاد المشركين؛ هو إشغال القوتين الكبيرتين ببعضهما،  وصرفهما عن التفكير فيما كان يجري في أوش النبوة، من تمكين الله تعالى لنبيه الكريم ونشر رسالة الإسلام في المدينة وما جاورها، إلى حين تقوية الدولة الإسلامية وتثبيت ركائزها، وبالفعل لم تمض إلا بضع سنين حتى أطاح أبناء بدر بالإمبراطوريتين الفرس والروم (14).

جاء في تفسير ابن كثير: “عن الزبير الكلابي عن أبيه: “رأيت غلبة فارس على الروم ثم غلبة الروم على فارس ثم رأيت غلبة المسلمين على فارس والروم، كل ذلك في خمس عشرة سنة”.

وغني عن البيان أن انتصار الروم على الفرس لا يشكل أهمية كبرى في مجرى التاريخ الإنساني، وإنما أهميتها تكمن في تزامنها مع انتصار المسلمين ببدر، لأن مستقبل البشرية بأكمله كان يرسم على أرض الواقع في بلاد النبوة (15).

قصارى القول إن الأيام دول؛ تعلمنا ذلك من تاريخنا ثقة بالله ويقينا في موعوده، وإن الصبح لقريب نستعيد فيه ما ضاع بالأمس ونسترجع عزة الإسلام ونحيي تاريخ بدر وأبطال بدر.


الهوامش:

(1) أبو القاسم بن عساكر، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل، تحقيق عمر بن غرامة العمري، دار الفكر، 1995، بيروت، ج3، ص 69.

(2) ابن كثير، السيرة النبوية، صححه محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية، ط1، 2011، ص 2011. (ينفلكموها: أي يجعلها غنيمة لكم).

(3) تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القران، مجلد 6، صفحة 188.

(4) أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دلائل النبوة، حققه محمد رواس، دار النفائس، ط2، 1986، بيروت، ج3، ص 49.

(5) صفي الرحمان المباركفوري، الرحيق المختوم، المركز الثقافي العربي، ص205.

(6) صفي الرحمان المباركفوري، الرحيق المختوم، م س، ص 199.

(7) المصدر نفسه. 

(8) الحروب بين الفرس والروم في ضوء سورة الروم.

(9) محمود نصار،جامع الروايات في تحقيق نبوءة النبي، دار الكتاب العلمية، ص 27.

(10) نفس المصدر، تفسير سورة الروم الآية 3[1].

(11) شريف سامي رمضان، مختصر حضارات العالم، دار دوين.

(12) محمد نصار، مختصر جامع الروايات في تحقيق نبوءة النبي عليه الصلاة والسلام، دار الكتاب العلمية، بيروت، ص 35.

(13) محمد نصار جامع الروايات في تحقيق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم دار الكتب العلمية بيروت، ص 15.

(14) علي محمدعودة الغامدي، الحرب بين الروم والفرس في ضوء سورة الروم الإعجاز التاريخي في سورة الروم، 2015، ط 3، مكة، ص 3.

(15) نفس المصدر، ص8.