عشر خلاصات موجزة من مجلس شورى العدل والإحسان

Cover Image for عشر خلاصات موجزة من مجلس شورى العدل والإحسان
نشر بتاريخ

عقدت جماعة العدل والإحسان الدورة الحادية والعشرين لمجلس الشورى، يومي السبت والأحد 11 و12 فبراير 2023، في دورته العادية.

ومجلس شورى جماعة العدل والإحسان، هو أعلى هيئة تقريرية للجماعة يتابع سيرها العام في مختلف المجالات ويبت في القضايا المصيرية للجماعة ويحسم في اختياراتها، كما يقوم بالاقتراح والتشاور والتداول ثم التصديق على الخطط والاستراتيجيات والقوانين التي تهم كل مؤسساتها وقطاعاتها.

ويمكن تسجيل عشر خلاصات مركزة للكشف على سير هذا المجلس داخل الجماعة:

1- التحاب اللاحب: شعور وشعار معاش ملموس بين أعضاء المجلس بل نستشعره في كل مجالس الجماعة بكل ألوانها وأشكالها وفي كل مستوياتها ولله الحمد والمنة، رغم النقاشات القوية وإبداء الآراء بشدة، وقد قالها الإمام رحمه الله: لن نغلب من محبة.

2- الشورى العبادة الجامعة: والغاية من الشورى الوصول إلى القرارات المناسبة وتنضيج الرؤى واقتراح البدائل، وقد مرت أجواء التشاور والنقاش بكل عفوية وأريحية مع فعالية عالية، ورغم تعدد الآراء وتنوع الأفكار واختلاف زوايا النظر فإن ذلك لم ولن يفسد المحبة والوداد، ومما أسجله كذلك القدرة الكبيرة على الاستماع والفهم والتفهم والتفاهم. ولأن الشورى عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى فهذا يستوجب إبداء الرأي مهما كان، كما يستحضر المومن فيها مراقبة الله وأن يكون الرأي لله وليس لحظ النفس أو الانتصار لموقف وهذا ما يحقق التياسر والتطاوع والتعاون.

3- المسؤول الأول الأمين المحمدي العبادي: زاده الله بهاء ونورا وعلما وقد تجلل الرجل بنكران الذات وتمام التواضع مع ابتسامة لا تفارقه، وقد كانت كلمته النورانية الجامعة محققة لمعاني الانجماع على الله تعالى ومبينة لمعايير الرجل المحسن، وحديثه الإحساني لا ينفصل عن الهم العدلي وضرورة تعاون الصادقين على رفع الظلم عن الناس وبناء دولة الحق والعدالة الاجتماعية.

4- مجلس الإرشاد جوهرة عقد المجلس: وقد جعلهم الله عنصر ثبات بسمتهم وعمقهم وتكاملهم، ومهما تنوعت طرق أحاديثهم فإنهم جميعا يطرقون مسامع القلوب بما يجمعها على الطلبة العظمى أعز ما يطلب، ولا ترى بينهم إلا تمام التعاون والتعظيم لبعضهم ولسائر المومنين والمومنات وحرصهم على تحقيق الصفاء والتركيز على الثوابت والأصول التي رباهم عليها الإمام وغرسها في الجماعة.

ومبدأ تقاسم المسؤوليات بينهم واضح وجلي في تكامل وتناغم تامّين، وقد رأينا في كل المجالس الشورية تهممهم جميعا توجيها واقتراحا وإرشادا واستشرافا، وأكبر انشغالهم انما هو روح الجماعة وصفاء القلوب وتماسك الصحبة والجماعة والصحبة في الجماعة، والحفاظ على جذوة التطلع إلى الكمال حفظهم الله وحفظ بهم.

5- نساء رائدات: للأخوات حضور متميز ومشاركات هادفة بانية لصرح هذه الدعوة مع الحرص الشديد على الفاعلية والنجاعة والعطاء، وقد سجلن ريادتهن في كل مجالات عمل الجماعة.

6- حيوية وتجدد بروح الأخوة: فعلى قدر الصفاء الذي يجمع المومنين والمومنات على قدر المذاكرة والمناقشة والاقتراح والمشاركة الفعالة لأعضاء وعضوات المجلس والبحث عن البدائل وفتح الأنظار أمام الخيارات المتاحة واستشراف المستقبل.

7- تجدد الوسائل والأساليب: الجماعة مواكبة لكل التطورات الإدارية والتنظيمية وتستفيد مما وصلت إليه الحكمة البشرية، فما من مجلس من مجالس شوراها إلا وهناك الجديد في وسائل العمل وقوانين بنائها التنظيمي، فلا تكاد تجمد على شكل من الأشكال التنظيمية.

8- يقين واقتحام: رغم الحصار الظالم والتضييق الغاشم الذي يجثم على الجماعة بكل الأشكال والأنواع فإنها سائرة إلى ما تخطط له بتوفيق الله تعالى بكل عزم وصمود. سفينة العدل الإحسان تعبر عباب البحر رغم أمواجه المتلاطمة لأنها تعتقد جازما أن بعد الليل البهيم فجر ساطع، وأن الموعد قريب بإذن الله، وإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.

9- تقدير جهود الآخرين: ومما أسجله أن الجماعة في مجلس شوراها لا تنفك من ذكر جهود الآخرين الذين لهم نفس هم الجماعة وهو بناء غد الكرامة والعدل والوفاق سواء من الإسلاميين أو الفضلاء الديموقراطيين أفرادا أو مؤسسات، وأن حمل التغيير لا يمكن أن يقوم به تنظيم واحد مهما كانت قوته وجماهريته. فلابد من تظافر الجهود والتعاون فيما نتفق حوله ويعذر بعضنا بعضا فيما نختلف عليه.

10- بيان للناس يختصر المواقف: وبيان مجلس الشورى الذي خرج للعموم قد أطرته الأصول والمبادئ التي تحكم الجماعة ومنها: روح المحبة والتشاور والتطلع إلى الأعلى والوضوح في المواقف، والاصطفاف مع المستضعفين، والتضامن مع المظلومين، والانشغال بالوطن لا ينسينا أبدا قضايا الأمة الإسلامية والإنسانية.