شباب العدل والإحسان بالشرق يدين بشدة اعتقال الأخوين قشمار وقرماد

Cover Image for شباب العدل والإحسان بالشرق يدين بشدة اعتقال الأخوين قشمار وقرماد
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وإخوانه وحزبه.

جماعة العدل والاحسان

الدائرة السياسية – قطاع الشباب الشرق

بيان

إنه المخزن كما عرفه الشعب المغربي منذ سنوات، مخزن لا أريكم إلا ما أرى ولا أعطيكم إلا ما أريد. أراد الشباب دستورا شعبيا جديدا فأجابهم بدستور ممنوح، هتف الشباب بالحرية والكرامة فأجابهم بالاعتقال والضرب وتكسير العظام وتهشيم الرؤوس. إنه المخزن الذي لا يستطيع أن يتحمل حق الشعب في الرفض والقبول، ولا حقه في التعبير السلمي ضد ما يعرض وما يقول، فسرعان ما يسقط عنه قناع الزيف والخداع ويبين عن حقيقته المستبدة. فهو غير قادر على فهم مستوى المعاناة ودرجة الوعي الشعبيين الذين لم يعد تنفع معهما المسكنات المؤقتة، ولم يستوعب بعد دروس الثورات من حوله والتي لم يشعلها إلا التصرفات الأمنية الطائشة وصم الآذان عن صوت الشعب الصادح المطالب بحقه في نظام حكم ديمقراطي يختار شكله بحرية ويمارس آلياته بكرامة.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه سكان مدينة تازة حلولا حقيقية لمشاكلهم الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى، يبدو أن المخزن له رأي آخر، حيث عمد يوم الخميس فاتح مارس 2012 إلى اعتقال الناشطين بالمدينة عمار قشمار وعبد القادر قرماد عضوي شبيبة العدل والإحسان والمناضلين السابقين في حركة 20 فبراير وعضوي مجموعة المجازين المعطلين بتازة والسبب وجود مذكرة بحث على خلفية الأحداث التي عرفتها المدينة مؤخرا!!!

إن الاعتقال والقمع يشرح لنا مفهوم “الملكية الثانية” و”حقوق الإنسان” و”حق التعبير والتجمع”، لذلك إننا في شباب العدل والإحسان بإقليم الشرق نعلن للرأي العام ما يلي:

1) تنديدنا الشديد بهذا الاعتقال التعسفي ودعوتنا الجهات المعنية الإفراج عن الأخوين عمار قشمار وعبد القادر قرماد فورا.

2) استنكارنا للأحكام الصورية القاسية في حق المناضلين ودعوتنا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية أحداث تازة بدون قيد أو شرط.

3) تنديدنا بالعنف والإرهاب الممنهج الذي تمارسه آلة القمع المخزنية ضد كل أشكال التعبير السلمي الحضاري، ونحمل كامل مسؤولية ما ينتج عنه للنظام الذي يقف وراء تحويل الاحتجاجات إلى مواجهات.

4) تنبيهنا إلى أن سياسة زرع الرعب والإرهاب في صفوف المواطنين من أجل فرض استقرار زائف لم تعد تجدي نفعا في وقت ربيع الشعوب التي كسرت جدار الصمت والخوف.

5) دعوتنا كافة الفضلاء من شباب وقوى سياسية واجتماعية وحقوقية وثقافية وجمعوية للوقوف في وجه هذه السلوكات المخزنية البائدة.

“فلا نامت أعين الجبناء”.

وجدة في: 3 مارس 2012 الموافق ل 10 ربيع الثاني 1433