ذ. فتحي: المقاربة الأمنية ضد نشطاء القضية الفلسطينية غير مجدية

Cover Image for ذ. فتحي: المقاربة الأمنية ضد نشطاء القضية الفلسطينية غير مجدية
نشر بتاريخ

أعلن الأستاذ عبد الصمد فتحي نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، من الوقفة التضامنية مع المعتقل مصطفى دكار بمدينة الجديدة مساء الثلاثاء 16 أبريل، أن “الرجل عضو في جماعة العدل والإحسان، وهو عضو نشيط في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ويشتغل في تنسيقية من أجل أزمور”. دأب طيلة حياته على البحث عن مصلحة مدينته وبلاده بطرق سلمية من خلال العمل الجمعوي، “مناضلا بالفكر والحوار، يحب بلاده ووطنه ومدينته، ولا يريد أن يرى أم الربيع آسنا، كما لا يريد أن يرى مآثر أزمور مهمشة، ولا سكانها”.

وهو، يضيف فتحي “كما يفكر لمدينته يفكر أيضا لأمته؛ لغزة وفلسطين، وأيضا لبلاده عندما يرى الصهاينة ينخرونها ويخترقونها، لأنه يخاف عليها”، خصوصا بعدما رأى النموذج في فلسطين، فالصهاينة “كانوا في فلسطين مستضعفين، آواهم الفلسطينيون وحموهم من القهر الأوربي ومن البطش الغربي، احتضنوهم، لكنهم كادوا لهم واغتصبوا أرضهم وطردوهم وقتلوهم وشردوهم”. واستدعى لتوضيح ذلك “المجازر التي ارتكبت في 48، حيث ذبحوا وشردوا أصحاب الأرض وهو يدّعون أن الفلسطينيين باعوا أرضهم وتركوها”. في إشارة لعمليات تزييف الحقائق التي كان الصهاينة يقومون بها مستخدمين لذلك آلة إعلامية ضخمة تروج سردياتهم الكاذبة، وهو ما كشفته الحرب الأخيرة بعد عملية طوفان الأقصى المجيدة؛ فاليوم “وقد أصبح العالم قرية صغيرة، والمجازر تقع أمام الكاميرات، رأينا ماذا يفعل اليهود الصهاينة في المسلمين وفي العرب الفلسطينيين، يقتلون الأطفال والنساء بدم بارد ويعتبرون ذلك قربانا”، وهو ما يعري – وفق فتحي – تركيبتهم الإجرامية التي تجعلهم ليس خطرا على الفلسطينيين وعلى المسلمين فقط، بل خطر على الإنسانية جمعاء.

ولفت الناشط في قضايا الأمة في معرض كلمته إلى أنه “ما من حرب في العالم بأسره إلا ووراءها الصهاينة الممتدين في أمريكا، المتحكمين فيها، ولهذا فإنها هي التي تقتل وتبيد”.

وتوجه إلى المغاربة وإلى حكامنا قائلا: “وهذا طوفان الأقصى؛ فرصة بينت معدن هؤلاء الصهاينة، القتلة المجرمون”، وأشار إلى أن ما تنقله الكاميرات لا يمثل سوى مقدار العشر أما الذي لا يمكن أن ينشر فهو كثير، وحذر من مخططات العدو الاحتلالي، التي لا تقف عند غزة بل إنهم يسعون لاحتلال باقي العالم، وضمنه المغرب. وأردف “كنا نربأ بحكامنا وبدولتنا أن تنزل إلى هذا المستوى فتعتقل المناهضين للتطبيع المناصرين للقضية الفلسطينية، نربأ أن نكون في صف المحاصرين للفلسطينيين، ونحن نعرف أن كل أبناء هذا الوطن كيفما كانت بذلهم فإن قلوبهم مع فلسطين، وكل من له غيرة وضمير لا يمكن أن يقبل أن يضع يده في يد صهيوني قاتل”.

وشدد نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن “المقاربة الأمنية ليست حلا” و”غير مجدية”، ممثلا لذلك بصمود وثبات الفلسطينيين على أرضهم رغم كل الفظائع التي يتعرضون لها لحوالي 7 أشهر في وجه ترسانة حربية عالمية يقودها الصهاينة بالاشتراك مع الدول الغربية و”للأسف العربية أيضا”، الذين لم يكتفوا بعدم دعمهم للفلسطينيين وتضامنهم معهم “ولكنهم أيضا يؤيدون ويدعمون الكيان الصهيوني”.

واسترسل المتحدث جازما بأن مسلسل المحاكمات لا يجدي، مبرزا تخوفه مما يمكن أن يجره على البلاد، فـ”هؤلاء الذين تعتقلون هم الذين يؤمنون بالسلمية، هم صمام الأمان الذين يغارون على وطنهم”.

ورجا “الضمائر الحية وشرفاء البلد أن يصوبوا البوصلة في الاتجاه الصائب، وهو التضامن مع فلسطين والدفاع عن هذا الوطن ومناهضة التطبيع، لأننا سنجني أشواكه اليوم وغدا”، لافتا إلى أنه مذ وقعت الاتفاقية لم يجنِ منها المغرب ربحا لا في قضية الصحراء ولا على المستوى السياسي ولا الاقتصادي”.