ذ. حمداوي: نصرة غزة شرف لا يكتب لذليل أو متخاذل

Cover Image for ذ. حمداوي: نصرة غزة شرف لا يكتب لذليل أو متخاذل
نشر بتاريخ

افتتح الأستاذ محمد حمداوي، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، كلمة مصورة، بعد ارتقاء الصحفي حمزة الدحدوح نجل صحفي قناة الجزيرة وائل الدحدوح رفقة زميله الصحفي مصطفى ثريا نتيجة قصف سيارة كانا يركبانها بصاروخ من طائرة صهيونية غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، أمس الأحد 7  يناير 2024، بقول الله عز وجل في سورة آل عمران وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬لذِينَ قُتِلُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ أَمْوَٰتاَۢۖ بَلَ اَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَآ ءَات۪يٰهُمُ اُ۬للَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمُۥٓ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَۖ (170). ليجدد تعازيه “الأخوية الحارة لذوي الشهداء في غزة الصامدة الصابرة المجاهدة” صحافيين وقادة وكل ذوي الشهداء.

ونوّه عضو مجلس إرشاد الجماعة بكون “كل قطرة دم تنزف في غزة إلا وتكون لعنة على المجرمين وعلى المعتدين، وتكون رُوحا ورَوحا على المجاهدين وعلى الصامدين”.

“نعم حجم الكارثة والمعاناة كبير جدا وعدد الشهداء تجاوز 22 ألف شهيد عدا آلاف المفقودين والجرحى والمشردين”، يقول حمداوي، لكن “هذا الحجم تعكسه روح الثبات، ثبات المجاهدين والصامدين في الأرض، لنعلم أن الثبات ليس دون ثمن، الثبات ثمنه غال جدا” يؤكد المتحدث. داعيا الله عز وجل “أن يثبت المجاهدين، وأن يواسي ذوي الشهداء وذوي الجرحى”.

وأردف قائلا بيقين كامل في موعود الله عز وجل: “لا نشك في النصر إن شاء الله تعالى الذي سيكون حليف المجاهدين والصابرين هناك. قتلانا شهداء ينتقلون من دار إلى دار، يفرحون بما يلقاه بهم ربهم عز وجل، وهذه البشارة العظيمة تكون خيرا وبركة للشهداء وسلوانا وتثبيتا إن شاء الله تعالى لكل الشهداء” مصداقا لقول الله عز وجل: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ“. فـ”لن يضيع أجر المؤمنين الشهداء أو الثابتين في غزة، أجرهم إن شاء الله عز وجل أنهم في جنات الفردوس الأعلى، وأجرهم الثبات من الله والنصر على الأعداء”.

وشدد الفاعل البارز في قضايا الأمة أن “هذا هو الطريق وهو المسير؛ مسير المقاومة عبر التاريخ، عنوانهم قول الله عز وجل: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

وأضاف: “شعار المؤمنين المتوكلين على الله عز وجل “حسبنا الله ونعم الوكيل”. وقد جاء بعدها كما نقرأ في كتاب الله عز وجل: “فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”. ففي “هذا الطريق اتباع لرضوان الله تبارك وتعالى؛ طريق الفداء والتضحية والبذل في سبيل الله ومقدسات الأمة”.

ودعا مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للجماعة “أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تبخل على المجاهدين بكل أنواع الدعم؛ ماديا متى تيسر، والحضور في الوقفات والمسيرات والميادين دعم مهم لأحبابنا في غزة، وكذلك الدعاء المستمر”.

ولئن كان هذا أجر الشهداء والثابتين على الحق، يكمل حمداوي، فإن “مصير المجرمين المعتدين نقرؤه أيضا في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ؛ يوم عظيم شديد على الظالمين وعلى المجرمين والمعتدين ينتظرهم إن شاء الله تعالى. فالله عز وجل وعد المجاهدين النصر في الحياة الدنيا، ووعد من مات من شهدائهم جنات الفردوس في النعيم الأعلى، ووعد الظالمين المعتدين نار جهنم والعذاب الأليم”.

وأثنى المتحدث على ثبات “المجاهدين والصامدين والحمد لله وقد مضى أكثر من 3 أشهر وهم صامدون ثابتون على الحق.. لن يخذلهم من خالفهم إلى يوم القيامة، رغم حالة الخذلان العام التي نراه الآن في الأمة ويتحسر عليها كل مناصر لفلسطين ولمقدسات الأمة، كل من يتألم قلبه لما يحدث، لكن في النهاية نصرة القدس وغزة شرف عظيم لا يكتب لذليل ولا لحقير، يشرف من ينصر القضية ويشرف من ينصر المجاهدين”.

واسترسل جازما “نصرة الأقصى والقدس وغزة شرف عظيم يكتبه الله لكل شريف، ولكل مخلص للأمة، ولكل ناصر للدعوة، ولكل من يعيش الحرقة والألم مع المجاهدين ومع الصامدين، ونحن نلاحظ بشائر الثبات والنصر على المجاهدين في الأرض المباركة رغم الآلام، ويقيننا أن العاقبة خير ونصر  بإذن الله تبارك وتعالى، وسيندحر العدو الصهيوني عن أرض غزة، وستنتصر المقاومة، وهي منتصرة بإذن الله عز وجل، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ“.