ذ. العلمي: طوفان الأقصى يخدم الآن قضية الإسلام ويعزز مكانة الحركة الإسلامية في العالم

Cover Image for ذ. العلمي: طوفان الأقصى يخدم الآن قضية الإسلام ويعزز مكانة الحركة الإسلامية في العالم
نشر بتاريخ

اعتبر الأستاذ عبد الكريم العلمي أن محاولات الاستئصال الذي تتعرض له الحركات الإسلامية في هذا البلد أو ذاك، لا يجدي نفعا نهائيا، مشددا على أن التاريخ هو من علمنا ذلك. ورجع إلى بدايات استعمال أسلوب “الاستئصال” في الثمانينات مع بن علي، ثم تساءل عن مصيره ونظامه بعد كل ذلك.

ذ. العلمي: طوفان الأقصى يخدم الآن قضية الإسلام ويعزز مكانة الحركة الإسلامية في العالم

رئيس “شورى العدل والإحسان” في حوار له ضمن حلقة “ضيف الشاهد” مع الإعلامي محمد اليقيني في قناة الشاهد الإلكترونية، لفت إلى أن الحركة الإسلامية بخير، معتبرا أن ما يحاك ضدها عالميا ومحليا وعند بعض حكام الأمة لن يفيدهم في شيء.

وشدد على أن قراءة سريعة للتاريخ الحديث، توضح جليا وتيرة تصاعد الحركة الإسلامية في العالم، إذ هي في السبعينيات ليست مثل ما كانت عليه في الستينيات، وفي الثمانينيات ليست مثل السبعينيات، وهي مختلفة عن كل ذلك في التسعينيات وهكذا في تصاعد.

والآن، يضيف الأستاذ العلمي “لم يعد في العالم كله إلا قضية واحدة هي قضية الإسلام، وهذا الطوفان الآن طوفان الأقصى يصب بإذن الله في هذا المسير وفي هذا المسار لغد آخر إن شاء الله للحركة الإسلامية، فهي حاضرة يوما وغدا وستبقى لأنها مرتبطة بدين الله، ودين الله سبحانه وتعالى هو حافظه”.

وراءها “ماكينة” وأموال طائلة.. التحولات القيمية في المجتمعات الإسلامية غير طبيعية

ونظر عضو مجلس الإرشاد إلى التحولات القيمية التي تعرفها المجتمعات العربية والإسلامية من زاويتين أولاهما أنها “تحولات غير طبيعية” لأنها مصنوعة، موضحا أن وراءها ماكينة إعلامية وفكرية وأموالا طائلة من أجل الخروج بهذا الشباب مما يراد له وما ينبغي له أن يكون عليه في فطرته وفي أخلاقه وفي دينه.

أما من الزاوية الثانية، فقد أكد المتحدث، أن هذه التحولات ليست في حقيقتها مطلقة نحو الانحلال القيمي، “بل بالعكس نجد رجوعا كبيرا جدا للشباب إلى دينهم لا تخطئه العين”، وأكثر من هذا، يقول: “هناك دخول أعداد كبيرة من غير المسلمين في دين الله سبحانه وتعالى في القارات كلها وخاصة في أمريكا وفي أوروبا”.

ويرى عضو مجلس الإرشاد، أن المشروع الصهيوني له علاقة وطيدة بهذه التحولات لأنه مشروع ينبني على هذه القاذورات وكله رذائل وفضائح، وكل الانحرافات الخلقية مرتبطة به ويمولها ويغذيها إعلاميا، ماليا، وفكريا.

ذ. العلمي: نحتاج وسائل وأساليب تمكن الشباب من أن يعطوا ويُفجِّروا طاقاتهم

وبخصوص رسالة أبناء الحركة الإسلامية والدعاة في خضم هذه التحولات، أكد العلمي أن الدعوة إلى الإسلام وإلى الأخلاق وإلى ما كان يقال له “الحل الإسلامي” مهم، لكن الأهم من هذا بكثير وهذا ما ينبغي أن ينتبه إليه الدعاة “أن دعوتهم ينبغي أن تكون دعوة إلى الله سبحانه وتعالى، إلى محبة الله، إلى معرفة الله، إلى التعلق برسول الله عليه الصلاة والسلام، إلى حب رسول الله عليه الصلاة والسلام، إلى تهييء أنفسهم وتهييء الناس للقاء الله سبحانه وتعالى وإلى اليوم الآخر”.

فإذا تشبع الدعاة بهذه المعاني العظيمة الروحية القلبية، يقول القيادي في الجماعة “فيمكنهم أن يشعوا بها على الشباب وعلى مجتمعاتهم بصفة عامة”.

فهذه هي الرسالة الأولى، يقول، ثم يضيف مسترسلا، لكنها ليست الوحيدة، إلى جانب ما يشمل الجانب الفكري والجانب العلمي والجانب الحركي من أجل التفاعل مع واقعهم.

وتابع “لأن هؤلاء الشباب هم خلقوا كما قال الإمام علي كرم الله وجهه لزمان غير زماننا، فينبغي أن نجد من الوسائل ومن الأساليب ومن فتح المجال لهم ما يمكن أن يعطوا به وأن يُفجِّروا هذه الطاقات إن شاء الله بإذن الله”.