ذة. مستحسان: دور القوى المجتمعية رئيسي وحاسم في عملية التغيير

Cover Image for ذة. مستحسان: دور القوى المجتمعية رئيسي وحاسم في عملية التغيير
نشر بتاريخ

اعتبرت الأستاذة خديجة مستحسان، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن ندوة “القوى المجتمعية وتنمية الوعي السياسي: الأدوار والفرص والتحديات”، التي نظمتها الجماعة يوم السبت المنصرم وعرفت مشاركة عدد من الفاعلين والباحثين، لامست موضوعا ملحا وراهنيا، وأكدت أن الندوة ستكون له دون شك آثار إيجابية في المستقبل إن شاء الله تعالى، “وذلك لما للقوى المجتمعية من دور رئيسي وحاسم في عملية التغيير من جهة، ولما لها من دور كبير أيضا في تنمية منسوب الوعي السياسي لأبناء الوطن”.

ونوّهت إلى أن اختيار هذا الموضوع ينسجم مع حرص الجماعة الدائم على تفعيل المقاربة الجماعية ومد جسور الحوار مع فضلاء البلد، مشيرة إلى أن إحياء الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة “فرصة للتأكيد على هذا المبدأ” ببسط موائد فكرية حوارية، الهدف منها تقريب وجهات النظر وتحفيز باقي القوى المجتمعية على أن تقوم بمبادرات مماثلة.

وبعد أن امتدحت الندوة موضوعا وتأطيرا وتنظيما وتفاعلا، أكدت مستحسان أن الجماعة لها “إسهام نوعي في تنمية الوعي السياسي لدى المغاربة”، يتمثل ذلك في “طبيعة مشروعها المجتمعي الذي يركز على محورية الإنسان في كل مشروع تغييري جاد”، ولذلك، تضيف، رفعت الجماعة في أدبياتها منذ تأسيسها لواء العدل كمطلب أساس يحقق كرامة الإنسان ويوفر له شروط وسبل العيش الكريم. واعتبرت أيضا أن الجماعة بتركيزها على اللاءات الثلاث “تكون قد حصّنت الفرد والمجتمع من منزلقات السرية والعنف والارتهان للخارج، لتفسح المجال أكثر لقيم السلم والرفق والحوار كأسس للتغيير المنشود”.

وتفاعلا دائما مع موضوع الندوة، التي عرفت مشاركة كل من الدكاترة المعطي منجب ومصطفى الريق وخالد البكاري ونور الدين لشهب، ألمحت الباحثة في الفكر الإسلامي إلى أن هناك تحديات كثيرة أمام القوى المجتمعية الفاعلة من شأنها إبطاء عملية تنمية الوعي السياسي، من بينها ضعف التواصل بين هذه القوى، وتواطؤ الاستكبارين المحلي والعالمي لإخماد جدوة التغيير وتأبيد التخلف في البلدان المستضعفة بتوظيف جميع الوسائل والإمكانات.