ذة. فاطمة وليدي: حملة الجار تروم بناء مجتمع تحكمه الصفات الإنسانية والسجايا الأخلاقية النبيلة

Cover Image for ذة. فاطمة وليدي: حملة الجار تروم بناء مجتمع تحكمه الصفات الإنسانية والسجايا الأخلاقية النبيلة
نشر بتاريخ

جدّدت الأستاذة فاطمة وليدي، عضو الهيئة العامة للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان، التأكيد على أن هدف حملة  #جاري_قبل_داري هو “بناء مجتمع تحكمه الصفات الإنسانية والسجايا الأخلاقية النبيلة المبنية على أساس من المبادئ الإيمانية المتينة”، لذلك كان “لابد من إحياء قيم الفضيلة ومكارم الأخلاق ومبادئ التكافل والبذل والمواساة، لأن الضمير الأخلاقي الذي زرعه الله سبحانه وتعالى في نفوس البشر بحاجة للتذكرة المستمرة”، وهو ما أقره الله تعالى بقوله وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.

ونبهت المهتمة بالعلوم الشرعية وأصول الدين إلى كون “تلك المبادئ باتت تؤرق الكثير من أعداء هذا الدين، وتجعلهم يسعون بشتى الوسائل الممكنة لإقصاء الدين الإسلامي عن ساحة الحياة، من هنا لم يجد أعداء الأمة والدين وسيلة أفضل ولا أسرع من هدم أخلاق تلك المجتمعات ومبادئها لتصل إلى مبتغاها، ولتحقق مآربها”.

ولتقويض هذا الدخن، وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر القيم النبيلة وسط المجتمع، ارتأت الهيئة أن تطلق هذه الحملة التي ترنو، وفق تصريح وليدي لبوابة العدل والإحسان، إلى “نشر الوعي والرجوع للأصل عبر إحياء وصايا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأن الخيرية في الأمة الإسلامية مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والخيرية كذلك مرهونة بقيام الأمة بهذه الوظائف الإصلاحية. وبقدر أدائها لها تكتسب قيمتها ومكانتها بين الأمم. روى ابن أبي شيبة بسنده عَنْ عُثْمَانَ بن عفان رضي الله عنه قال: “مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ، فَيَدْعُوَا عَلَيْهِمْ خِيَارُكُمْ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ”“.

فحملة “جاري قبل داري” تأتي في هذا السياق، توضح وليدي وتضيف: “وهدفها الأسمى إحياء سنة التزاور والتناصح والتباذل والمواساة والتكافل بين الجيران، تحقيقا لأوامر الله سبحانه وتعالى القائل في محكم تنزيله في سورة النساء: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا. وأيضا امتثالا لوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: (مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ جارَهُ)“.