د. فرانسوا بورغا: تأثرت بالبعد الإنساني والمعاملاتي للأستاذ عبد السلام ياسين خاصة مع من لا يشاركونه نفس التوجه والأفكار

Cover Image for د. فرانسوا بورغا: تأثرت بالبعد الإنساني والمعاملاتي للأستاذ عبد السلام ياسين خاصة مع من لا يشاركونه نفس التوجه والأفكار
نشر بتاريخ

كشف الدكتور فرانسوا بورغا، أستاذ العلوم السياسية ومدير الأبحاث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي في اكس أون بروفانس بفرنسا، أنه التقى الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى سنة 1987.

وحكى المتحدث، في شهادة بثتها قناة الشاهد الإلكترونية في إطار سلسلتها “قالوا عن الجماعة في ذكراها الأربعين”، عن علاقته الأولى بالتيار الإسلامي، حيث أوضح أنه قضى الفترة بين 1973 و1980 في الجزائر، وكانت تلك بداية اتصاله بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، والمجتمعات الإسلامية. ثم عاد لبلاده سنة 1980 مع رسالة دكتوراه ووعي بضرورة تعلم اللغة من أجل معرفة المنطقة بشكل أفضل.

وفي سنة 1985 التقى أستاذ العلوم السياسية، الذي سيكرس عمله لدراسة المتغيرات السياسية والتيارات السياسية الإسلامية في العالم العربي، بمحاور سياسي آخر في المنطقة؛ هو الأستاذ راشد الغنوشي، ليكتشف بعد حواره معه أن ما كان يحكى له عن هؤلاء “الأصوليين المتشددين الإرهابيين” لا يتناسب مع ما وجد، فاقتنع أنه يجب أن يتعامل معهم بشكل مباشر من أجل أن يتعرف عليهم أكثر.

في تونس بدأ الباحث أجرأة قراره بتعلم اللغة العربية، فتسجل في معهد بورقيبة للغات، وبذلك دشن مرحلة التنوع، فهو كان يعرف الجزائر ثم تونس والمغرب حيث كان قد زارها سائحا. ولأنه أراد تعميق مقاربته المقارنة بين مختلف دول المغرب العربي، فقد زار المغرب والتقى مجموعة من الشخصيات الإسلامية، خصوصا الأستاذ عبد السلام ياسين، الذي استقبله بلطف ودفئ كبيرين، كما قال، والذي خصص له الكثير من الوقت في بيته في سلا.

كان هذا الحوار، يضيف الدكتور بورغا، في لحظة من حياته كان يجمع فيها معلومات أثرت تدريجيا على تصوره لظاهرة التيار السياسي الإسلامي، وكان للشيخ عبد السلام ياسين تأثير كبير عليه، خصوصا في الجانب الإنساني المعاملاتي، حيث أحس بالانجذاب إلى طريقة تعامل الشيخ مع أشخاص لا يشاركونه نفس التوجه والأفكار.

وأورد المتخصص في دراسة التيارات السياسية الإسلامية في العالم العربي، بعض الفروق المنهجية التي اختلف والإمام حولها، والتي كان الإمام عبد السلام ياسين قد وضع يده عليها، فقرأ مقتطفا لكلام الإمام يؤاخذ فيه على المراقبين من الخارج في قراءتهم لإنتاجات الإسلاميين وتحليلهم لخطابهم استقبالهم لما هو ظاهر وعدم استحضارهم للبعد الروحي والسلوك إلى الله..

فيما يلي كلمة الدكتور فرانسوا بورغا كاملة: