د. الريق: “دكار” وأمثاله من المناضلين المتابعين يستحقون التكريمات لا المحاكمات

Cover Image for د. الريق: “دكار” وأمثاله من المناضلين المتابعين يستحقون التكريمات لا المحاكمات
نشر بتاريخ

اعتبر الدكتور مصطفى الريق، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن مصطفى دكار معتقل ظلما ووشاية لا لجرم ارتكبه وانما لاستماتته في الدفاع عن قضايا مدينته مدينة أزمور وفي الدفاع عن قضايا وطنه بلدنا الحبيب هذا وفي الدفاع عن قضايا أمته.

الريق في كلمة له في الوقفة الاحتجاجية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يوم الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة دعما لدكار تزامنا مع الجلسة الثانية لمحاكمته، أكد أن متابعة هذا المناضل الأزموري “تجسد بالملموس وتقدم وسيلة إيضاح كيف يذبّح القانون في هذا البلد في مسلخة الاستبداد من أجل البحث عن مسوغ لمتابعة المناضلين الشرفاء خاصة وأن مصطفى اعتقل دون إخبار أو سابق إشعار”.

وقال الريق في كلمته إن مصطفى دكار وأمثاله من المناضلين الشرفاء الذين يتابعون من أجل تدوينة أو رأي لا يمكن أن يتابعوا كأمثال المجرمين بقانون المسطرة الجنائية، مشددا على أن هؤلاء الشرفاء لا يفصلون بين ما يقع في فلسطين وما يقع في هذا البلد.

المتحدث أمام الجماهير الغفيرة التي حجت للمساندة، ذكر عدة خروقات طالت ملف المعتقل دكار، أولها خرق حق علانية الجلسة، إذ إنه في جلسة التقديم “رأينا كيف منع الأهل والأحباب والعائلة والمناضلون من الولوج إلى قاعة المحاكمة”، والأنكى من كل ذلك يقول الريق “أنه يتابع في حالة اعتقال، وهو وصمة عار على جبين من قرر متابعته، لأن حتى بمعايير المسطرة الجنائية، فهناك خرق سافر، ومخالفة صريحة للنص القانوني، الذي لا يسمح بالمتابعة في حالة اعتقال إلا في إحدى حالتين”. أولاهما أن يشكل الضنين حالة خطيرة على المجتمع. والثانية ألا تكون له الضمانات التي تخول له الحضور للمحاكمة، وكل ينتفي في حق المناضل داكار.

وشدد الريق على أن القضايا التي يتابع فيها دكار، هي نفس القضايا التي يتابع فيها كل المعتقلين السياسيين والحقوقيين والمدونين، وأضيف إليهم في المرحلة الأخيرة الداعمون للقضية الفلسطينية المناهضين للتطبيع بكل أشكاله، خاصة بعد طوفان الأقصى.

وجوابا على من وصفهم بـ “المدلسين”، أقر الدكتور الريق بأن الشعب المغربي شعب السلم والسلام والتعايش والمحبة، لكن ليس مع الصهاينة ولا مع أذناب الصهاينة ولا مع المطبعين ولا مع المهرولين، فالشعب المغربي أصيل، أجداده كانوا إلى جانب الأبطال الذين جاهدوا دفاعا عن الأقصى وعن فلسطين.

واسترسل موضحا أن الشعب المغربي كما هو شعب يحب السلم والتعايش، فهو شعب مناضل مقاوم يصطف إلى جانب الصامدين والمقاومة في أرض فلسطين، وقد نظم الآلاف من الفعاليات دعما لأهلنا في فلسطين، وهو الذي يصدح بحناجره في كل المسيرات والوقفات ليقول لا لمحاصرة فلسطين لا لخيانة حكام العرب المتآمرين الذين بسببهم تعيش القضية الفلسطينية ما تعيش.

وبينما أكد الريق أن الشعب المغربي يجري في نبضه حب فلسطين، ويعتبر اتفاقية التطبيع وصمة عار في جبين من وقعوها ومن صوتوا لها، أكد إلى جانب ذلك أن مصطفى دكار وأمثاله “لا يفصلون ما يقع لأهلنا فلسطين عما يقع في هذا البلد”، حيث إنهم يطالبون بالحرية وبالكرامة وبالعدالة الاجتماعية، ويطالبون بالتنمية الحقيقية.

وتابع “في الحديث عن واقع مدينة أزمور التي نعرفها، من حق مصطفى ومن حق الغيورين من أمثاله، نساء ورجالا أن يطالبوا بأن تكون لهم مدينة كان يمكن أن تكون من أحسن المدن في هذا البلد”.

وأبرز الريق عقلية المناضلين الشرفاء، مشددا على أنه كما يطالبون بدعم فلسطين ويرفضون التطبيع، فهم يطالبون بأن نتمتع بمواطنة حقيقية، وحرية وتعليم عمومي ومستشفيات عمومية وشغل يحفظ كرامة أبنائنا وبناتنا، وأضاف “نحن أمام مطالب مشروعة تبين بأن المتابعة هي مجرد انتقام من مصطفى وأمثاله”.

وتوجه الريق بكلمة إلى “من يعنيهم الأمر”، فقال: “اسمعوا جيدا، اتقوا الله في هذا البلد. اتقوا الله في أحرار وحرائر هذا البلد فهم الملح والشرف، هم يستحقون التكريم لا المحاكمات، اتقوا الله واعلموا يقينا أن لليوم غدا وأن بعد الدنيا الآخرة، وتذكروا بأن الله عز وجل وهو القادر، حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما”، وأشار إلى قوله سبحانه في الحديث القدسي “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”.

فلا نقول هذا أبدا استجداء لأحد، يؤكد الريق، ثم يضيف “إنما نقوله إشفاقا لأننا لا نريد أن نقف بين يدي الله وأن يكون لنا خصم ينتسب لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم”.