جماهير غفيرة أمام القنصلية الأمريكية بالبيضاء تنديدا بالدعم الأمريكي المتواصل لمجازر الصهاينة في غزة (+صور)

Cover Image for جماهير غفيرة أمام القنصلية الأمريكية بالبيضاء تنديدا بالدعم الأمريكي المتواصل لمجازر الصهاينة في غزة (+صور)
نشر بتاريخ

صدح البيضاويون من جديد مساء هذا اليوم، السبت 20 أبريل 2024، بشارع مولاي يوسف على بعد أمتار قليلة من القنصلية الأمريكية، للمرة الرابعة منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، في وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء، استنكارا لمواصلة دعم أمريكا المطلق، ومعها الدول الغربية، لحرب الإبادة التي يشنها هذا الكيان الغاصب على الشعب الفلسطيني لما يقرب من سبعة أشهر.

الوقفة التي تأتي بعد الـ 198 يوما من المجازر المتواصلة، تزامنا مع إقرار مجلس النواب الأمريكي هذا اليوم لحزمة مساعدات أمنية جديدة للكيان الصهيوني بقيمة 26 مليار دولار، وتزامنا مع ارتقاء قرابة 35 ألف شهيد وقرابة 80 ألف مصاب، جاءت لتؤكد أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم لكيان الاحتلال في هذه المجازر البشعة، وإنما هي شريك أساس في ارتكابها وعليها وزر الدماء التي تسفك في كل أرض فلسطين صباح مساء، ووز شعب محاصر يتعرض للتجويع الممنهج وللموت البطيئ والسريع، وتدمر دياره، وتخرب أرضه، وتنتهك حرماته أمام أنظار ما يسمى زورا “المنتظم الدولي”.

ولم تمنع الحواجز التي وضعتها السلطات لتحول دون وصول المتظاهرين إلى القنصلية، من تنظيم الوقفة الاحتجاجية من أجل تجديد الدعوة للدولة المغربية لوقف التطبيع مع القتلة، بحضور جماهير غفيرة من الكبار والصغار، رجالا ونساء، وبحضور وجوه وشخصيات سياسية وحقوقية ومن مختلف الحيثيات الاجتماعية، فضلا عن الحضور البارز لوسائل الإعلام الوطنية والدولية التي وثقت الحدث ونقلت الصوت والصورة من جديد لوقفة هي حلقة واحدة من حلقات الحراك الشعبي المغربي المتواصل والمستمر من السابع من أكتوبر إلى اليوم، دعما ونصرة تارة، وتنديدا وإدانة تارة ثانية. 

واستنكرت لجنة من سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء أثناء هذه الوقفة، منعها من قبل السلطات الأمنية من ولوج القنصلية الأمريكية لتسليم القنصل رسالة مفتوحة من الشعب المغربي تدين الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني.

وحملت هذه الرسالة المسؤولية في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة لأمريكا، باعتبارها الداعم الرئيس لهذه الحرب العدوانية التي تتنافى وكل القيم والأعراف الإنسانية، كما بينت “الدور الانحيازي والمشارك للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة، وهو دور متعدد الأبعاد بين الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي، وتقديم كل أشكال الخبرات التكنولوجية والمعلومات الاستخباراتية”.

ومما جاء فيها: “أوقع طوفان الأقصى أمريكا في أزمة حقيقية، وكشف لشعوب العالم أنها أول من ينتهك القواعد الدولية والنظام الدولي، ومصدر عدم الاستقرار، إذ ساهمت سياسة الهيمنة والقوة التي تنتهجها، وشن الحروب وإشعال الاضطرابات في مناطق مختلفة من العالم إلى تقويض أسس الأمن والسلام العالميين بل إن انتهاككم الصارخ لميثاق الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي في العديد من بقاع العالم، بدءا من حربكم في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام وكوسوفو والعراق وأفغانستان، أدى إلى إلحاق كوارث إنسانية فادحة في حق الشعوب”.

وكان لافتا في هذه الوقفة الاحتجاجية؛ حضور ملف المعتقلين والمتابعين في ملف مناهضة التطبيع، منهم سعيد بوكيوض ومصطفى دكار وعبد الرحمن زنكاض ويوسف الحيرش… الذين اعتقلوا منهم من حكم عليه بأحكام سجنية ثقيلة بـ 3 و5 سنوات، ومنهم من يتابع في حالة اعتقال، وطالب المحتجون بإطلاق سراحهم جميعا وتمتيعهم بحريتهم فورا وبدون قيد أو شرط، كما صدحوا بأسمائهم، ورفعوا صورهم عالية إلى جانب الأعلام والكوفيات ورموز المقاومة الفلسطينية. 

الوقفة التي كانت على شاكلة مهرجان جماهيري بفقرات نضالية وثقافية وفنية وخطابية، استمر لقرابة ساعتين من الاحتجاج والتضامن، وعرفت حمل بطاقات ولافتات ويافطات وكاريكاتير، فضلا عن المشاهد المعبرة واللوحات التي تحاكي جزءا من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وما يعانيه الأطفال والنساء من مجازر، وتعبر عن الوضع الحقيقي للمنتظم الدولي والعربي الرسمي العاجز عن أي فعل يؤثر في الواقع ويفرض وقف المحرقة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية.

ورفعت في هذه الوقفة شعارات قوية معبرة عن الإدانة المباشرة والصريحة لأمريكا في جرائمها، ومن ذلك: “إدانة شعبية.. لأمريكا الإرهابية”، “أمريكا أمريكا أمريكا.. عدوة الشعوب”، و”بايدن يا ملعون.. فلسطين في العيون”، و”يا بايدن يا كذاب.. أمريكا رمز الإرهاب”، و“أتينا لنقول أجمعين… تعيش تعيش فلسطين”، “لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”، “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، “الله أكبر عاصفة لليهود ناسفة”… قبل أ تختم هذه التظاهرة الكبيرة بكلمة ختامية عن السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء.