تزامنا مع الجلسة الثالثة من المحاكمة الصورية التي يتعرض لها الدكتور محمد باعسو بمحكمة الاستئناف بمكناس، نظمت جماعة العدل والإحسان وفعاليات حقوقية محلية وقفة احتجاجية، صباح يومه الثلاثاء 23 ماي 2023، تحت بشعار “استمرار الاعتقال السياسي، نزيف وطن ووصمة عار على جبين المخزن”.
الوقفة التي شارك فيها عدد من قيادات الجماعة، يتقدمهم الأستاذ حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، والدكتور سمير زردة والأستاذ يحيى فضل الله من قيادات الجماعة بالمدينة، رفع خلالها المشاركون شعارات قوية تستنكر الاعتقال السياسي وتلفيق التهم للمعارضين، وتطالب بإطلاق سراح باعسو وسائر المعتقلين، كما نددوا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المأزوم الذي يتخبط فيه البلد.
ويأتي هذا الفصل الجديد من فصول هذه المحاكمة المصطنعة لتطال أحد القيادي الجماعة، كما طالت من قبله من معتقلي الرأي، ضدا على كل المواثيق والعهود الدولية والمتون القانونية المحلية التي تتحدث عن دولة الحقوق والحريات وعن قرينة البراءة لكل مواطن مغربي. وهي المحاكمة التي تحمل، كما أجمع المحتجون أمام استئنافية مكناس اليوم، أكبر دليل على فساد السلطة وتخبط المخزن المغربي، وتماديه في الإيغال في المسار السلطوي المنتقم من المعارضين الشرفاء.
وقد اختتمت الوقفة بتلاوة البيان التنديدي الذي أصدرته الدائرة السياسية للجماعة بمكناس أمس الإثنين، والذي أوضح حيثيات المحاكمة ودوافعها، كما أشار إلى صمود الجماعة أمام مثل هذه الاستفزازات المتواصلة في حقها على امتداد أكثر من أربعين سنة على تأسيسها. بعدها تم رفع أكف الدعاء للباري تعالى لنصرة جميع المظلومين على امتداد وطننا الجريح.
ومثل الدكتور محمد أعراب باعسو يومه الثلاثاء 23 ماي، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمكناس مآزرا بهيئة دفاعه التي قدم أعضاؤها من هيئات مختلفة من مدن المغرب.