عائلة وأصدقاء كمال عماري يعلنون برنامج تخليد الذكرى 12 لاستشهاده

Cover Image for عائلة وأصدقاء كمال عماري يعلنون برنامج تخليد الذكرى 12 لاستشهاده
نشر بتاريخ

أعلنت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال، برنامجها لإحياء الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الشهيد، والذي تتراوح فقراته بين يوم الأربعاء 31 ماي إلى غاية يوم الأحد 04 يونيو 2023.

ووفق البرنامج المعلن عنه من قبل الجمعية، فإن فقرات هذه الذكرى تركزت في أربع محطات بارزة، بدءا بندوة حقوقية عن بعد في الساعة الثامنة ليلا يوم الأربعاء 31 ماي.

ويستأنف البرنامج بعد صلاة عصر يوم الجمعة بزيارة وفاء لقبر الشهيد للترحم عليه، تليها يوم السبت وقفة احتجاجية في الساعة الخامسة والنصف بحي دار بوعودة وهو المكان الذي اعتدت فيه السلطات على الشهيد سنة 2011 على أن يختم البرنامج بزيارة عائلة الشهيد.

وقالت الجمعية في بلاغ لها بمناسبة الذكرى الثانية عشرة، إن هذه الذكرى شاهدة على “استمرار الدولة في نهجها المبني على التملص من المسؤولية وتكريس الإفلات من العقاب في جريمة مكتملة الأركان”، أودت بحياة الشهيد كمال عماري، لا لشيء سوى كونه خرج ينادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بشكل سلمي ضمن الحراك العشريني إبان 2011.”
وتابع بلاغ الذكرى الثانية عشرة يوضح أن هذه الجريمة “أجهزت على حق الشهيد كمال عماري في الحياة؛ باعتداء شنيع في الشارع العام نفذته قوات الأمن بتاريخ 29 ماي 2011 خلّف رضوضا وكسورا وعلامات تعذيب على جسم الشهيد، الذي وافته المنية بتاريخ 02 يونيو 2011 بمستشفى محمد الخامس بأسفي، على إثر ما تعرض له من ضرب قاتل.

اثنتا عشرة سنة لم تزد جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال -وفق لغة البيان- إلا يقينا في أن الحق يؤخذ ولا يعطى، وأن طريق الحقيقة مهما تشعب فلا بد له من نهاية، مشددا على أنه “لا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر في قضية الشهيد عماري، الذي قتلته أيادي الغدر بدم بارد في جريمة شهدت مؤسسات حقوق الإنسان وعبر تقارير ميدانية أن سببها هو قمع الدولة لاحتجاج سلمي رفع مطالب اجتماعية وسياسية مشروعة”.

جدير بالذكر أنه عندما انطلقت شرارة احتجاجات حركة 20 فبراير سنة 2011 بمدينة أسفي، كباقي مدن المغرب، لم يتخلف الشهيد كمال عماري عن الخروج في مسيراتها حيث كان عضوا منخرطا بكل جدية وحماسة في جميع أنشطتها، مطالبا كأي مغربي بالكرامة والعدالة الاجتماعية، رافعا شعار إسقاط الفساد والاستبداد.

التزام كمال بالمشاركة في الحركة الاحتجاجية، كباقي نشطاء الحراك، لم يعجب الأجهزة السلطوية القمعية، فانقضت عليه يوم 29 ماي 2011، لتنهال عليه بالهراوات بلا رحمة في أماكن مختلفة من جسده، (فأصيب بكسور في رأسه وفي الرجل اليمنى، وكدمات في الوجه ورضوض في الصدر) إلى أن خارت قُواه، وفقد الوعي، ليفارق الحياة بعدها يوم الخميس 02 يونيو 2011 بمستشفى محمد الخامس بمدينة أسفي، متأثرا بجراحه.