ها قد هلت أنوار العيد وبشائر فرحته وجوائزه الربانية، معلنا انصرام شهر رمضان الكريم وقد تجلى الوهاب الجواد على عباده المتقين برحمته وعفوه وعتقه رقابهم من النيران، فحق لكل مسلم وهو يرجو أن يكون ممن ربحت تجارته مع الله تعالى وتقبل طاعاته وأجزل عطاياه أن يعيش فرحته بفطره متمثلا بشارة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم: “للمؤمن فرحتان؛ فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه”.
وبهذه المناسبة العظيمة، نتوجه إلى المولى عز وجل أن يهله على الأمة الإسلامية جمعاء بالخير واليمن والبركات، وأن يعيده عليها أعيادا عديدة، وسنوات مديدة في طاعته ورضوانه، ويمن عليها بالانعتاق من ربقة الجور والطغيان، وأن يكشف غمة أهل فلسطين وغزة خاصة، وينصرهم نصرا عزيزا مؤزرا، ويهلك الطاغين الظلمة، ويرد كيدهم في نحورهم، ويجعل مكرهم محيطا بهم، ويدحرهم عن أراضينا المقدسة.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ووفقنا إليها سائر الأيام وفي كل الأحوال.