أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تضامنه مع السيد سعيد بوكيوض وأسرته في محنته، إثر الحكم القضائي في حقه بالسجن لمدة خمس سنوات نافذة وأربعين ألف درهم غرامة بسبب مواقفه وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي الرافضة لقرار التطبيع والمنددة بمساره الخطير.
المرصد وفي بيان أصدره مكتبه التنفيذي الأربعاء 2 غشت، طالب بإطلاق سراح بوكيوض فورا وتمتيعه بحقه في محاكمة تتوفر فيها كل الشروط في محاكمة عادلة وفق ما يضمنه الدستور وكل المواثيق الدولية الملزمة للدولة المغربية. ودعا أيضا إلى وضع حد للتضييق على مناهضي التطبيع، لأن الشعب المغربي قاطبة يرفضه بما هو خيار مناف للشرع والقانون والأخلاق والتاريخ الوطني المغربي.
يذكر أن السلطات المغربية كانت قد اعتقلت السيد سعيد بوكيوض بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء صباح يوم الاثنين 24 يوليوز 2023، حينما كان قادما رفقة أسرته من الديار القطرية، لتتم متابعته في حالة اعتقال يوم الأربعاء 26 يوليوز 2023 بتهمة الإساءة إلى ثوابت المملكة طبقا للفصل 267-5 من القانون الجنائي، قبل أن تصدر المحكمة الزجرية بالدار البيضاء الإثنين المنصرم 31 يوليوز الحكم في حقه، وذلك على خلفية سبع تدوينات ينفي ( المتهم) نشره إياها على إحدى الصفحات بوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ثلاث ثلاث تدوينات سبق للمعني بالأمر أن نشرها على صفحته بالفايسبوك نهاية سنة 2020 ندد من خلالها بسياسات تطبيع السلطات المغربية مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن هذا القرار فيه خيانة للقضية الفلسطينية.
المرصد، الذي أصدر موقفه بعدما تلقى بيان الفضاء المغربي لحقوق الإنسان الذي كشف القضية وحيثياتها، أكد أن الشعب المغربي ما فتئ يردد ملأ حناجره في كل المناسبات شعار: فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة، مشددا على أن هذا ثابت من ثوابت المغاربة باعتبار فلسطين مأوى لقبلتهم الأولى ومسرى لرسولهم الكريم، ومن تم فإن أي تطبيع أو تحالف مع من يعتدي على المتعبدات والمتعبدين ويعبث فيه بالمصحف الشريف ويسعى لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، هو في نظر المغاربة -كما يعبرون عن ذلك- خيانة ..!
وأكد، كما يؤكد الشعب المغربي قاطبة، على أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، وعلى أن التطبيع مع عدو الشعب الفلسطيني، كيان الاحتلال العنصري، خيانة لكل شعوب والأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب المغربي.