“الفدرالية المغربية” تعلن تضامنها ومؤازرتها لمعتقل الرأي مصطفى دكار

Cover Image for “الفدرالية المغربية” تعلن تضامنها ومؤازرتها لمعتقل الرأي مصطفى دكار
نشر بتاريخ

أعلن المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لحقوق الإنسان (FMDH) تضامنه “المبدئي واللامشروط” مع السيد مصطفى دكار، وأكد “مؤازرته في المحكمة عبر بعض المحامين المنتسبين للفيدرالية”.

ولفت المكتب في بلاغ نشره على صفحته في فيسبوك الخميس 18 أبريل 2024، “إلى خطورة الانزلاقات الحقوقية الأخيرة التي أصبحت تخيم على الأجواء السياسية في المغرب، وأضحت تهدد أصحاب الأقلام الحرة والمدونين وأصحاب الرأي بصفة عامة، ومناهضي التطبيع وكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ بصفة خاصة”. 

وأورد البلاغ حيثيات اعتقال السيد دكار، موضحا أن مدينتي أزمور والجديدة عاشتا “منذ ثلاثة أيام على إيقاع حزين تمثل في توقيف الناشط السياسي والميداني السيد مصطفى دكار زوال يوم الإثنين 15 أبريل 2024 من داخل محله التجاري بمدينة أزمور من قبل عناصر أمنية، واقتياده إلى ولاية أمن مدينة الجديدة ليوضع رهن الحراسة النظرية طيلة هاته المدة دون سابق استدعاء ودون أي إشعار لعائلته عن سبب توقيفه”، وهو ما اعتبره خرقا سافرا للإجراءات المسطرية المنصوص عليها دستوريا وقانونيا.

وتابع البلاغ مفصلا “ولينقل إلى المحكمة الابتدائية بالجديدة ويقدم أمام النيابة العامة يومه الأربعاء 17 أبريل 2024 التي قررت متابعته في حالة اعتقال”، موردا التهم التي توبع بها طبقا لمقتضيات فصول القانون الجنائي، ليحال على الجلسة العلنية بنفس اليوم .

وجاء في البلاغ أن توقيف ومتابعة السيد مصطفى دكار جاء “في إطار سياق عام متمثل في سلسلة أحداث ومضايقات استهدفت مجموعة من النشطاء في مجموع التراب الوطني من أجل الحد من المد الجماهيري الداعم لفلسطين، وفي سياق خاص على إثر شكاية كيدية ومدبرة من طرف أشخاص مشهود لهم عبر أنشطتهم وتدويناتهم بشيطنة المقاومة الفلسطينية”.

وذكر المكتب التنفيذي للفدرالية بخلفية السيد دكار النضالية، حيث “يعد من الفاعلين المجتمعيين ونشطاء الحراك الاجتماعي المتأخر بمدينة أزمور، المنخرطين في تنسيقية المدينة التي تدافع عن حاضر ومستقبل مدينة آزمور، كما أنه أحد الرموز المناهضين لسياسة التطبيع التي ينهجها المخزن مع الصهاينة، وأحد أكبر المناصرين للقضية الفلسطينية، وهو عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمدينة آزمور”.

كما ذكّر بالفعاليات الاحتجاجية والتضامنية التي نظمتها شخصيات حقوقية وسياسية ورموز المجتمع المدني من المدينتين، الذين يشهدون للمعتقل بأخلاقه الحسنة ومواقفه، والذين استنكروا اعتقاله كما استنكروا “الواقع المرير الذي استفحل في المغرب منذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني سنة 2020 والتي اشتدت منذ 7 اكتوبر 2023 تاريخ انطلاق طوفان الأقصى”.