الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل القربات

Cover Image for الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل القربات
نشر بتاريخ

بعثته صلى الله عليه وسلم مدعاة للصلاة عليه

لا يختلف اثنان أن الناس قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مِزَعًا، يعيشون حياة الذل والحيرة والبؤس، وكان وجه العالم من أقصاه لأقصاه ينخر فيه السوس والفساد، ولا غرابة إذ رفع الله عنهم يده كما جاء في الحديث : “إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ” [1].

ثم تأذن الله ليحسمن هذه الآثار وليسوقن هدايته الكبرى للأنام، وكان أنْ بعثَ رسولَه صلى الله عليه وسلم نورا وضياء وسراجا وقمرا منيرا يزيل به الحُلَك، ويهدي به الناس كافة. قال الله تعالى:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً[2]. أرسله الله برسالة عامة لا تخص قبيلا دون قبيل؛ قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.[3].

جاء، كما قيل، والناسُ بين ساجدٍ لوثنٍ، وعابدٍ لبقر، وخاضع لبشر، في جهل مُظلم، وفقرٍ مدقع، وغُرْمٍ مفظع، ودم موجع، ورِقٍّ غائر في العادات، ووَأدٍ بَيِّنٍ للبنات، وفواحشَ مبثوثةٍ في أرجاء الأرض، ومفاهيمَ مغلوطةٍ صارت أصولاً راسخةً في أذهان الناس.

أتيتَ والناسُ فوضى لا تَمرُّ بِهمْ ** إلا على صنمٍ قدْ هَامَ في صنمِ

فَعَاهِلُ الفُرسِ يطغى في رعيتِهِ ** وعاهل الرُّوم مِنْ كِبْرٍ أَصَمُّ عَمِي [4]

لقد أرسل الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ليدعو قومه والناس أجمعين إلى مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، مما يتفق على حسنه العقلاء، ولا يختلف فيه النبلاء.

فلا غَرْوَ أنَّ من كان هذا شأنه سيحظى من أمته بالثناء والشكر والصلاة عليه كلما ذُكر، أو مَرَّ في الخاطر والوجدان ذكره، ومن قبل ذلك صلاةُ اللهِ عز وجل وملائكتِه عليه.

الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

في سورة الأحزاب يخبرنا الله عز وجل أنه وملائكته يصلون على النبي بَدْءًا، وأنه يأمر عباده المؤمنين أن يصلوا عليه تَثْنِيَةً، لِتَظلَّ قلوبهم عامرة ومضيئة ودافئة بحبه صلى الله عليه وسلم على مدار الأيام والسنين، وليجتمع له صلى الله عليه وسلم بذلك ثناء العالَـمَين العلوي والسفلي، قال تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً[5].

إن الآية – منطوقا ومفهوما – تشير إشارة واضحة لا لبس فيها أن الله وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاز الكمال البشري؛ كمال الخَلق وكمال الخُلق وفضائل الأعمال وفضائل الأقوال. أليس هو مَنْ بِـحسن سيرته وصحة سياسته في دين نَقَلَ به الأمة عن المألوف وصرفهم به عن المعروف المرذول إلى المعروف الممدوح، فأذعنت به النفوس طوعا وانقادت به خوفا وطمعا.

كما أن الآية تضمنت كذلك تشريعا للمؤمنين بوجوب الصلاة على النبي جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وما عليها. ذلك أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من آكَدِ الأمور وأوجبها على الخَلق امتنانا بما كابده رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل إعلاء كلمة الله وهداية الناس إلى سواء السبيل. وهي أداء لأقل القليل من حقه، وشكر له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علماً ولا قدرة ولا إرادة، ولكن الله سبحانه لكرمه يرضى من عباده باليسير من شكره وأداء حقه.

وإنه ليس شيء من العبادات أفضل من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن سائر العبادات أمر الله تعالى بها عباده وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقد صلى عليه أولاً هو بنفسه وأمر الملائكة بذلك ثم أمر العباد بذلك ثم أكد بقوله: وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً أي اخضعوا له خضوعاً. كما “أنها متضمنة لذكر الله وشكره، ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله، فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد تضمنت صلاته عليه ذكر الله وذكر رسوله، وسؤاله أن يجزيه بصلاته عليه ما هو أهله، كما عرفنا ربنا وأسماءه وصفاته، وهدانا إلى طريق مرضاته، وعرفنا ما لنا بعد الوصول إليه، والقدوم عليه، فهي متضمنة لكل الإيمان، بل هي متضمنة للإقرار بوجوب الرب المدعو وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وصفاته وكلامه، وإرسال رسوله، وتصديقه في أخباره كلها، وكمال محبته، ولا ريب أن هذه هي أصول الإيمان، فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم متضمنة لعلم العبد ذلك, وتصديقه به، ومحبته له فكانت من أفضل الأعمال” [6].

وجاء في تفسير معنى الصلاة في قوله عز وجل: إنَّ اللَّهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ أربعة أقاويل:

– أحدها: أن صلاة الله تعالى عليه ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء، قاله أبو العالية.

– الثاني: أن صلاة الله تعالى عليه المغفرة له، وصلاة الملائكة الاستغفار له، قاله سعيد بن جبير.

– الثالث: أن صلاة الله تعالى عليه رحمته، وصلاة الملائكة الدعاء له، قاله الحسن، وهو معنى قول عطاء بن أبي رباح.

– الرابع: أن صلاتهم عليه أن يباركوا عليه؟ قاله ابن عباس.[7].

وأما صلاة العباد عليه صلى الله عليه وسلم فهي على العموم طلب الرّحمة من الله تعالى عليه، ولمّا كان طلب المؤمن للرحمة على رسول الله بطلبها من الله تبارك وتعالى بلفظ “اللهم”، كان طلبه الرّحمة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم طلباً للرّحمة على نفسه الأحوج للرحمة، وكانت صلواته عليه صلى الله عليه وسلم دعاءً لنفسه كذلك.

اختلاف في اللفظ والمستعان به عز وجل واحد

إنه على اختلاف الصيغ الواردة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تبقى الملاحظة الجديرة بالذكر أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا يتم تحصيلها إلا بطلبها من الله تبارك وتعالى أن يصلي عليه؛ إذ لا تبتدئ إلا بلفظ “اللهم”: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” [8].

وهنا نطرح سؤالا مهما لماذا لا نصلي عليه مباشرة وإنما نطلب ذلك من الله عز وجل؟ عن هذا السؤال يجيبنا ابن القيم رحمه الله:

أولا: إن الصلاة من الله تعالى من أجَلِّ المراتب وأعلاها، ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق فلابد أن تكون الصلاةَ الحاصلةُ له أفضل من كل صلاة تحصل لمخلوق فلا يكون غيرُهُ مساويا له فيها [9].

ثانيا: إن الله تعالى أخبر أنه وملائكته يصلون عليه، وأمر بالصلاة والسلام عليه وأكده بالتسليم، وهذا الخبر والأمر لم يثبتهما في القرآن لغيره من المخلوقين [10]. ولا ريب أن المطلوب من الله هو نظير الصلاة المُخبَرِ بها لا ما دونها، وهو أكملُ الصلاة وأرجحُها لا الصلاة المرجوحة المفضولة.

كما أن أجرَ فضلِ صلاةِ الله جل وعلا أعلى رتبة من فضل صلاة الإنسان بنفسه، فإن هذا الفضلَ الحاصلَ بصلاة الله جل وعلا عائِدٌ على الإنسان وله فائدة وأجر عظيم.

أَرى كلَّ مَدحٍ في النَبِيِّ مُقَصّراً ** وَلَو صيغَ فيه كُلُّ عِقدٍ مجوهَرا

وَهل يَقدر المُدّاحُ قَدرَ محمّدٍ ** وَإِن بالَغ المثني عَلَيهِ وَأَكثَرا

إِذا اللَهُ أَثنى بِالَّذي هو أَهلُهُ ** عَلى مَن يَراهُ لِلمَحامِدِ مَظهرا [11]

فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

1. امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

2. موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشرف كما تقدم.

3. موافقة ملائكته فيها.

4. حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة، والرفع عشر درجات، وكتابة عشر حسنات، ومحو عشر سيئات.

5. أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه.

6. أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

7. أنها سبب لغفران الذنوب.

8. أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.

9. أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.

10. أنها سبب لقضاء الحوائج.

11. أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.

12. أنها زكاة للمصلي وطهارة له.

13. أنها سبب لرد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه.

14. أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

15. أنها تنفي عن العبد اسم البخل والجفاء إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

16. أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله.

17. أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط.

18. أنها سب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض: لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل, فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

19. أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره، وأسباب مصالحه، لأن المصلي داع ربه أن بارك عليه وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.

20. أنها سبب لنيل رحمة الله له، لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة كما قاله طائفة، وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح، فلا بد للمصلي عليه من رحمة تناله.

21. أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به، لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب، واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه، تضاعف حبه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه بقلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه و الثناء عليه، و ذكر محاسنه وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك.

22. أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبب لمحبته للعبد، فإنها إذا كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له، فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

23. أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه، لا يزال يقرؤه على تعاقب أحواله، ويقتبس الهدى والفلاح وأنواع العلوم منه، وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة، ازدادت صلاته عليه صلى الله عليه وسلم. ولهذا كانت صلاة أهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له عليه، خلاف صلاة العوام عليه، الذين حظهم منها إزعاج أعضائهم بها ورفع أصواتهم، وأما أتباعه العارفون بسنته العالمون بما جاء به، فصلاتهم عليه نوع آخر، فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.

24. أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده، وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

25. أنها سبب لتثبت القدم على الصراط والجواز عليه.

26. أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد هي دعاء، ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان:

أحدهما: سؤاله حوائجه ومهماته، وما ينويه في الليل والنهار، فهذا دعاء وسؤال، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه.

الثاني: سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه، ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثاره ذكره، ورفعه، ولا ريب أن الله تعالى يحب ذلك ورسوله يحبه, فالمصلي عليه صلى الله عليه وسلم قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه إلى محاب الله ورسوله، وآثر ذلك على طلبه حوائجه ومحابه هو، بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده، فقد آثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو، وقد آثر الله ومحابه على ما سواه، والجزاء من جنس العمل،… ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه إلا هذا المطلوب وحده لكفى المؤمن به شرفاً.[12].

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَذُرِّيَّتِهِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.


[1] صحيح مسلم، بَاب الصِّفَاتِ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ، ح [2867]، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط. الأولى، ج 17، ص. 198، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي.

[2] سورة الأحزاب، الآيتان 45 – 46.

[3] سورة سبأ، الآية 28.

[4] شوقي، أحمد، الشوقيات، من قصيدة نهج البردة، ج. 1/150-160، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

[5] سورة الأحزاب، الآية 56.

[6] ابن القيم، جلاء الأفهام، دار ابن كثير، ط. الأولى، ص 343، 1408هـ/1988م.

[7] تفسير النكت والعيون للماوردي، انظر تفسير سورة الأحزاب.

[8] صحيح البخاري، بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا)، ح [3370]، دار ابن كثير اليمامة، ط. الثالثة، ج 2، ص 663، المحقق: د. مصطفى ديب البغا، سنة النشر: 1407ه – 1987م.

[9] ابن القيم، جلاء الأفهام، دار ابن كثير، ط. الأولى، ص 216، 1408هـ/1988م.

[10] ابن القيم، جلاء الأفهام، دار ابن كثير، ط. الأولى، ص 217، 1408هـ/1988م.

[11] اختُلف في نسبته.

[12] جلاء الأفهام لابن القيم بتصرف.