وُزَرَاؤُنَا فِي الدَّاخِلِيَّةِ نُكْتَةٌ
تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنَ الْغَبَاءِ مُحَيَّرَا
اَلنَّاسُ تَعْقِلُ حِينَ تَخْطُبُ فِي الْمَلاَ
وَتَرُومُ فِي الْكَلِمِ النَّفِيسَ الْجَوْهَرَا
وَهُمُ إِذَا خَطَبُوا أَتَوْا بِعَجَائِبٍ
لاَ تُقْنِعُ الطِّفْلَ الرَّضِيعَ مِنَ الْوَرَى
فَاسْمَعْ إِذَا خَبَطُوا تَجِدْ لِنُفُوسِهِمْ
وَلَعاً بِفِرْعَوْنَ الْغَرِيقِ مُزَمْجِرَا
إِنِّي أَنَا رَبُّ الْبِلاَدِ هُنَا وَلَسْـ
ـتُ أُرِيكُمُ فِي الْحُكْمِ إِلاَّ مَا أَرَى
أَهَبُ الْوَظِيفَ لِمَنْ أَشَاءُ وَإِنْ أَشَأْ
أُعْفِي وَأُنْفِذُ فِيكُمُ مَا قُرِّرَا
خَصْمٌ وَقَاضٍ فِي الْعِبَادِ أَنَا أَنَا
وَإِذَا قَضَيْتُ فَلاَ مَرَدَّ لِمَا جَرَى
هَذَا سِلاَحِي لَيْسَ يُوضَعُ جَانِباً
أَبَداً وَهَلْ يَنْسَى سِلاَحاً عَنْتَرَا