نظمت مجموعة من الهيئات المدنية والسياسية الداعمة للقضية الفلسطينية عشية اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، وقفة شعبية أمام مبنى البرلمان المغربي، تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في قطاع غزة، والذي كان آخره جريمة الحرب والجريمة الوحشية التي ارتكبها الكيان أمس ليلا بقصفه مستشفى المعمداني، والتي راح ضحيتها أزيد من 600 شهيد.
الوقفة، التي انطلقت في حدود الساعة السادسة مساء، وشارك فيها العديد من الوجوه الوطنية والإسلامية وفئات وشرائح من مختلف الأعمار والأجناس، رفعت شعارات قوية استنكر عبرها المشاركون العربدة الصهيونية التي فاقت كل الحدود وداست كل القوانين والأعراف، وسط صمت عالمي مريب أضحى تواطؤا مكشوفا.
وشدّد المحتجون على مطلب آني ومستعجل على الدولة المغربية القيام به، ويتمثل في طرد كل من له علاقة بكيان الاحتلال بشكل فوري ووقف كل اتفاقيات التطبيع.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال الأستاذ محمد حمداوي إن كل ما يجري الآن من وقوف للشعب المغربي في الساحات هو بمثابة “استفتاء مفتوح لهذا الشعب يقول فيه لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني ونعم لقطع كل أشكال العلاقات مع هذا الكيان الغاصب للأطفال وللنساء وللأرض وللشجر”.
وتابع حمداوي قائلا: “بعد المسيرة التاريخية للشعب المغربي يوم الأحد في هذه الشوارع؛ هذا صوت الشعب المغربي ونبضه وقلبه وروحه مع المقاومة ومع الشعب الفلسطيني ومع قطاع غزة وضد كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر أن حضور المغاربة إلى الساحات بما في ذلك أمام البرلمان؛ هو من أجل التنديد بالمجازر التي اقترفها الكيان الصهيوني المجرم الغاصب لأرض فلسطين القاتل للأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في المستشفيات، موضحا أن ذلك ليس بالغريب عن هذا “الكيان الهمجي”.