نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مساء يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، وقفة احتجاجية رمزية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في غزة، ورفضا لمسلسل التطبيع الرسمي المتصاعد رغم مشاهد الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يعيشها القطاع المحاصر.
وعرفت الوقفة حضورا وازنا لساكنة الرباط وسلا، إلى جانب شخصيات بارزة من السكرتارية الوطنية للجبهة، عبروا جميعا عن رفضهم المطلق لممارسات الاحتلال، واستنكارهم الشديد للصمت الرسمي الدولي والعربي العاجز عن إيقاف العدوان أو مجرد إدخال المساعدات الغذائية للمدنيين المحاصرين الذين يموتون جوعا.
وردد المشاركون لافتات معبرة وشعارات قوية تعبر عن التضامن المطلق مع أهالي غزة، والتقدير العالي لصمود المقاومة ورجالاتها، إلى جانب شعارات تهاجم بشدة النظام العربي الرسمي على تقاعسه، وتفضحه باعتباره شريكا في استمرار معاناة الفلسطينيين من خلال عجزه المخزي.
كما رفع المحتجون شعارات تدين المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وتندد بما وصفوه بـ”الخذلان الرسمي المغربي” من خلال مواصلة التطبيع، رغم ما يبث يوميا من صور مرعبة لدماء الأطفال وحرائق الخيام فوق رؤوس المدنيين.
وعبر المشاركون عن استيائهم العميق من المشاركة العلنية لعناصر من لواء “غولاني” الصهيوني، المعروف بارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، في مناورات “الأسد الإفريقي” التي جرت على الأراضي المغربية، معتبرين ذلك سابقة خطيرة وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية وموقف الشعب المغربي الثابت في مناهضة الاحتلال والتطبيع معه.