وقفة احتجاجية بالتوازي مع انطلاق جلسة تفصيلية سادسة للتحقيق في ملف ملفق للمعتقل السياسي “باعسو”

Cover Image for وقفة احتجاجية بالتوازي مع انطلاق جلسة تفصيلية سادسة للتحقيق في ملف ملفق للمعتقل السياسي “باعسو”
نشر بتاريخ

انطلقت قبل لحظات، صباح اليوم الأربعاء 07 دجنبر 2022، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بمكناس، تزامنا مع الجلسة السادسة للتحقيق التعسفي في الملف الفارغ للمعتقل السياسي الدكتور محمد أعراب باعسو.
وعرفت جلسة اليوم، التي شهدت حضور عدد من أعضاء هيئة الدفاع المؤازرة لباعسو، الاستماع لبعض أطراف الملف المصطنع، وأُخِّر الملف إلى جلسة 04 يناير 2023.


وقال الأستاذ عبد اللطيف العسلة عضو المجلس القطري للدائرة السياسية في كلمة له اليوم في هذه الوقفة، إن هذا الاحتجاج “هو واجب شرعي وأخوي وإنساني مع كل مظلوم، ومع كل المعتقلين السياسيين بغض النظر عن انتماءاتهم”، وهذا الواجب يؤطره الحديث القدسي الذي يقول فيه ربنا عز وجل: “وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، وعزتي وجلالي لأنتقمن ممن رأى مظلوما وقدر على نصرته ولم يفعل”.
وتابع: “نقول لكل ظالم إن الله يمهل ولا يهمل، فحذار أيها الظالم من دعوة المظلوم ودعوة أهله، وقد فرقت بين الوالد وأولاده وأحفاده، وفرقت بين الأخ وإخوانه، واعلم أنك غدا واقف أمام الواحد الديان…”.


فإذا اعتقلت هذا الرجل لأنه من جماعة العدل والإحسان –يضيف المتحدث- فالجماعة منذ بدايتها اعتقل مرشدها واعتقل مجلس إرشادها واعتقل المسؤولون فيها، “وها هي اليوم ماضية في عملها وفعلها ودعوتها، دعوة العدل والحق والعدالة الاجتماعية”، ولم تثنها الاعتقالات ولا المتابعات عن مواصلة مشوارها.


واعتبر العسلة أن الجماعة معتزة بمنهجها وتؤمن بأن هذا الدين هو دين عدل ورحمة، وهو دين عزة وكرامة، ولم تدع يوما إلى العنف ولم تستدرج أحدا ولم تستفز أحدا، وإنما جاءت بما جاء به نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، فلا يضيرها في سبيل ذلك ضيق وحصار ولا ظلم الظالمين.
وإذا كثر المعتقلون لأسباب سياسية، ولأسباب مرتبطة بحرية التعبير، فذلك لأن المخزن أبى إلا أن يغلق أفواه الأحرار التي تؤمن بأن الوطن للجميع، ليتأتى له الاستفراد بالثروة والسلطة، يضيف المتحدث.

وأبدع المحتجون أمام المحكمة في شعارات واصفة للأوضاع، حيث رفعوا شعارات من قبيل: “ألو ألو ألو.. نعم سيدي أش كاين.. باعسو مولا نوبة.. والتهمة شنو هي.. ديما كيف العادة.. نعم سيدي راه معتقل.. زيدو ليه تهمة أخرى….” وهو شعار معبر عن النهج الذي ينهجه النظام المغربي في تدبير علاقته مع المعارضين وانتقائهم وتلفيق التهم بالتناوب. كما رفعوا شعارات أخرى كثيرة منها شعار: “المغرب يختنق بالغلاء والمخزن يعتقل الشرفاء”، في إشارة إلى أن الاعتقالات والمحاكمات الهدف منها إلهاء الجميع عن غلاء المعيشة والارتفاعات الخيالية للأسعار.


ورفعوا شارات ولافتات تحمل صور المعتقل باعسو، وعبارات التضامن معه، وكلمات التنديد بهذا الاعتقال التعسفي الظالم، وشعارات أخرى كثيرة سبق أن رفعوها في الوقفات السابقة أمام المحكمة ذاتها، التي نظمت بالتوازي مع الجلسات السابقة كذلك.
وكانت جماعة العدل والإحسان بمكناس نظمت وقفة احتجاجية أمام المحكمة ذاتها يوم الثلاثاء الماضي 29 نونبر 2022، بالتوازي مع جلسة التحقيق الماضية، تميّزت بحضور قافلة حقوقية وطنية وازنة من مدينتي الرباط والدار البيضاء، للهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حريّة التعبير.