أحمد الله على نظم قولٍ
فيه فصلٌ بالبيان جلاهُ
هو توفيقٌ من الله منٌّ
صار ذكرا للهداة هداهُ
أنبياء الله فيهم مديحي
أعبد الله وأرجو رضاهُ
ومضى لابن كثيرٍ مقامٌ
بيّن القدر كثيرٌ جداهُ
قصصٌ عنه تلاها كتابٌ
وافر الحظ عميمٌ نداهُ
شكر الله جهودا قضاها
أسهر الليل ونوم جفاهُ
جمع التفسير فيه بيانٌ
وضّح المعنى وجلّى غطاهُ
قد نظمتُ القول بين ملاعبَ وفاس ٍ والقوافي مياهُ
عند تاوناتَ ألقت رحالا
وكساها نوره وبهاهُ
كان في تسع ٍ وتسعينَ تسع ٍ
لمئاتٍ بعد ألفٍ ابتداهُ
وانقضى في أربعٍ بعد عشر ٍ
ثمّ ألفين بها منتهاهُ
حلّتي تُهدى لزوج ٍ صبورٍ
أنفقت من وقتها وصداهُ
حملت عنّي فراق الليالي
للإله صبرها ورضاهُ
ولكل الصحب شكرٌ جزيلٌ
عن عناءٍ فالإله كفاهُ
هيأة التحرير أهل اجتهادٍ
زادهم ربّ الورى من عطاهُ
عربيٌ صاحب الحزم فينا
وأخوه في اصطبارٍ تلاهُ
وكذا أهل المعالي رجالٌ
في جهادٍ أفردوه مناهُ
وهبوا الإسلام بذلا وجهدا
وعطاء ازدان منهم رجاهُ
وارحم الله عبيدا فقيرا
قد جرت من خشيةٍ مقلتاهُ
أنت ذخرٌ للعباد غفورٌ
ورجا للسائلين رجاهُ
وكذا بالمسلمين رحيمٌ
بالغ الستر بعبدٍ عصاهُ
واحفظ الدين من الغدر يشقي
حقّق الوعد لنا يا إلهُ
وانصر الإسلام في الناس يبقى
ينجلي الكرب ويخبو أذاهُ
إنّما البشرى تراءت لعين ٍ
في حديثٍ فيه نورٌ جلاهُ