“هل فهمت منهج الشيخ” عنوان الورقة التي ألقاها د.أحمد محمود عيساوي

Cover Image for “هل فهمت منهج الشيخ” عنوان الورقة التي ألقاها د.أحمد محمود عيساوي
نشر بتاريخ

هل فهمت منهج الشيخ؟ هو عنوان الورقة التي ألقاها د.أحمد محمود عيساوي للحديث في ندوة تقديم كتاب “عبد السلام ياسين.. الإمام المجدد” بجزأيه لصاحبه الأستاذ محمد العربي أبو حزم. وقد افتتح أستاذ التعليم العالي بجامعة باتنة بالجزائر كلامه قائلا: الشيخ نكت مكتبة إسلامية كاملة وأنزل رفوفها وهضمها ثم قام بعملية إعادة إنتاج الحسن منها واستبعاد الشائب منها، مضيفا استوعب التراث بكل تناقضاته واستصفى سليمه واعتذر من تداعيات سقيمه، وكان له مخيال عميق في محاضن التهكمات المعرفية للأحداث التاريخية.
وفي خضم حديثه عن الإمام قال: الشيخ عبد السلام ياسين رائد وغير مسبوق في تراثنا، وقد استطاع أن يرسم خط البيان التاريخي للخلافة الإسلامية الراشدة برؤية استراتيجية، ووقف عند أهم محطة، وهي محطة التصدعات والانكسار الحضاري، يوم أن تفرقت القوى الحية للأمة. وضمن حديثه عن أبجديات المشروع قال د.عيساوي لا يمكننا أن نفهم هذه الأبجديات إلا بمعرفة حقيقة الإسلام الموروث بما فيه من غث كبير، المليء بالصدامات والصراعات الفرقية والمذهبية. واقفا بعدها على معالم المنهاج أضاف: في معالم المنهاج أراد منا تحديد مناهج التعامل مع الأطر المرجعية المقدسة وضمان السير الحثيث والحسن نحو مستقبل الخلافة عبر تعزيز الحوار وتأثير الوفاق وعدم الجزع من الموروث التاريخي الدامي، والاعتماد على قدرة الله كمستند مرجعي، للوفاق والتوفيق مع اتخاذ الأسباب، الرجوع إلى المصادر الثابتة، والنأي عن الخلاف والاختلاف والطرق الموصلة إليه.
واستطرد مضيفا وضع مشروعا قائما بذاته وتصورا صحيحا وفهما لمركز الصدع، وطلب منا في نهجه استثمار الفهم السوي التاريخي لمركز الصدع بهدف إعادة تجسيد الفجوات النفسية والتصورية، وغيرها المهددة لتصورات الأمة الإسلامية وهي تسير نحو تحقيق الخلافة الراشدة. وفي الختام تحدث عن الوسائل الكفيلة بتحقيق الأبجديات، منطلقا من مؤلفات الإمام ياسين رحمه الله قائلا إتقان تراكبية النص الواقع ودوره في صناعة أحداث التاريخ الإسلامي، إدراك الثلاثية: الواقع، وواقع حياة الفرد، ثم شريعة الإسلام. مع ضرورة إدراك ثنائية صناعة الفعل التاريخي والتي لا تقوم إلا بأمرين: قوة ربانية وإرادة بشرية. ولتوفير عوامل نجاح وسداد هذا المشروع ووضع حد لتأججات ودموية الانكسار التاريخي في استمرارية إطالة عمر الأزمة التي تستثمر فيها الأنظمة.