هدية إلى ملتقى القدس بإسطنبول

Cover Image for هدية إلى ملتقى القدس بإسطنبول
نشر بتاريخ

حسبنا اللهتوطئة

لمن هانوا ومن تاهوا

ومن بالسلم قد فاهوا

نظمت الشعر أبيــاتا

لسان الحال أمــلاه

أنا سجني مــرارات

وذكر الله حـــلاه

أنا قتـــلي يبوئني

من الإيمان أعــلاه

أنا شوقي إلى الأقصى

مُنى الهادي ومسراه

تعبئة

إذا قالوا سنـــرديكم

فقـولوا حسبنــا الله

وإن قالوا سنعطيــكم

فسيـن القوم مــواه

وإن نادوا سنحميكــم

حمـاة الغاب أشبـاه

فشــامير كـــرابين

وبـاراك نطانيــاه

وشــارون كــإيهود

فلا لبيـك يا شــاه

سقــاهم ماء صهيون

وبَقل الزِّبـل أفــواه

وذا صهيـون لن يخشى

إذا رمنا عـطايــاه

وفـــاوضنا العدى ذلا

وقالوا يصنــع الله

بمقـــلاع وأحجــار

شباب القـدس أعياه

وبالرشــاش والألغــا

م حزب الله أجــلاه

فطـــب أمي بذا نفسا

وقولي: ذرتي هـا هو

على نعش بــدا بــدرا

وكل الخلق ينعــاه

تبرئة

لك الرحمــن يا أقصى

وآه ثــــــم أواه

من الأقصى إلى الأقصى

شعــار القوم: قدساه

صلاح الديـن لن ينسى

وما أبدا أعـدنـــاه

إلى أن يرحــل الأقسى

ومن جـارى فـوالاه

فلا التطبيع يُغـــويني

دني خـاب مسعــاه

سلام فوق بــــركان

وإسرائيل ترعـــاه

ولا الخــــوار يُثنيني

وحسب العبد مـولاه

تهنئة

هنيــئا درة الأقــصى

فداك النفس والمـــال

قضيت النحب مــقداما

وقتـلى القــدس أبطال

تمنى النــاس أن تبقى

وللأعمــار آجـــال

ولكن الفــــتى يرقى

وفي الجنــات يختـال

إذا عــاف الدنـا شوقا

ودمع العيــن هطـال

إلى الأخرى وهـل يشقى

بموت الشــبل رئبـال

وعقــبى الدار للأتـقى

قليل القــول فعــال

ودعني من هوى الحمقى

وهل يغـري الأُسى آل

وذل العيـــش للأشقى

وموت الحــر أعمال

به درس الفــدى يلقى

ويحدو الحــدو أجيال

وكم بالمــوت تستسقى

كرامـــات وأحوال

مسك الختام

أنــا صب وأحبــابي

نـــــبي الله والآل

عليهــم ربنــا صلى

ومـن هاموا بهم نالوا

رضـا المولى لهم أولى

وهــــل لله أمثال؟!

أيها اللائم عفوا

يــا دموع العين مهلا

لن يُنيــل الدمع ســؤلاَ

فالخنــانزير استباحاوا

أرضــنا دارا وحقــلا

هددوا الأقــصى بهدم

أودعــوا القرآن وحـلا

أيها اللائــم عفــوا

قد وجــدت اللوم سهـلا

هل حسبــت الذل عزا

وظننــت العــــز ذلا

أم رضيـت الحكم جبرا

واعتبــرت الجور عـدلا

دعــك من لومي فإني

لا أراك اليــوم أهــلا

لا تقـل صهيون أقـوى

لا تهـن إن كنت أعـلى

لا تذكــــرني بأمس

لن يعـود الأمس كــلا

فحمـــاسي ليس تبنا

وغراسـي ليس فجــلا

إن يكــن بلفور أهدى

للعدى القـدس محـــلا

وارتضى السادات صلحا

زاد طيــن العُرب بــلا

ودعـــــا سِينٌ لحل

بئس وعد الخـب حــلا

فالفـــتى عياش يحيى

في قلوب الناس نخــلا

ثابتــا في الأرض أصلا

فرعه يهتاج أُكــــلا

والفــتى القسام أمسى

في ربوع القدس طــفلا

يُرهب الأعـــداء يبني

في جنان الخـــلد نُزلا

وليــاسين المفـــدى

قدم الصـــدق المعـلى

قــائما للحـــق يدعو

شاهـــدا بالقسط فحلا

وكــذا الرَنتيــسُ وفَّى

بالذي قــال وأمــلى

ليــس من ذا الموت بد

فليـكن بالقصــف أولى

أمــة القــرآن قـومي

قــد مضى عهد وولى

كنــت فيه الشمس تغدو

في ظلام النــاس جذلى

صــرت قفرا صرت قبرا

قد أحـــال الصبح ليلا

أمتــي يا رب ثكـــلى

أمــتي بالوهم حُبـلى

أمتي تشــكو صــراعا

شحن الألبــاب غــلا

كم سعيـــرا آه تصـلى

من أحس الناس نســلا

لا تســالم لا تســـاوم

لا تكن في الغاب وعـلا

لا تبــع شبرا بمــلك

شبـرنا في السوم أغـلى

من يرد نيـل الغــوالي

لا يــروم الحق مُمـلى

قسمة الأعــداء ضيزى

إن قبلت السـوم أصـلا

ولمــوت في إبـــاء

من حياة الذل أحـــلى

قصعــةً يا قوم صـرنا

وغثــاء عم سيـــلا

ولَبطن الأرض أشــهى

إن نكــن للذيل ظــلا

هذه البشرى تجــــلت

فأَعِد للدين غــــزلا

عروة من بعد أخـــرى

لا تسل بالوهن عجــلى

قل ضعوا في الكف شمسا

أو ضغوا البدر المُــجَلَّى

لن تنــالوا من هــدانا

أو ننــال المـوت قبلا

حاصــرونا قاتلـــونا

نســوة شيـخا وطفلا

إن يكـــن في الله قتلي

مرحبــا بالمـوت أهلا

أو يكـن في السجن عزي

معصــمي يحتـاج غُلا

أو عــن الأقصى نفـينا

فانتظــرنا ليــس إلا

فأعدوا ما استطــــعتم

للعــدى جنــدا وخيلا

لن تنــالوا البــر حتى

تنفـــقوا المحبوب كلا

لا تســـل كم نحن؟ لكن

يا تـرى من نحن؟ أولى

إن أردنــــا القدس حقا

فلنجـــد بالنفس بذلا

ولنقل ما قــــال قيس:

هان مـــا دونك ليلى.

صــل يا رب عــل من

كــان للإسراء أهــلا

من دنـــا ثم تـــدلى

وله الوجــه تجـــلى

وعـــلى آل وصــحب

فضــلهم في الذكر يتلى

وعــلى الأتبــاع حدوا

من حــدوا صدقا ونبلا

وعلى إخـــوان طــه

من قضوا في القدس قتلى

دمهــم يا نــاس عطر

كفنــهم لا ليس يبــلى

أدننـــا منهم جــوارا

فشهــيد الـقدس أغلى

وأفــض جـودا علينـا

بأمــان منك فضــلى

أن نرى الأقصـى ونؤتى

فضــل من زار وصـلى