ترتبط أيام عيد الأضحى المبارك بسلوكيات خاطئة يمكن أن تسبب ضررا صحيا على جسم الإنسان مما قد ينزع فرحة العيد. لذا كان من الضروري مراعاة بعض الضوابط في التعامل مع الأضحية يوم العيد، وذلك امتثالا لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ فإذا قتلتُم فأحسِنوا القِتلةَ وإذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحةَ وليُحدَّ أحدُكم شفرتَهُ وليُرِح ذبيحتَه” (صحيح الترمذي، 1409).
ضوابط في التعامل مع الأضحية يوم العيد
من بين هذه الضوابط:
1. عدم إجهاد الأضحية قبل الذبح.
2. وضع الأضحية تحت الصوم يوما قبل الذبح (يكون الصوم عن الطعام فقط مع تقديم كميه وفيرة من الماء لضمان نظافة الأمعاء).
3. عدم إظهار السكين للأضحية قبل وقت الذبح أو ذبح أضحية أمام أخرى، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في توتر الأضحية وهذا ذاته ما نبهت إليه السنة الشريفة.
4. يجب أن يكون الذبح بسكين حاد لكي لا يتسبب ذلك في ألم للأضحية. ويستحسن أثناء عملية السلخ استعمال آلة النفخ.
5. يجب ترك الأضحية تتحرك بحرية بعد الذبح لاستكمال نزف الذبيحة.
6. الحرص أثناء السلخ على عدم إصابة المرارة والمثانة البولية، لأن محتواهما يفسد اللحم عند لمسه.
7. يجب إخراج أحشاء الأضحية بسرعة تفاديا لفسادها.
8. غسل الأضحية جيدا بالماء البارد النظيف، وتكرار العملية من الداخل والخارج.
9. تعليق الأضحية في مكان جاف ونظيف بعيدا عن أشعة الشمس، كما يفضل عدم فصل الرأس عن الجسد، وينصح بتغطية الذبيحة بثوب نظيف.
10. عدم تقطيع الأضحية في اليوم الأول دون أن تجف.
11. فحص أحشاء الأضحية بصفة دقيقة خصوصا الكبد والرئتان بحثا عن أكياس أو إصابات أخرى؛ عند وجودها، يجب دفن أو إحراق الأعضاء المصابة.
12. الحرص عند التعامل مع اللحوم النيئة، وغسل الأيدي جيدا بالماء والصابون، وكذلك تنظيف مكان وأدوات الذبح جيدا باستخدام الكلور المخفف بالماء.
13. يفضل تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتوزيعه على أكياس خاصة بالتجميد بقدر الحاجة في الطبخة الواحدة قبل تجميدها، وذلك للتأكد من سرعة إتمام عملية التجميد، وعدم تكديس كميات كبيرة من اللحوم داخل المبرد، بل يجب ترك فراغات بينها للسماح لتيار الهواء البارد بالمرور من خلالها، وبالتالي الحصول على أفضل نتائج للتجميد.
نصائح غذائية خاصة بعيد الأضحى
تعد اللحوم الحمراء موردا أساسيا للأحماض الأمينية، ومن أهم مصادر المعادن؛ كالزنك والفسفور والحديد، وكذا العديد من الفيتامينات؛ كالفيتامين أ، ب1 وب2. إلا أن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء قد يؤدي على المدى القصير إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي (الإسهال، القيء، عسر الهضم، الإمساك)، وعلى المدى الطويل إلى انسداد الشرايين وتراكم السموم مما يؤدي إلى قصور وظيفي على مستوى القلب، الكبد والكلى. لذا يجب اتباع النصائح التالية:
1. استخدام طرق الطهي الصحية كالشي أو السلق أو بالبخار، حتى يتم التخلص ما أمكن من المواد الذهنية. بالنسبة للشواء يجب مراعاة بعض الوسائل التي يمكن أن تحد من تكون الهيدروكاربونات الضارة بالجسم منها: تصغير حجم قطع اللحوم المشوية لتقليل مدة تعرضها للحرارة مع إزالة دهونها الظاهرة لمنع تساقطها على الفحم، كما ينصح بتتبيلها بخلطات محتوية على الخل والليمون قبل شوائها. وعدم البدء في الشي إلا بعد أن يصبح الفحم أقل اشتعالا، مع وضع اللحوم على مستوى مرتفع من الفحم قدر الإمكان وتقليبها مرة كل دقيقة لتقليل تعرضها للحرارة الشديدة.
2. استعمال الخضر بكثرة (خصوصا ذات اللون الأخضر) للمساعدة على الهضم وتفادي الاضطرابات الهضمية، كما ينصح بأكل البقدونس مع اللحوم المشوية لأنه يساعد على امتصاص الدهون المتواجدة بها.
3. أكل الفواكه ولكن بعيدا عن الوجبات الغذائية.
4. الحرص على شرب كمية وافرة من الماء.
5. ينصح بشرب العصائر الطبيعية؛ خاصة عصير الليمون، والمشروبات الدافئة كالنعناع والينسون والشاي الأخضر، وتجنب المشروبات الغازية.
6. ممارسة المشي للمساعدة على الهضم.
وأخيرا، لا ننس أن يوم العيد وأيام التشريق أيام مشهودة لذلك لا يجب أن يشغلنا الأكل والشرب عن ذكر الله.