نساء العدل والإحسان بمنطقة الألفة – البيضاء يخلدن ذكرى الوفاء

Cover Image for نساء العدل والإحسان بمنطقة الألفة – البيضاء يخلدن ذكرى الوفاء
نشر بتاريخ

في إطار فعاليات تخليد الذكرى الرابعة لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، نظمت نساء العدل والإحسان بمنطقة الألفة-البيضاء، يوم الأحد 25 دجنبر 2016، محاضرة تحت عنوان: قضية المرأة في المنهاج النبوي) من تأطير الدكتورة أمينة البوسعداني، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، حيث تناولت الموضوع بالدرس والتحليل انطلاقا من ثلاث محاور رئيسة:

المحور الأول؛ تطرقت فيه إلى منطلقات أساسية، ركزت فيها على أن قضية المرأة، قضية الإنسان مع ربه، هي أم القضايا، وبأنها تشترك مع الرجل في حقيقة التكريم الإلهي، يقول تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَىٰ وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. ثم أكدت على أن مكانة المرأة كبيرة في مشروع الجماعة ومطلب محوري في التفكير المنهاجي. لتختم هذا المحور بأن قضية المرأة المسلمة وقضايا المسلمين الأخرى شأن واحد، والحديث عن تحرير المرأة وإنصافها، وعن تاريخ بلائها دون ربط ذلك بالسياق التاريخي السياسي والاقتصادي والفقهي والاجتماعي فصل اعتباطي لما لا ينفصل.

أما المحور الثاني فقد تناول مظلومية المرأة.. الأسباب والتجليات، حيث أبرزت البوسعداني الأسباب المباشرة في انحطاط المرأة و المتمثلة في الانكسار التاريخي والاستعمار والفكر والعادات والفقه المنحبس.. هذه الأسباب ساهمت في الشعور بالدونية والعجز وكسرت ثقة المرأة بربها، بحيث بترت منها حاسة المسؤولية خارج نطاقها الضيق.

المحور الثالث عنونته المحاضرة بالطريق نحو الخلاص، قرنت فيه إنصاف المرأة بإنصاف المجتمع ككل، إذ لا يمكن حل قضيتها إلا في ظل حل شامل يتقاطع فيه ما هو اقتصادي بما هو سياسي بما هو اجتماعي، فإذا حل عدل الله على أرضه ألقى بظلاله على كافة خلقه. لتؤكد على مجموعة من الخطوات:

1- التغيير: ويبدأ بتغيير ما بأنفسنا، ثم تغيير ما بالأمة، والعلم سلاحه الضروري.

2- المؤمنة الصالحة مدعوة لكسب الفضائل وامتلاك القوة الإيمانية الإرادية، فهي شرط تنزيل نصر الله

3- ضرورة الحفاظ على الفطرة السليمة والمساهمة بشكل فعال في التنشئة، فهي التي تصنع جيل المستقبل.

4- موقعها السياسي وانتماؤها للحركة الإسلامية يحتم عليها العمل على إنجاح المشروع الإسلامي، ما يفيض من الوقت والجهد الأساسي التربوي تصرفه المؤمنة إلى مجال التعبئة العامة في مجال السياسة الآنية.

لتختم الدكتورة محاضرتها بالتأكيد على أن جهد المرأة لا يجب أن كون نضالا تحقق به مكاسب أرضية فقط ـ رغم أهميته ـ بل يجب أن يكون جهادا تحقق به إنصافا دنيويا دون أن ينقص ذلك من أجرها الأخروي شيئا.

وقد شهدت المحاضرة حضورا متميزا لنساء وشابات الجماعة والمتعاطفات معها.

كما تميز النشاط كذلك بتنظيم مجموعة من الأروقة، جددت من خلالها نساء الجماعة معاني الصحبة والوفاء للحبيب المرشد رحمه الله و للإرث الذي أثله في كتبه القيمة وما بثه في جسم الجماعة، من هذه الأروقة: رواق الإمام، رواق الأسرة والطفل، رواق المحور التربوي، ثم رواق التصور السياسي.