ندوة بطنجة تناقش “الحركة الاحتجاجية بالمغرب بين الواقع والقانون _ حراك الريف نموذجا”

Cover Image for ندوة بطنجة تناقش “الحركة الاحتجاجية بالمغرب بين الواقع والقانون _ حراك الريف نموذجا”
نشر بتاريخ

بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد بائع السمك بالحسبمة محسن فكري، نظمت تنسيقية طنجة لدعم الحراك الشعبي ندوة أمس السبت 28 أكتوبر 2017 بمقر الاتحاد المغربي للشغل تحت عنوان:”الحركة الاحتجاجية بالمغرب بين الواقع والقانون _ حراك الريف نموذجا”، أطرها الأساتذة: أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة دفاع معتقلي الريف، خالد العسري باحث في العلوم السياسية.
في مستهل الندوة تحدث الأستاذ الهايج في مداخلته عن واقع الاحتجاج في المغرب من منظور حقوقي، مذكرا بمختلف بؤر ومناطق الاحتجاج المستمر في ربوع البلد، حيث أشار إلى أن الاحتجاج شكل من أشكال الدفاع عن الحقوق والحريات المعترف بها والمكفولة في مختلف الاتفاقيات والعهود الدولية بل وحتى الدستور المغربي على علاته، لينهي مداخلته بالإشادة بحراك الريف والتأكيد على شرعية ومطالبه.
فيما تطرق الدكتور والباحث في العلوم السياسية الأستاذ خالد العسري في مداخلته  لأهم خصوصيات الحراك الشعبي بالريف، والتي أبرزها في أن حراك الريف انبثق من الشارع مباشرة وخارج الأنساق التنظيمية التقليدية ( أحزاب نقابات …)، وتوفر الحراك لحاضنة اجتماعية منسجمة ومندمجة وقوية، وقيادات ميدانية شابة وبدون انتماءات سياسية، إضافة إلى وضوح الملف المطلبي أو أهداف الحراك، ثم تأثيرات الحراك الشعبي بالريف على السلطة وردود أفعالها.
بعد المداخلة الثانية مباشرة أعطيت الكلمة لأسر المعتقلين التي حضرت الندوة إلى جانب ثلة من الحقوقيين والمناضلين، وتناول  الكلمة السيد أحمد الزفزافي ذكر فيها بخصوصية منطقة الريف وتاريخه وتاريخ انتهاكات وتجاوزات السلطة المركزية تجاه المنطقة وسكانها من مجازر وانتهاكات وحصار وقمع…
وخلال المداخلة الأخيرة بسط الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي تاريخ الريف في علاقته مع السلطة المركزية وأهم المحطات التاريخية التي بطش فيها المخزن بالمنطقة، قبل أن يعرج على كرونولوجيا أحداث الحراك منذ استشهاد محسن فكري إلى الآن، خاتما مداخلته بالتطرق للانتهاكات والتجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها المعتقلون خلال الاعتقال والتحقيق والاستنطاق، لافتا إلى أن محاكمتهم لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وأن حل ملفهم سياسي وليس قضائي وفي يد أعلى سلطة بالبلاد.
بعد ذلك فتح باب النقاش والتفاعل مع عموم الحضور في القاعة حيث كان تفاعلا فعالا ومثمرا .