ناشطون شباب يجمعون على “خطورة المد الصهيوني” في مهرجان خطابي تضامني لشبيبة العدل والإحسان

Cover Image for ناشطون شباب يجمعون على “خطورة المد الصهيوني” في مهرجان خطابي تضامني لشبيبة العدل والإحسان
نشر بتاريخ

أجمع ناشطون شباب في مهرجان خطابي تضامني نظمته شبيبة العدل والإحسان؛ على أهمية مواصلة الجهود لدعم صمود أهلنا في غزة وفضح الإبادة التي يتعرضون لها من قبل الكيان الغاصب، كما أكدوا  “خطورة المد الصهيوني” على النسيج المجتمعي المغربي، وجهوده المكثفة عبر وسائل وآليات متعددة من أجل اخراق وعي الجيل الناشئ بما يخدم المصالح الصهيونية على حساب حقائق التاريخ والجغرافيا التي تتعاضد لتروي حجم العلاقات الوجدانية والدينية بين الشعب الفلسطيني والشعب المغربي، وشاهدة على الموقف الشعبي التاريخي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.

المهرجان الذي أدارته الأستاذة حنان الزكريتي عضو المكتب الوطني للشبيبة، ونُقل مباشرة في الصفحة الرسمية للشبيبة يوم 08 ماي 2025، يأتي في إطار أيام الحملة الشبابية الإعلامية التي دعت شبيبة العدل والإحسان شباب المغرب إلى التفاعل معها تحت شعار: “من أجل الوطن.. مع فلسـطين وضد الاختراق الصهيوني”.

وأكد الأستاذ يوسف عمر عن الائتلاف العالمي للمنظمات الشبابية والطلابية لنصرة القدس وفلسطين، أن خطر الاحتلال الغاصب ليس على فلسطين حقيقة، لافتا إلى “أننا نقاتل في فلسطين هذا الاحتلال ليس فقط لتحرير أرضنا، بل ندافع أيضا عن الأمة الإسلامية، لأن خطر الاحتلال الصهيوني يمتد كما نرى من حولنا في المنطقة من توغل بلا حسيب ولا رادع مع صمت رسمي دولي، وموقف عاجز حقيقة لجل الدول العربية والإسلامية لنصرة أهلنا في غزة”.

واعتبر المتحدث أن الهم الأكبر لدى شباب الأمة الإسلامية الآن هو أن يقفوا صفا واحدا وأن يتعاضدوا في طريق واحد لنصرة أهلهم في غزة وفلسطين والوقوف في جبهات موحدة وبوسائل متعددة أمام ذلك المحتل الغاصب وأمام خطره الممتد إلى المغرب والجزائر وتونس وغيرها من الدول العربية. وأول جبهة هي نشر الوعي والفكر ثم الحشد الشعبي والسياسي في الجبهة الثانية ثم الدعم والمناصرة في الجبهة الثالثة.

من جانبه نوه الأستاذ محمد الرياحي الإدريسي الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بجهود الشباب المغاربة وفي مقدمتهم شبيبة العدل والإحسان في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، معتبرا أن وقوف الهيئة إلى جانب القضية الفلسطينية وإلى جانب معركة طوفان الأقصى “وقوفا إلى جانب الحق في لحظة مفصلية من تاريخ الأمة عنوانها الانحياز إلى جانب هده القضية العادلة في زمن العلو والفساد الصهيوني”.

وشدد المتحدث على أن العلو والفساد الصهيوني، يتجسد في قتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ واستهداف المدارس والمساجد والصحافيين والأطر الطبية… والأخطر من ذلك يقول الرياحي أن العالم يقف متفرجا عاجزا متفرجا إن لم يكن متواطئا وداعما لهذه الحرب الشعواء على أهلنا في غزة، متسائلا لماذا هذا الصمت وهذا التخاذل العربي في وقت نتحدث فيه عن أمة الملياري مسلم.

بدورها، أكدت الأستاذة سلمى أوعمرو عن حركة المقاطعة (PDS) المغرب، أن بداية عمل هذه الحركة بدأ سنة 2005 من فلسطين بالتفكير في سؤال كيف يمكن لأحرار العالم حيثما كانوا أن يملكوا أرضية تتناسب مع مساعي الجميع لتحرير الأرض والشعب الفلسطيني كل من موقعه، وجاءت فكرة مقاطعة العدو الصهيوني وبضائعه ومؤسساته وسحب الاستثمارات بالضغط على الشركات المتورطة في التربح في الأسواق الصهيونية أو التعامل معها والسير في اتجاه فرض العقوبات وهو ما تستدعيه هذه اللحظة.

ولفتت المتحدثة إلى أن العدو الصهيوني انتبه بسرعة إلى أن المقاطعة تشكل خطرا استراتيجيا عليه واعترف بذلك، واستنهض لهذه المسألة وزارة خاصة بـ “مناهضة مقاطعة إسرائيل”، موضحة أن قصص محاولاته لتجريم المقاطعة عديدة وآخرها منذ أيام فقط في الولايات المتحدة كانت هناك محاولة ثالثة أو رابعة لتمرير قوانين تجرم المقاطعة بوصفها غير قانونية.

أما الأستاذ عبد الإله البشرة عضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، فقد اعتبر أن هدا الجيل من الشباب اختاره الله لينخرط في خط المقاومة مدافعا عن أرضه ووطنه وينوب عن الأمة العربية والإسلامية في الذود عن مقدساتها وعن شرفها ونخوتها أمام أعتى قوى الشر، جيل أظهر شجاعة وبسالة قل نظيرها وأسقط أسطورة “الجيش الذي لا يقهر” لهذا الكيان الغاصب المحتل المدعوم مطلقا من قبل الغرب.

وأبرز المتحدث إيمان هذا الجيل بأن موازين القوى في دينه وعقيدته لا تقاس بالعدة والعتاد وإن كان لا بد منهما، ولكن توزن بميزان الإيمان والعقيدة الراسخة في القلب، لافتا إلى أن الوقوف الأسطوري لهؤلاء الشباب في مقاومتهم الباسلة أعطى نفسا جديدا للقضية وروحا ودما سرى في شرايين شباب هذه الأمة وفي مختلف أنحاء العالم، حيث خرج الشباب إلى الميادين والساحات والجامعات والمدارس منددين ومستنكرين ومتضامنين وداعمين… وكان لشباب المغرب نصيب وافر من هذه الهبة والحركة في مختلف الميادين والمجالات…

وفي آخر مداخلات هذا المهرجان، لفت الدكتور عبد الرحيم كلي عضو الائتلاف الشبابي المغاربي لنصرة القدس وفلسطين إلى أن كل شباب الوطن العربي تجمعهم كلمة واضحة صريحة وهي أنهم أبناء شعوب لها تاريخ من التضامن والنخوة والمروءة “ولا نرضى أبدا أن يكون اسم بلداننا مرادفا للتطبيع، وأن فلسطين في قلوبنا وأن غزة تسكن وجدان كل حر مسلم”.

وتابع يقول: “نحن أبناء المغرب الكبير لا نخون ولا ننسى، ونقولها بقلوبنا؛ لا سلام مع الاحتلال ولا تطبيع مع الجلاد، ولا ننسى فلسطين ولو تواطأ المتواطئون”. وتحدث في رسالة إلى عموم شباب الأمة مستنهضا هممهم للانخراط في هذه المعركة الحاسمة فقال: “أنتم نبض الكرامة وسواعد المجد فلا تستهينوا بدوركم المحوري في هذا المنعطف التاريخي الخطير والحاسم”.