مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة.. طوفان الأقصى إحياء أمة

Cover Image for مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة.. طوفان الأقصى إحياء أمة
نشر بتاريخ

ميلاد وإحياء

هل بوسعنا أن نجد رابطا بين ذكرى مولد المصطفى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادي البشير النذير، وبين المولد المتجدد الموعود بنصرة الدين، والتمكين للأمة؟ هل بوسع تذكر المولد النبوي الشريف أن يمنحنا من الطمأنينة والراحة النفسية والرحمة القلبية والحكمة العقلية والتؤدة الإرادية ما نقرأ به ما يقع في أنفسنا، وما يقع في عالمنا ويقع في أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يقع في فلسطين، وفي غزة – واحر قلباه لما يقع في غزة وما يقع بفلسطين!-؟ 

إن كان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم مولدَ أمة، فلن يكون طوفان الأقصى وحوادث وسوانح الزمان الماضية بإذن الله وقدره المقدور، إلا فتلا في اتجاه انبعاث أمة وإحياء أمة، لتُتمِّم وظيفتها الدعوية الرسالية في إسماع الفطرة للإنسان إنقاذا لروحه من مصير الغافلين عن الله، وبناء للمجتمع العمراني الأخوي عتقا من الجاهلية الجهلاء والفتنة العمياء.

 وإنه بغير الروح التي لا ترى -وراء الخراب والدمار والقتل والتشريد التي هي مظاهر تعكس خراب العالم وضياعه الإنساني القيمي- صنع الله الذي يفعل ما يريد، وصنعه الابتلائي التمحيصي النافذ؛ لن تستقيم النظرة، ولن تتضح الرؤية، ولن يهتدي المسير. وإنه متى اجتمعت النظرة الإيمانية المطمئنة بالأخذ بنواميس الله الكونية كان أحرى أن تستوي الآلة المنهاجية الصامدة في سبيل إنجاز المهمات القدرية المنوطة بأمة الدعوة التي تنتظرها ملايين الأرواح التائهة لتسمع منها كلمة الله إلى العالمين في كتابه المبين: أَفَحَسِبْتُمُۥٓ أَنَّمَا خَلَقْنَٰكُمْ عَبَثا وَأَنَّكُمُۥٓ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَۖ (116) فَتَعَٰلَي اَ۬للَّهُ اُ۬لْمَلِكُ اُ۬لْحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ اُ۬لْعَرْشِ اِ۬لْكَرِيمِۖ (117) وَمَنْ يَّدْعُ مَعَ اَ۬للَّهِ إِلَٰهاً اٰخَرَ لَا بُرْهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۖ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ اُ۬لْكَٰفِرُونَۖ (118) وَقُل رَّبِّ اِ۪غْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ اُ۬لرَّٰحِمِينَۖ( (119 المومنون.

مولد المصطفى ميلاد أمة

 كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم ربطا للأرض بالسماء، وقرنا لعالم الغيب بعالم الشهادة، وتجديدا رحيما وامتدادا متينا لخطاب الوحي إلى الإنسان في كلمة الله الأخيرة وعهده الأخير، الذي يخبر الإنسان بمعناه – بعد أن نَسِي أو نُسِّي- من هو؟ ولم هو؟ وإلى أين هو سائر وصائر؟

 كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم استمرارا للكوكب النوراني للبعوث الربانية الهادية للطريق المستقيم، صراط القدوات المثلى من الرسل والأنبياء الذين حملوا أمانة التبليغ عن الله دلالة عليه وبسطا لشرائعه. وبذلك كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذانا ربانيا بختم التاريخ ونهايته؛ إن نحن فهمنا التاريخ فهم العارفين بالله، على أنه مسيرة منورة للدعوة إلى الله ابتدأت منذ آدم عليه السلام وانتهت بخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، فقد بعث الرسول الكريم كما قال “والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى” 1.

 كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم مولدا للإنسان الفرد بدلالته على كنهه ومعناه الوجوديين في مستويين: مستوى المخلوقية التي تخبر الإنسان أنه مخلوق لله عز وجل لا دابة قردية متطورة من نسج الأرحام الدافعة المنتهية في الأرض البالعة: يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لِانسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ اَ۬لْكَرِيمِ (6) اِ۬لذِي خَلَقَكَ فَسَوّ۪يٰكَ فَعَدَّلَكَ (7) فِيٓ أَيِّ صُورَة مَّا شَآءَ رَكَّبَكَۖ (8). (الانفطار)، ثم مستوى وظيفة العبودية التي حددت غاية الخلق الإنساني: وَمَا خَلَقْتُ اُ۬لْجِنَّ وَالِانسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِۖ (56) مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْق وَمَآ أُرِيدُ أَنْ يُّطْعِمُونِۖ (57) إِنَّ اَ۬للَّهَ هُوَ اَ۬لرَّزَّاقُ ذُو اُ۬لْقُوَّةِ اِ۬لْمَتِينُۖ (58).(الذاريات). وبدلالة المخلوقية هذه، والعبودية تلك، يكون مولد النبي صلى الله عليه وسلم مؤسسا لمعنى الحرية عند الإنسان، بما هي تحرر كامل من عبادة البشر وعبادة الحجر وعبادة البقر وعبادة الهوى، وعبادة الدنيا وما فيها لصالح عبادة الله وحده لا شريك له. 

كما كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم ميلادا للجماعة بدلالة وظيفتها الدعوية: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل: 125). قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف: 108). يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا.(الأحزاب: 45-46). وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت: 33). وكذا بدلالة مهمتها الاستخلافية: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 30). وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام: 165). هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ (هود:61). وبوظيفة الدعوة، وبمهمة الاستخلاف أسس الإسلام للإنسان كرامته التي تجعل لوجوده معنى، ولحركته قصدا، ولدنياه فاعلية وجدوى.

 وإن تذكر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وحياته تذكر لمحطات حافلة من المنهاج النبوي المحدد لخطى أداء وظيفة المخلوقية والعبودية بآليات الدعوة والدولة، وذلك من خلال ما رسمه هذا المنهاج من صوى على درب المحجة البيضاء اللاحبة السالكة المسلكة التي تحقق أن معنى الوجود الإنساني، هو معنى الكدح: يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لِانسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ اِلَيٰ رَبِّكَ كَدْحا فَمُلَٰقِيهِۖ (6). (الانشقاق). وأن مقتضى الكدح الوجودي يطلب جهد وفعل اقتحام العقبة: فَلَا اَ۪قْتَحَمَ اَ۬لْعَقَبَةَۖ (11) وَمَآ أَدْر۪يٰكَ مَا اَ۬لْعَقَبَةُۖ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) اَوِ اِطْعَام فِي يَوْم ذِي مَسْغَبَة (14) يَتِيما ذَا مَقْرَبَةٍ (15) اَوْ مِسْكِينا ذَا مَتْرَبَة (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ (17) (البلد)، وهما مفهومان مترابطان يدلان ويكشفان أن الوجود الإنساني في النظرة المنهاجية النبوية هو وجود جهاد لا قعود، وطبعا الجهاد هنا بمعنييه المتكاملين المتعاضدين: جهاد الأنفس وجهاد الآفاق. وعليه يكون تذكر المولد النبوي في هذا السياق تذكرا لجهاد الدعوة إلى الله، وجهاد بناء الدولة الحاضنة للدعوة الحامية لها، ودون ذلك الصبر والرباط والمصابرة الدائمة.

طوفان الأقصى إحياء أمة

بميلاد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تجددت ولادة الإنسان بمعناه الكينوني الوجودي المخلوقي العبودي، وبه تحققت للإنسان حريته، وولدت الأمة بمعناها الاستخلافي العمراني. وبحدث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بغزة وفلسطين تم إحياء الأمة، وبعث الأمة.

بحدث طوفان الأقصى انبعث الإنسان الفلسطيني لتتجدد فيه معنى الحرية لنفسه وللشعب كله بالتحرر من احتلال الصهاينة المجرمين. انبعث الإنسان العربي الإسلامي بما أعاده الطوفان من دم ولحم خيوط التداعي الكلي للجسم الرابط المربوط بوحدة الوجود ووحدة الدين وحدة المصير. انبعث الإنسان العالمي الإنساني بما نبش الطوفان في جوهر الإنسان/ الإنسان ليخرج من أعماق أعماقه الأصل الثابت الجامع للبشرية؛ فخرجت الإنسانية والمروءة ووحدة الأصل البشري إلى الأعالي، ليتذكر الإنسان كل الإنسان الجامع والرابط الإنساني. بهذا تجدد بعث معنى الحرية بما أحياه طوفان الأقصى في البشرية من فكرة التحرر، وحق الإنسان في التحرر، وحقه في أرضه وبلاده.

أحيا طوفان الأقصى قضية فلسطين وقد تواطأ العالم على دفن القضية وقتلها ومحوها بدعاوى إعادة بناء العالم الجديد والشرق الجديد والعالم الواحد المتقدم، وبدعاوى الديانة الإبراهيمية والتسامح والتعايش، وبدعاوى التطبيع مع القوة الرهيبة التي لا قبل للمطبعين الخانعين بها. ولئن كان تذكر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم تذكرا لخبث المنافقين القاعدين المقعدين المفلسين القانعين بمراتع الدون، وتذكرا لخبث اليهود ومكر اليهود بالدعوة، وممالأتهم لكل منافق خبيث عليل في أدوارهم التاريخية القذرة في التحايل والتشكيك والتكذيب والتقتيل، فإن طوفان الأقصى قد أحيا فكرة المقاومة التي أرادها المستكبرون المستبدون الفاسدون أن تموت وتفنى. وبإحياء فكرة مقاومة عاد الأمل للأمة في السمو والتطلع لأن تنال إرادتها التي بها قتلت أوهام “القوة التي لا تقهر والجيش الذي لا يهزم”، ولتنبعث من جديد حقيقة ما بوسع الإرادة أن تفعل.

 وأيضا لئن كان تذكر مولد النبي الكريم في سياقه السيري التاريخي تذكرا للمسجد الحرام منطلق المسرى، ولبناء المسجد الحاضن للتربية الإيمانية العلمية الربانية الجهادية، وتذكرا للمسجد الأقصى منطلق المعراج المواسي المفرح للرسول الكريم بعد إيذاء الظالمين المشركين، ومنبع التوصل بعبادة الصلاة الواصلة الموصلة بالله، فإن طوفان الأقصى أعاد الربط بين المسجد الأقصى والحرام ليذكر الأمة بتاريخها ومصيرها المشتركين، وليعيد التأكيد الرباني الذي ربط بين المسجد الحرام موطن الدعوة ومسجد الأقصى المعراج لتترسخ الحقيقة التي يراد لها أن تندرس، والتي مؤداها أن صراعنا مع الصهاينة واليهود المعتدين صراع عقيدة ووجود لا صراع أرض وحدود. 

لقد أحيا طوفان الأقصى فكرة الرجولة في زمن الانهزام النفسي وزمن الاستسلام والخنوع، وأبان أن الرجولة لا تقاس بالعتاد والعدة وإنما بالإيمان والإرادة، وأبان أن سنوات التجريف والتحريف والأساطير والكذب لم تقتل جذوة الرجولة في العالمين بما فضحته من سلوك المنافقين من بني جلدتنا، وإلا كيف لقلة مجوعة محاصرة أن تفعل ما فعلته! أن تهزم سطوة الصهيونية في العالم. نذكر هنا أن تذكر مولد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تذكر لجهاد الصحابة، ولنموذجية الجيل الخالد الفريد الذي جسد التربية النبوية التي نقلت الإنسان من عوالم الغفلة إلى عوالم الذكر، ومن غي الجاهلية إلى سمو الإسلام، ومن ضيق الأفق إلى رحابة امتلاك الدنيا وحكم العالم. ومع ذكر النموذج الفريد تذكر لنصرة الله تعالى للفئة المؤمنة الصابرة على المشركين الكثر في بدر وغير بدر؛ لم يكن لموازين القوة المادية دور أمام قوة العقيدة وقوة الثبات وإرادة ما عند الله.

بفكرة الحرية والمقاومة والرجولة وأمثلة الجهاد التي أعاد إحياءها طوفان الأقصى وقع حدثان حاسمان سيكون لهما ما بعدهما: حدث إعادة مركزة معنى الإيمان بالله واليقين في الله وفي ما عنده في كتابه، وموعود رسوله، من أنه بالإيمان، والإيمان وحده، تبنى الخلفية والقاعدة والأرضية للقومة الناهضة لأداء الدعوة وبناء الأمة. ثم حدث إعادة بناء مسار تاريخي جديد يهدم الأساطير المؤسسة للعالم المستكبر وحلفائه، ويهدم خرافات الوعي البئيس للمنافقين المتسلطين لإعادة صياغة التاريخ الحر للإنسانية. وهي فرصة في نظرنا مهمة جدا للوعي بالمسؤولية الوجودية التي على أمة الإسلام، عبر التقدم الجريء لنقض جديد للخطاب القيمي الغربي، وعرض إبدال جديد يجعل الإسلام الدين الخاتم حقا من حقوق الإنسان، يؤسس لزمن جديد بإمكان جديد.

خاتمة

لقد أعاد طوفان الأقصى موقَعَة فلسطين، وقضية فلسطين، وقضية المسجد الأقصى، في الموقع المعتبر في مسيرة التاريخ الدعوي في صراع الخير والحق وتنازع الشيطان والإنسان. ولقد أنهى طوفان الأقصى أوهام نهاية التاريخ، وأكاذيب انتصار الاستكبار العالمي، ونقض معاييره وقيمه وهرطقاته التاريخية المنقوعة في سجل الوحشية والإرهاب المقنن.

إن نهاية التاريخ الحقيقية لن تنفصل عن تحرير فلسطين والأقصى؛ ولئن كان الصهاينة يريدون بناء الهيكل المزعوم استرجاعا لمجد زائف تليد، واستردادا لأرض لم تكن لهم أصلا، ولئن كان المسيحيون الصهاينة ينصرون الصهاينة انتظارا لظهور المسيح المخلص؛ فإن كلمة الله في الوحي للعالمين قرآنا وسنة تخبرنا أن قيام الساعة التي هي نهاية الدنيا ونهاية العالم لن تكون إلا بالانتصار على اليهود، واستعادة المسجد الأقصى، ودخول الدنيا في هذا الدين بعز عزيز وبذل ذليل.

إن صراع العقائد في قضية فلسطين حاسم لازم، وإن تحرير فلسطين إنما يبدأ بتحرير العقل العالمي من الأوهام، وتحرير البلدان من الاستبداد، وهذه لا يمكن أن تبدأ إلا بتحرير الإنسان من الدنيا ومن أصل الداء الذي هو محبة الدنيا وكراهية الموت، وهذا أمر يفهمه من يقرأ جيدا سيرة الدعوة الإسلامية الأخيرة التي كان مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رائدها وقائدها وبشيرها وهاديها، صلى الله عليه وسلم بعدد ما عنده من العدد والمدد من الأزل إلى السرمد والأبد.

 


[1] الحديث صحيح، من رواية سهل بن سعد الساعدي