تزامنا مع الجلسة الثالثة في المرحلة الاستئنافية من المحاكمة الصورية للدكتور محمد أعراب باعسو، الذي يقبع في السجن المحلي بمكناس لليوم السادس والأربعون بعد المئة الثالثة، نظم أعضاء جماعة العدل والإحسان بمعيّة أصدقاء وعائلة الرجل وفضلاء المدينة، اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023، وقفة تضامنية واحتجاجية حاشدة، تنديدا بالمحاكمة الظالمة والملف المفبرك، ومطالبة بإطلاق سراحه الفوري وتبرئته من كل التهم المنسوبة إليه.
وقد ردّد المحتجون شعارات تشجب الاعتقال السياسي، وتدعو المخزن إلى الإسراع بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وكذا الكف عن المتابعات السياسية في حق شرفاء الوطن.
وعرفت الوقفة أيضا رفع شعارات تنبّه حكام البلد إلى معدن الشعب الكريم رجالا ونساء، معدن ينضح بالكرم والعزة والأنفة والإيثار وكل القيم العالية التي باتت تبرز في كل محنة تصيبه أو تصيب الأمة وآخرها زلزال الحوز الأليم والاعتداء الوحشي على قطاع غزة، هذا المعدن الذي بات يسائل الحكام في كل ما يمارسونه ضد الشعب المستضعف من استعباد وغلاء واعتقالات لا تنتهي.
واختتمت الوقفة بإلقاء كلمة استحضر فيها الأستاذ عبد الحميد البارودي، القيادي بجماعة العدل والإحسان، السياق السياسي والاجتماعي المواكب للاعتقال التعسفي للدكتور باعسو والذي يتّسم بالتراجعات والإخفاقات، كما تمت قراءة الفاتحة ترحما على شهداء الشعب الفلسطيني الأبي والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
للتذكير فإن السلطات الأمنية كانت قد اعتقلت الدكتور محمد أعراب باعسو، على خلفية نشاطه الاجتماعي ومواقف السياسية وانتمائه لجماعة العدل والإحسان، ليلة الإثنين 31 أكتوبر 2022، بتهم كيدية ملفّقة، قضت إثرها غرفة الجنايات الابتدائية بمكناس بتاريخ 14 يونيو 2023 بإدانته بسنة حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم وتعويضا مدنيا قدره 60000 ألف درهم.
لمزيد من التفاصيل، انظر ما قاله الأستاذ محمد أغناج، المحامي بهيئة دفاع الدكتور محمد أعراب باعسو.