من قلب المسيرة المليونية ذة. حبيبة الحمداوي: المرأة متواجدة في موقع الحدث، المرأة في موقع التغيير نعم متزعمة لا تابعة

Cover Image for من قلب المسيرة المليونية ذة. حبيبة الحمداوي: المرأة متواجدة في موقع الحدث، المرأة في موقع التغيير نعم متزعمة لا تابعة
نشر بتاريخ

من داخل المسيرة الشعبية المليونية التي احتضنتها مدينة الرباط يوم الأحد 11 يونيو 2017 والتي رفعت شعار: “وطن واحد شعب واحد ضد الحكرة “، قدم برنامج بعيون النساء على قناة الشاهد تغطية خاصة، تهم المشاركة النوعية لعشرات الآلاف من حرائر هذا الوطن .

وعلى إثر المشاركة الهامة لنساء العدل والإحسان تم إجراء الحوار التالي مع أمينة الهيأة العامة للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان الأستاذة حبيبة الحمداوي وهذا نص الحوار :

 

ماهو الإطار العام الذي ضمن مشاركة الهيأة العامة للعمل النسائي ؟

 

تحت شعار : وطن واحد شعب واحد ضد الحكرة. خرجت جماعة العدل والإحسان في هذه المسيرة مع هيآت سياسية، نقابية وحقوقية منددة بالتعامل المخزني مع الحراك الشعبي بالريف، والذي امتد 7 أشهر، وكذلك منددة بالاعتقالات التعسفية ومنددة بتعنيف المعتقلين ومطالبة بإطلاق سراحهم ومطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المغربي، في هذا الإطار كذلك تخرج الهيأة العامة للعمل النسائي وهي ضمن هذه المعادلة، ونحن كمكون داخل العدل والإحسان كلما كانت المطالب مشروعة، وكلما كانت المقاربة سلمية، سلمية ثم سلمية لنا حضور.

 

ماهو تقييمكم لمشاركة المرأة ضمن هذه المسيرة الاحتجاجية؟

 

صراحة المشهد اليوم يذكرني بالمسيرة النسائية الحاشدة التي نظمتها نساء الريف، خلال الأسابيع الماضية والتي رفعت فيها شعارات قوية، تبين مدى مشاركة المرأة في التغيير ومدى الإرادة القوية للمرأة ومشاركتها في هذه المحافل التي تنادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

ونحن اليوم كذلك في مشاركتنا في المسيرة الحاشدة نعبر عن مدى قدرتنا على التأطير، الإقدام والمشاركة جنبا إلى جنب الرجل، فالمطالب واحدة والهموم واحدة والأساليب إن شاء الله سلمية و مشتركة واحدة.

المرأة اليوم تتصدر قيادة الحركات الاحتجاجية الريف نمودجا متجاوزة بذلك المشاركة الفعالة لتصل إلى الريادة و الزعامة. فما الذي تغير ؟!! وما الدافع الذي كان وراء هذه الصدارة ؟

 

كلما اشتد الظلم والتهميش والقمع لفئة معينة من الشعب، يكون رد فعلها قويا أيضا من الشعب، وهذا ما حصل مع المرأة بصفة عامة، فالفقر المدقع الذي تعيشه و الهشاشة المطلقة والاستغلال البشع … جعل رد فعلها قويا ، ليس فقط في الانتفاض، ولكن في تصدر قمة قائمة المسيرات، منددة بهذا التهميش، منددة بهذا التفقير، منددة بهذه الهشاشة، ومما لاشك فيه أن النساء في الريف لسن الوحيدات اللواتي قدن حركة احتجاجية قوية، بل هناك نساء كذلك في مختلف ربوع هذا الوطن.

و نحن نريد أن نوصل رسالة للمخزن من خلال هذه المشاركة القوية: أن المرأة متواجدة في موقع الحدث، المرأة في موقع التغيير نعم متزعمة لا تابعة.

 

ماهي الرسائل التي تودون توجيهها من داخل الهيأة العامة للعمل النسائي ؟

 

من داخل الهيأة العامة للعمل النسائي كما جماعة العدل والإحسان، نوجه رسائل عديدة وأكبر رسالة تحملها الشعارات في هذه المسيرة والتي تندد بالآذان الصماء التي يتعامل بها المخزن ضد الحراك الشعبي، فهاته السياسة التي ينهجها المخزن في الاستهتار بالمواطن لن تزيد إلا تأزيما للوضع .

الرسالة التي نود أن نوجهها من داخل الهيأة هي أن فتح باب الحوار بشكل مسرع و جدي، حوار مجتمعي شفاف يمكن أن يخرج الوطن من هذا المأزق الضيق الذي يعيشه.

 

ماهي كلمتك الأخيرة أستاذة حبيبة الحمداوي لختم هذا الحوار ؟

 

كلمتنا الأخيرة من داخل هذه المسيرة الحاشدة:

– أننا نريد وطنا حرا، آمنا، مطمئنا. نريد وطنا تسوده الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .

– نقول بصوت مرتفع كنساء العدل والإحسان أننا في قلب الشعب، أننا في قلب الحدث، ومع الحدث حتى إسقاط الفساد والاستبداد.