من أمام البرلمان.. جبهة دعم فلسطين تواصل دعم غزة وتندد بتضييق السلطات على مناضليها وأنشطتها (صور)

Cover Image for من أمام البرلمان.. جبهة دعم فلسطين تواصل دعم غزة وتندد بتضييق السلطات على مناضليها وأنشطتها (صور)
نشر بتاريخ

طالب المئات من المغاربة المحتجين أمام البرلمان المغربي، أمس الإثنين 19 مارس 2024، بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها آلة الحرب الصهيونية في قطاع غزة، كما طالبوا بإنهاء التطبيع المغربي مع الكيان الغاصب، فضلا عن المطالبة برفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف مسلسل التجويع الممنهج ضد شعب أعزل، أمام أنظار العالم.

واعتبرت الجبهة من خلال الشعارات المرفوعة، أن وقفتها أمام البرلمان هي بمثابة “محاكمة سياسية” لخيار التطبيع، الذي ارتمى فيه النظام المخزني، ورددوا شعارات من قبيل “محاكمة الجبهة.. محاكمة سياسية.. يا مطبع يا مسؤول.. فضيحة سياسية”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”كلنا ضد التطبيع”…

الوقفة التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية وحضرت فيها الكوفيات والرموز الفلسطينية، تميزت بالحضور الجماهيري من مختلف التوجهات السياسية والإيديولوجية ومن مختلف الفئات الاجتماعية نساء وأطفالا وشبابا.

ونوّه الحاضرون في الوقفة بصمود الشعب الفلسطيني في غزة رغم ما يتعرض له من مجازر وتجويع وتهجير قسري، كما نوهوا بصمود المقاومة التي تستمر في تكبيد الصهاينة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتكشف وجهه الحقيقي أمام العالم؛ الوجه المسود بالحقد وغياب الأخلاق وانعدام الضمير، وتواصل بما تملكه من قوة دفاعها عن الشعب الفلسطيني في خضم الخذلان الرسمي العربي وتواطؤ ما يسمى زورا “المنتظم الدولي”.

وفي تصريح للأستاذ أبو الشتاء مساعف عضو سيكريتارية الجبهة، اعتبر أن هذه الوقفة تأتي في سياق خروقات وقفت عليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، منها منع “ملتقى القدس السادس” للطلبة بجامعة تطوان وتبعا لذلك أوقفوا الدراسة هناك لأربعة أيام، وكذا منع وقفة نسائية للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بمدينة سيدي سليمان، كما وقفت على الاستدعاءات التي توصل بها مناضلو الجبهة والحضور لجلسة محاكمة يوم 21 مارس على خلفية وقفة أمام “كارفور”، مشددا على أن كل هذه الممارسات لن تثني الجبهة وكل مكوناتها من مواصلة نضالها حتى سقوط التطبيع وتحرير فلسطين.

ولفت مساعف إلى أن سقوط شهداء في قطاع غزة بفعل سوء التغذية الناتجة عن سياسة التجويع “سيبقى عارا في جبين الأنظمة العربية والإسلامية التي خذلت القضية الفلسطينية للأسف”، واستنكر إصرار النظام المغربي على مواصلة سياسته التطبيعية في العديد من المجالات مع الكيان المحتل.

من جانبها المناضلة الحقوقية المغربية خديجة الرياضي، قالت إن هذه الوقفة تأتي في إطار البرنامج النضالي المتواصل الذي سطرته الجبهة لدعم المقاومة الفلسطينية تزامنا مع الارتفاع المتواصل لأعداد الشهداء جراء القصف الهمجي للكيان الصهيوني، وهذه الوقفة هي تعبير مرة أخرى عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني وعلى مناهضته لهذا العدوان.

وأكدت الرياضي أن الشعب المغربي سيستمر في نضالاته ووقفاته وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، وسيستمر في تنديده بتطبيع النظام المغربي، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تتحقق آماله ومشروعه في بناء دولته المستقلة على كامل أرضه التاريخية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.