شهدت مدن مغربية خلال يومي السبت والإثنين 25 و26 ماي 2025 وقفات احتجاجية حاشدة، نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تنديدا باستمرار حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، ورفضا لمشاركة فرقة “جولاني” الصهيونية في مناورات “الأسد الإفريقي” على الأراضي المغربية.
تطوان: دعم للمقاومة وتضامن مع الطبيبة آلاء النجار
احتضنت ساحة مولاي المهدي (الخصة) بمدينة تطوان، يوم الإثنين 26 ماي، وقفة احتجاجية جماهيرية قوية، عبر خلالها المشاركون عن دعمهم المطلق لصمود الشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع لمشاركة الاحتلال في المناورات العسكرية بالمغرب.
وقد خص المحتجون الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار برسائل تضامن مؤثرة، بعد استشهاد تسعة من أطفالها جراء قصف صهيوني وحشي، في واحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وختمت الوقفة بكلمة جامعة دعت إلى وحدة الشعب المغربي في وجه التطبيع، والتشبث الدائم بالقضية الفلسطينية قضية مركزية في وجدان الأمة، قبل أن تُقرأ سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.
مراكش: غضب شعبي في وجه التطبيع
وفي مدينة مراكش، نظمت الهيئة وقفة تضامنية يوم السبت بساحة البريد بحي جليز، حيث توافدت الجماهير من مختلف الأعمار للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة، وبالخصوص رفضا لمشاركة الاحتلال في مناورات “الأسد الإفريقي”.
ورفع المشاركون شعارات غاضبة تطالب الدولة المغربية بالتراجع الفوري عن كل أشكال التطبيع، مؤكدين أن دماء الفلسطينيين لا يمكن أن تُغسل بالشراكة العسكرية مع القاتل.
العرائش: إبداع الأطفال يفضح جرائم الاحتلال
كما شهدت مدينة العرائش وقفة احتجاجية مميزة مساء السبت 25 ماي بساحة التحرير، انطلقت في الساعة 21:30، وعرفت حضورا مكثفا تفاعلا مع نداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
الوقفة وجهت رسائل قوية ضد استقبال السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني في الموانئ المغربية، ونددت بصمت العالم أمام جرائم الحرب المرتكبة بحق النساء والأطفال في غزة.
وقد أبدع أطفال العرائش في تجسيد مشاهد تمثيلية صادمة، أبرزها تمثيل قصف الأطفال وهم ينتظرون دورهم في صف الطعام، إضافة إلى احتجاج بـ”الطنطنة” بالأواني رمزا لرفض التجويع والحصار.
وخُتمت الوقفة بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، وسط استمرار التعبئة الشعبية المغربية للأسبوع الـ77 على التوالي، في مشهد يعكس ثبات الدعم الشعبي لفلسطين والمقاومة.