أثار حدث مصرع 22 عشرين شخصا في مدينة فاس استياء واسعا من قبل المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انهيار بنايتين حديثتين متجاورتين بمدينة فاس فجر، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025، بينما أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي وقت أفادت السلطات المحلية في مدينة فاس بأنها فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحدث الذي عرفه حي المستقبل في المنطقة الحضرية المسيرة، عبر متفاعلون في وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من أن هذا التحقيق قد يكون مآله مثل مآل عشرات التحقيقات التي فتحت ولم تغلق بعد لقضايا لا يذهب ضحيتها إلا المواطنون الأبرياء.
وكانت السلطات بمدينة فاس قد أكدت أن المبنيين، اللذين يتكون كل منهما من 4 طوابق وتقطنهما 8 أسر، انهارا بشكل مفاجئ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا تحت الركام، واستغرق البحث عن الضحايا تحت الأنقاض ساعات طويلة.
ونُقل الأشخاص المصابون إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس للخضوع للفحوصات اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية؛ فيما تواصلت عمليات البحث لإنقاذ وإسعاف أشخاص آخرين كان يحتمل وجودهم عالقين تحت الأنقاض ساعات طويلة.
وأعاد هذا الحدث المأساوي فتح النقاش بخصوص البنايات التي تودي بحياة المواطنين دون ترتيب الجزاءات أو محاسبة المسؤولين عنها، بعدما تكرر في مدينة فاس للمرة الثانية بعد حدث انهيار عمارة في الحي الحسني بندباب في ماي 2025.