نظمت ساكنة مكناس أمس الأربعاء 13 مارس 2024 ليلا، مسيرة شعبية بقرع الأواني الفارغة (الطنطنة) استنكارا لتجويع ساكنة غزة، ومن أجل فتح المعابر.
الوقفة المندرجة ضمن المسيرات والوقفات والتظاهرات التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع فرع مكناس، حضرها أبناء المدينة الذين لبوا نداء واجب الوقوف إلى جانب أهل غزة وهم يتعرضون لطغيان صهيوني غاشم تعددت عناوينه بين التجويع والتقتيل والتشريد والتهجير القسري… بدعم واضح من قوى الغرب الصليبي الاستعماري وبخذلان أوضح للمنتظم الرسمي العربي.
وعرفت مسيرة “الطنطنة” بمكناس حضورا نوعيا ومميزا لساكنة المدينة، بمن فيهم النساء والأطفال فضلا عن الشباب والكبار، كما حضرتها مختلف الأطياف السياسية والمهنية، ذلك أن ما يعانيه الغزاويون من تجويع ممنهج وحصار خانق وإبادة جماعية، أصبحت قضية كل المغاربة بكل فئاتهم وتوجهاتهم.
وكما طنطن المكناسيون والمكناسيات بأوانيهم الفارغة في شوارع المدينة تعبيرا عن رفضهم لتجويع سكان غزة، رددوا أيضا شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنويه بالمقاومة الباسلة التي تقدم صور البطولة والصمود أمام آلة الحرب الصهيونية في كافة محاور القتال دفاعا عن شرف الأمة، كما رفعوا لافتات وشارات تدعو إلى إسقاط التطبيع، ودعم خيار المقاومة.
وبينما نوهت جماهير مكناس بنسائها ورجالها بالاحتجاجات التضامنية التي يشهدها العالم أجمع دعما لفلسطين وضد مجازر الاحتلال، رفعت في المقابل شعارات الاستهجان بالصمت الرسمي العربي وبخذلانه الذي جعل منه شريكا في هذه الجرائم التي تَسفِك دماءَ المسلمين وظل في موقف المتفرج العاجز المقيد عن الفعل والحركة.
