خرجت ساكنة قرية أيت بوكماز، التابعة لجماعة تبانت الواقعة في عمق جبال الأطلس شرق إقليم أزيلال، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، في مسيرة احتجاجية على الأقدام نحو مقر جهة بني ملال-خنيفرة، في خطوة تعبيرية جماعية للتنديد بالتهميش المتواصل الذي تعانيه المنطقة.
ورفع المحتجون مطالب اجتماعية وتنموية عاجلة؛ تعد من الحقوق الأساسية للعيش الكريم، في مقدمتها إصلاح وتهيئة الطريقين الجهويتين 302 (تيزي نترغيست) و317 (آيت عباس)، باعتبارهما شرياني عبور رئيسيين لفك العزلة عن المنطقة، إلى جانب المطالبة بتوفير وسائل النقل، خاصة النقل المدرسي، للحد من ظاهرة الهدر المدرسي المتفشية في صفوف التلاميذ.
كما تنادي الساكنة بتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه بالمستلزمات الضرورية، فضلاً عن تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية وتوفير سيارة إسعاف دائمة، وتوسيع التغطية بشبكة الهاتف والإنترنت التي لا تزال منعدمة في عدد من الدواوير.
ولم تغفل المطالب الجوانب التنموية الأخرى؛ إحداث ملاعب قرب وفضاءات خاصة بالشباب، وإنشاء مركز تكوين في المهن الجبلية يتماشى مع طبيعة المنطقة الجغرافية ويوفر فرص شغل محلية، إلى جانب بناء مدرسة جماعية لتيسير تمدرس الفتيات، وبناء سدود تلية للحماية من الفيضانات، وربط الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب.
وفي الوقت الذي سعت فيه الساكنة إلى إيصال صوتها للجهات المسؤولة بوسائل سلمية، سارعت السلطات المحلية إلى التدخل لاعتراض المسيرة ومنعها من الوصول إلى وجهتها، في موقف يدل على استمرار نهج سياسة التضييق على الحركات الاحتجاجية السلمية.