احتفاء بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية، واستمرارا للحراك الشعبي المغربي المناصر والداعم لفلسطين والرافض للتطبيع، شهدت مدينتا تطوان وبني ملال، مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، وقفتين جماهيريتين حاشدتين نظمت إحداها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والثانية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تفاعلا مع أجواء الانتصار عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة. وقد عبر المشاركون في المدينتين عن اعتزازهم بما تحقق من صمود أسطوري في مواجهة آلة الاحتلال، مؤكدين التزام الشعب المغربي بخيار المقاومة ودعمها حتى تحرير فلسطين.
في تطوان، امتلأت ساحة التغيير (الخصة) بالمئات من أبناء المدينة الذين خرجوا مرددين شعارات قوية تمجد المقاومة وتدين التطبيع، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور القادة والرموز المقاومة. وعبر المشاركون عن فخرهم بالانتصارات التي حققتها المقاومة الفلسطينية رغم القصف والحصار، مبرزين أن معركة “طوفان الأقصى” أعادت للأمة ثقتها في خيار المقاومة كطريق للتحرير. كما ألقيت كلمة ختامية أكدت أن هذا الانتصار كشف هشاشة الكيان الصهيوني، وجدد التأكيد على الموقف الشعبي المغربي الثابت في نصرة فلسطين حتى زوال الاحتلال وتحرير القدس الشريف.
أما في بني ملال، فقد نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفة شعبية مماثلة تحت شعار “غزة تنتصر”، اتسمت بأجواء من الفرح والاعتزاز بانتصار المقاومة. وشارك الحاضرون في توزيع الحلوى وترديد الأهازيج التي عبرت عن روح الانتصار والوحدة، فيما رفرفت الأعلام الفلسطينية إلى جانب صور قادة المقاومة الذين شكلوا رموزا لصمود الشعب الفلسطيني. وتحولت الوقفة إلى لحظة احتفاء جماعي بانتصار الإرادة الشعبية الفلسطينية، ورسالة وفاء من المدينة وأهلها إلى أرض فلسطين وأبطالها الذين يواجهون الحصار والعدوان بثبات وإيمان.