مدن مغربية تحتج تنديدا بـ”مجزرة المنصة” في مصر.. والسلطات تقمع

Cover Image for مدن مغربية تحتج تنديدا بـ”مجزرة المنصة” في مصر.. والسلطات تقمع
نشر بتاريخ

تنديدا بالمجازر التي ترتكبها الطغمة العسكرية الحاكمة في مصر بعد انقلابها على ثورة الخامس والعشرين من يناير وإطاحتها بالشرعية والرئيس المنتخب، وتلبية لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، نظمت جماعة العدل والإحسان في العديد من المدن المغربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مجموعة من الوقفات والمسيرات الداعمة للشعب المصري الحر في مواجهته للانقلاب العسكري والاستبداد الجديد الذي يطل برأسه على أرض الكنانة.

غير أن انتصار أبناء الشعب المغربي، في عدد من المدن، ووجه من قبل السلطات الأمنية بالقمع والمنع، والاعتداء السافر على المواطنين المسالمين المعبرين عن رأيهم.

وفيما يلي بعض تلك الوقفات:

وجدة… القوات المخزنية تمنع وقفة تنديدية ضد مجزرة المنصة بمصر

استجابة لنداء نصرة مؤيدي الشرعية بمصر التي دعت إليه الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وبعد النجاح الكبير التي عرفته الوقفة التنديدية الأولى جراء مجزرة دار الحرس الجمهوري، خرجت جماعة العدل والإحسان بوجدة مع حشد غفير من سكان المدينة بعد صلاة التراويح ليوم 19 رمضان 1434ﻫ الموافق ﻠ 28 يوليوز 2013م في وقفة تنديدية ضد ما بات يعرف بمجزرة المنصة.

وقد عرفت الوقفة حصارا من طرف القوات الكثيرة التي رابطت بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز، حيث منعت المصلين من الاقتراب من ساحة 16 غشت المحاذية للمسجد مكان موعد الوقفة.

وتجدر الإشارة أن القوات المخزنية تدخلت لفض الشكل التنديدي مخلفة حالة من الرعب والهلع وسط عموم الحاضرين الذين حجوا بكثرة لهذه الساحة. هذا التدخل العنيف، الذي أسفر على إصابة أحد المشاركين في صدره نقل على إثرها لمستشفى الفارابي بوجدة، لم يثن الحضور على ترديد شعارات نددت بالانقلاب العسكري وبالمؤامرة العربية والدولية.

لترفع أكف الضراعة بالدعاء بالنصر والتمكين للأمة الإسلامية ولكل الشعوب المتحررة وبالويل والثبور لكل الظلمة المستبدين. كما تليت سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء مصر.

المخزن بابن جرير يمنع وقفة تضامنية مع الشعب المصري

تعبيرا عن استنكارها للمجازر التي ارتكبتها قوى الداخلية وعناصر الجيش المصري والبلطجية في حق المتظاهرين العزل الرافضين للانقلاب العسكري بمصر، وآخرها مجزرة المنصة التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين، واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، نظمت جماعة العدل والإحسان بابن جرير وقفة تضامنية أمام دار الشباب ابن جرير عقب صلاة التراويح.

وبدون سابق إنذار ومع بداية الوقفة تدخلت مختلف قوى القمع المخزني بشكل سافر، فانهالت بالضرب والرفس والتهديد ضد الحاضرين من رجال ونساء وأطفال، ولم تستثن حتى المارة و”أصحاب الفراشة” على مقربة من المكان. مما نتج عنه إصابات بليغة في مختلف أنحاء الجسم في حق بعض أعضاء الجماعة منهم الإخوة: حسن العوقي وعبد الرحيم صالوح وعز الدين الربيعي وعبد الغني الحمداوي ومصطفى عسيلي وعبد اللطيف مزيان وتوفيق بلعياشي وعبد الحميد هدي وآخرون. كما أصيب أعضاء من المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بابن جرير وهم: عبد الغفار موفق رئيس الفرع وتوفيق التابث ووائل الكرامسي. إضافة الى الطفل سعد أبو الفداء ذي العشر سنوات.

ولم يقف المخزن عند هذا الحد بل تعداه إلى تطويق المستشفى ومنع المصابين من دخوله إلا بعد إصرار المرافقين لهم.

زايو تتضامن مع الشرعية.. والسلطة تقمع

واستجابة لنداء الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ونظرا لما يجري في مصر منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي، وبمناسبة مجزرة فجر السبت 27 يوليوز 2013 التي نفذتها أجهزة الجيش والشرطة التي أجهزت على حق الشعب في اختيار قيادته السياسية، وحقه في الرأي والتعبير والإعلام، والتظاهر السلمي، نظمت جماعة العدل والإحسان بزايو وقفة تضامنية مع إخواننا الذين يذبحون في مصر دفاعا عن الشرعية وضدا على الانقلاب العسكري، بمسجد حدو لحيان اليوم الأحد 19 رمضان مباشرة بعد صلاة التراويح.

وقد كانت قوات القمع المخزني في الموعد كعادتها في نصرة الظلم والاستبداد، وتدخلت لتفريق الساكنة الذين لبوا النداء، وهذا لم يمنع الساكنة من استهجان هذا المنع ورفع شعارات مؤيدة للشرعية وتواطؤ الأنظمة العربية في وقف زحف الربيع.

وقفة ومسيرة بتيفلت

واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة نظمت جماعة العدل والإحسان، يومه الأحد 19 رمضان الأبرك الموافق ل28 يوليوز2013، بمدينة تيفلت المناضلة والمجاهدة وقفة بالمسجد الأعظم تلتها مسيرة حاشدة نحو ساحة المغرب العربي، وذلك تنديدا بالانقلاب العسكري المكتمل الأركان على الرئيس المنتخب محمد مرسي وما تلاه من مذابح في صفوف مؤيدي الشرعية من الشعب المصري الأعزل المسالم.

وقد تخلل هذا الشكل النضالي شعارات قوية منددة بالانقلاب ومطالبة بسحب الاعتراف به وبالإعلام المضلل المنحاز للآلة العسكرية الدموية.

وختاما رفع الحاضرون أكف الضراعة للمولى عز وجل مستمطرين رحماته لشهداء الحرية والعزة والكرامة.