أكد الأستاذ محمد بلعياط، رئيس جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري، أن مسؤولية الدولة في مقتل الشهيد كمال عماري “ثابتة”، مشيرا إلى أن ذلك موثق بشهادة من واكبوا الأحداث في حينها، كما هو موثق بتقارير حقوقية محلية ودولية، إضافة إلى تقرير رسمي صادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلص إلى أن “سبب الوفاة هو الاستعمال المفرط للقوة من طرف القوات العمومية”.
وأشار بلعياط في كلمة مصورة بالمناسبة، إلى أن الجمعية تنظم هذه السنة الذكرى الرابعة عشرة لمقتل الشهيد كمال عماري، الذي تعرض للضرب والتعذيب في الشارع العام من قبل القوات العمومية، موضحا أن كمال هو شاب مغربي خرج بمدينة آسفي يوم الأحد 29 ماي 2011، للمشاركة في مسيرة سلمية لحركة 20 فبراير من أجل المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأضاف: “تعرض كمال عماري لاعتداء شنيع وتعذيب علني، ما أدى إلى وفاته”.
وأشار بلعياط إلى أن الجمعية تبنت قضية الشهيد “وفاء لروحه الطاهرة، ولأرواح شهداء الحرية والكرامة في وطننا العزيز، وتضامنا ومواساة للعائلة الصابرة الصامدة”.
وفي كلمته، عبر رئيس الجمعية عن الشكر والامتنان “لكل الأحرار والفضلاء والحقوقيين والمؤسسات على تضامنهم وتبنيهم لقضية الشهيد كمال عماري، باعتبارها قضية تمثل الدفاع عن أبسط الحقوق، وهو الحق الأسمى في الحياة”.
وختم بلعياط بدعوة موجهة إلى “جميع الغيورين على الحقوق والحريات، للمشاركة الفعالة في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد كمال عماري، إحياء لذكراه، وتضامنا مع قضيته، وتعريفا بملفه، ودفاعا عنه”، معلنا في الوقت نفسه عن انطلاق فعاليات الذكرى تحت شعار: “الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر”.