مجلس جنيف للحقوق والحريات يدين تعنيف الطلبة في الملتقى الوطني 17 بجامعة الحسن الثاني

Cover Image for مجلس جنيف للحقوق والحريات يدين تعنيف الطلبة في الملتقى الوطني 17 بجامعة الحسن الثاني
نشر بتاريخ

أدان مجلس جنيف للحقوق والحريات، استخدام قوى الأمن المغربي العنف لوقف فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر الذي عقد في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وعبر المجلس عن استهجانه لانتهاك حق الطلبة في التجمع السلمي وتنظيم فعاليات طلابية ونقابية، وطالب السلطات بعدم التدخل في العمل الطلابي والنقابي ومحاسبة عناصر الأمن التي مارست القمع.

وقال المجلس في موقعه الرسمي، إنه تابع اقتحام قوى أمنية يوم الثلاثاء الموافق 14 مارس الجاري، لمدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية–عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، لوقف فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر في يومه الثاني بـ”باستهجان شديد”.

وسجل المجلس استخدام القوى الأمنية للعنف من أجل “منع النشاط، وإخراج الطلبة بالقوة القهرية، ما أدى إلى إصابة أكثر من 53 طالبا وطالبة، نقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات”.

واستند المجلس إلى معطيات نشرها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يوم الثلاثاء حول عدد المصابين، الذي بلغ 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها.

وتابع المجلس يقول؛ لقد “أقدمت قوات الأمن على اعتلاء منصة الندوة على مرأى ومسمع الرأي العام الوطني والدولي، الذي كان يتابع النشاط في بث مباشر على الصفحة الرسمية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، واعتدت بعنف على كل الطلبة والطالبات الذين أخرجتهم من المدرج إلى الشارع، تحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم”.

وندد باحتجاز قوى الأمن لقيادة الاتحاد لأزيد من ساعتين، واعتقال ثلاثة مشاركين في الملتقى، والاحتفاظ بواحد وتعنيفه داخل مخفر الشرطة، واستنطاقه على مدار خمس ساعات، وتهديده في حالة العودة مجددا للجامعة بالطرد والاعتقال.

ونقل مجلس جنيف عن الاتحاد الطلابي تأكيده أن هذا التدخل العنيف جاء بعد قمع فعاليات اليوم الأول من الملتقى الوطني السابع عشر، عبر إجراءات إدارية وبتعليمات من أجهزة الأمن كما عبر عن ذلك عميد وإدارة الكلية، تلاها اقتحام للحرم الجامعي من أجهزة الأمن.

يذكر أن السلطات بالدار البيضاء، عاودت بعد لك منع استمرار أنشطة الملتقى الطلابي السابع عشر في اليومين الماضيين، وارتكبت مجزرة في حق الطلبة والطالبات يوم أمس الخميس، وحظي هذا التدخل بمتابعة إعلامية واسعة.

وأفادت قيادة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بلاغ لها اليوم أنها ستنظم ندوة تواصلية إعلامية مساء اليوم الجمعة لوضع الرأي العام الوطني والدولي في سياق الأحداث التي جرت، ويتوقع أن تكشف الكتابة الوطني لـ”أوطم” حصيلة الإصابات في صفوف الطلبة والطالبات، وحجم الخسائر المادية جراء هذه التدخلات العنيفة، ومصادرة كل ما له علاقة بالملتقى من هواتف ومعدات ولافتات، وغيرها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 منها كسر مزدوج في كتف طالبة.. “أوطم” يكشف مخلفات الاقتحام الأمني لمنع الملتقى الطلاب

تواصل سلطات مدينة الدار البيضاء منع الملتقى الطلابي الوطني السابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب لليوم الثالث توالي، حيث طوقت قوات التدخل السريع هذا الصباح، الأربعاء 15 مارس 2023، كليتي العلوم والآداب بنمسيك بجامعة الحسن الثاني، لمنع استمرار هذا الملتقى، مما حمل الطلبة إلى تنظيم وقفة احتجاجية موسعة أمام كلية العلوم.

وكانت هذه القوات يوم أمس بعد اقتحامها لكلية الآداب بعين الشق استعملت “أقصى أشكال العنف لمنع النشاط، وإخراج الطلبة بالقوة المفرطة التي أفضت إلى إصابات خطيرة جدا في صفوف الطلبة والطالبات، نقل على إثرها أزيد من 53 طالب وطالبة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، خلفت 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها”، وفق ما كشف عنه بيان لمنظمة الاتحاد الوطني نشرته في مقعها صباح اليوم.

ووصف بيان أوطم هذا التدخل بأنه “خطوة صادمة وغير مسبوقة”، وبأنها سلوك “فج ومتوحش”، معلنا عزم الطلبة على الاستمرار في فعاليات الملتقى بكل فقراته رغم مظاهر القمع والمنع، ومستنكرا في الوقت ذاته “استباحة الفضاء الجامعي، وجميع أشكال التهديد والتعنيف التي مورست ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.

وبينما حمل بيان “أوطم” المسؤولية الكاملة لـ “جميع مسؤولي الأمن المتورطين في اتخاذ قرار التدخل الهمجي، وكذا لمسؤولي الجامعة المتورطين في السماح بتدنيس حرمة الجامعة بالأجهزة القمعية”، ندد في المقابل بتضييع الزمن البيداغوجي لعشرات الآلاف من الطلبة جراء غلق الكليات وتأجيل الدراسة دون مبرر قانوني.

وحيا بيان الطلبة كل المتضامنين مع إطارهم جراء هذا المنع، مشيدا بالحملة التضامنية الواسعة في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، وبصمود الطلبة والطالبات وتفاعلهم مع أنشطة الملتقى ووقوفهم السلمي وجها لوجه ضد هذا التدخل القمعي.

 

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، وكذا أثناء البث المباشر؛ رجال الأمن بزيهم يعتلون منصة المدرج، كما أظهرت أخرى عناصر قوات التدخل السريع بهراواتها وأدرعها داخل المدرج وهي تخرج الطلبة بالقوة، وهو ما اعتبره البيان “تدنيسا لحرمة الجامعة”.

وذكر البيان، أن الطلبة والطالبات الذين أخرجتهم من المدرج إلى الشارع تعرضوا للاعتداء بشكل همجي، تحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم، كما تعرضت قيادة الاتحاد للاحتجاز لأزيد من ساعتين، مع اعتقال ثلاثة مناضلين مشاركين في الملتقى، والاحتفاظ بواحد وتعنيفه داخل مخفر الشرطة، واستنطاقه لأزيد من خمس ساعات، وتهديده في حالة العودة مجددا للجامعة بالطرد والاعتقال.