تتواصل ردود الفعل في مختلف دول العالم تنديدا بمجرة مستشفى المعمداني في غزة التي ارتفع عدد ضحاياها جراء القصف الصهيوني الغاشم إلى 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
وخرج الآلاف إلى الشوارع بشكل تلقائي في دول عدة منها المغرب، وخاصة في مدن مكناس والدار البيضاء وطنجة وبني ملال وغيرها… عقب هذه المجزرة التي حولت قطاع غزة إلى رعب حقيقي، وأكدت للعالم أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع من القصف الصهيوني العشوائي، كما أكدت للعالم نية الاحتلال في التعذيب الجماعي والتطهير العرقي لسكان غزة.
وقال إسماعيل هنية في خطاب مباشر عقب هذه المجزرة، إنها ستشكل نقطة تحول وطوفان يضاف إلى طوفان الأقصى.
ووفق محللين ومراقبين مهتمين بالقضية الفلسطينية، فإن هذه المجزرة لم يسبق للاحتلال أن أقدم عليها بهذه البشاعة.
وأظهرت صور وفيديوهات مشاهد من أثر المجزرة وتناثر أشلاء الجثث في كل مكان محيط بالمشفى، بينما لم تتمكن سيارات الإسعاف من انتشال أعداد كبيرة من الضحايا، وبعضهم تحولوا إلى أشلاء مبعثرة.
الوضع الكارثي والصادم والمرعب، بعد هذا الاستهداف المقصود والمباشر للمشفى وضع المنتظم الدولي بأسره أمام مسؤولية كبيرة تجاه ما يجري على الأرض الفلسطينية، ولا شك أنه سيؤثر على مجريات الأحداث في هذه المعركة.
قصف المستشفى الذي يؤوي مآت المرضى والنازحين المدنيين الباحثين عن ملاذ آمن يعد خرقا واضحا وسافرا للأعراف والقوانين الدولية، ولا يوضح إلا ما ينطوي عليه الكيان الصهيوني من خبث وإجرام تجاه الإنسان الفلسطيني.